الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » أخبار الاقتصاد

الصفحة السابقة »

21 مليــــار ليـــــرة قيمـــة الأقســـاط حتــــى الربـــع الثـــالث بنســــبة نمــــو 31%

2017-11-02 13:09:36

لم يخف وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أمله بأن يفضي الملتقى التأميني الوطني الأول إلى نتائج جديدة ومبتكرة تفيد في تطوير قطاع التأمين وصناعة تأمين مميزة بما ينسجم مع التوجهات والتطلعات الحكومي.

دور التأمين
وبين وزير المالية راعي الملتقى خلال افتتاحه أعمال الملتقى أن إجمالي الأقساط منذ بداية العام حتى نهاية الربع الثالث بلغت 21 مليار ليرة مقارنة بـ 14.5 مليار في عام 2016 وبمعدل نمو بلغت نسبته 31% وأكد حمدان أهمية دور التأمين في الحياة الاقتصادية، كونه قطاعاً واعداً والحكومة توليه أهمية عالية من خلال إجراء مراجعات لنشاط قطاع التأمين ومراقبة أدائه، بالرغم من وجود عدة تحديات ولكن عول على أن تتضافر الجهود ليتمكن القطاع من تجاوزها.

إسهام في التنمية 
وبين حمدان أن القطاع شهد قفزات كبيرة من خلال إسهامه في التنمية الاقتصادية والارتفاع الملحوظ في الخدمات، وتطور الوعي لدى الجمهور وانعكاسه على كافة القطاعات الخدمية والصناعية، مبيناً أنه تمت صياغة استراتيجية واضحة لهذا القطاع تضمنت عدداً من الأهداف التي يتم السعي إلى تحقيقها، والى مزيد من التطور والاستقرار، والتأكيد على توافق الأطر الناظمة والرقابية مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ المنافسة والحوكمة وزيادة الثقافة التأمينية ولفت حمدان في كلمته إلى أن الاجتماعات النوعية أعطت دفعاً قوياً، إذ تم تشكيل لجنة عليا للتأمين الصحي.
وختم حمدان بالتشديد على ضرورة مضاعفة شركات التأمين لجهودها وتطوير إمكاناتها البشرية والمالية والفنية، وإيجاد سياسات عمل لمواجهة الطلب المتنامي، بالإضافة إلى العمل على الاستفادة من الخبرات والتجارب الرائدة في هذا القطاع لتتمكن من تفادي الأخطاء.

تعزيز الثقافة 
مدير هيئة الإشراف على التأمين سامر العش بين أن الهيئة عملت على تعزيز الثقافة التأمينية في السوق المحلية، مشيراً إلى أن إنجازات الهيئة تمثلت بترتيب قطاع التأمين وتنسيق السوق من حيث الرقابة والقانون واتخاذ العديد من المبادرات لتعزيز التنسيق بين مكونات هذا القطاع وتصميم المعايير التأمينية بغية الارتقاء بالأداء. وأشار العش إلى أن الهدف السامي للهيئة هو التكامل بين الشركات للتخفيف من الأعباء والمخاطر والحفاظ على الاستمرار، من خلال التواصل والتفاعل بين الهيئة والشركات لتعزيز صناعة التأمين، ووضع رؤية مشتركة لتطوير هذا القطاع.
وأشار رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين إياد الزهراء إلى أن الاتحاد يدرس عدة مشاريع منها إسعافي ومنها استراتيجي، كفيلة بتدعيم قطاع التأمين وتمكينه لمواكبة النشاط الاقتصادي.

خارطة الطريق
وعلى هامش الملتقى عول الزهراء على هذا الملتقى بأن يرسم خارطة الطريق باتجاه إعادة تصويب السوق التأميني، وكذلك رسم الدور الحقيقي للتأمين كي يضطلع بعملية مواكبة النشاط الاقتصادي ككل خاصة في مرحلة إعادة الإعمار مشيراً الى أن عنوان العمل اليوم هو العمل الجماعي ولا مكان للعمل الفردي نهائياً، فكل سوق التأمين سيتحد بكل إمكاناته للتحضير للإعمار، وبالتالي سيشترك القطاع التأميني بكل مكوناته في عملية البناء المرتقبة.

مشاركة واسعة
وأضاف الزهراء أن المشاركة الواسعة العربية والأجنبية والمحلية في الملتقى تتيح المجال أمام القائمين على قطاع التأمين أن يسردوا واقع هذا القطاع بكل ما له وما عليه، حتى يصار إلى قراءة هذا الواقع، دون أن يغفل أن لدى هذا القطاع إشكالية كبرى نتيجة العقوبات المفروضة على سورية، وبالتالي لا بد من إيجاد حلول، وهذه الحلول ستبدأ بالجهود المحلية قبل اللجوء إلى الآخر، مشيراً إلى أنه سيكون للمشاركات الخارجية دور بالمساعدة لمواكبة مرحلة أعمال هذا القطاع، خاصة في مرحلة الإعمار. 
وركز الزهراء في حديثه على موضوع التأمين الصحي كونه مطروحاً حالياً على طاولة الحكومة بشكل واضح، وقد تم تشكيل لجنة لإعادة دراسة خارطة طريق له، ومواكبة كل الجهات المعنية لهذا الأمر، خاصة أنه ليس عملاً تأمينياً بقدر ما هو عمل صحي بامتياز، ويمس حاجة كل المواطنين وليس فقط العاملين في الدولة، وبالتالي فإن وزارات الصحة والتعليم العالي والمالية لها دور في هذا السياق، مبدياً جاهزية المؤسسة لتقديم خدماتها بأية لحظة بغض النظر عن نتائج العمل الفني في هذا الأمر، وتحاول المؤسسة ضمن التمويل المتاح لها تقديم الخدمة بشكل جيد.

معالجة المشكلات 
وتركزت آراء شركات التأمين المشاركة في الملتقى على أهمية اللقاء وضرورة التعارف بين شركات التأمين، والعمل على طرح التشاركية بين مكونات القطاع على مستوى الخبرات، ومعالجة المشاكل التي تواجه هذا القطاع خاصة التسعير والمطالبات، ونقص الموارد، وتعويض الخبرات التي تسربت خلال الأزمة، بالإضافة إلى إيجاد حلول لموضوع إعادة التامين، بالإضافة إلى إشكالية التأمين الإلزامي وطرح بديل عنه، طامحين لأن يكون الملتقى الركيزة الأساسية لرسم الخطوات المستقبلية للقطاع التأميني خاصة في مرحلة إعادة الاعمار.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
هلا نصر
 


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك