أنجزت الهيئة العامة للثروة السمكية المرحلة النهائية من عمليات استزراع الأصبعيات من أسماك المشط والكارب وذلك خلال عملية الاستزراع التي تم خلالها زرع 65.0000 ألف أصبعية من أسماك المشط والكارب  في بحيرة سد السادس عشر من تشرين  بمشاركة اللواء ابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية ومعاون وزير الزراعة أحمد قاديش ومدير عام الهيئة ومعاونيه والفنيين والمشرفين على الأعمال البحثية في الهيئة العامة للثروة السمكية، كما حضر الاحتفالية محمود أيوب نائب رئيس اتحاد عمال المحافظة مالك شبول عضو المكتب التنفيذي المختص وفيق عيسى رئيس نقابة التنمية الزراعية وغادة يونس وعلي المحرز رئيسي نقابتي الصحة والبناء وعدد من الفنيين والمهتمين بالمجال البحثي.

 وعلى هامش الفعالية التقينا مع مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور المهندس عبد اللطيف علي الذي لفت إلى أنه بعملية الاستزراع اليوم تكون الهيئة قد تمكنت من إنجاز عمليات استزراع الأصبعيات في المسطحات المائية والبحيرات الواقعة في المناطق الآمنة من القطر بعدد من المحافظات السورية.

 ولفت علي إلى أنه كان يوجد بالفترات السابقة 33 مزرعة أسماك مياه عذبة على امتداد مساحة القطر وإلى أن العدد الإجمالي للأصبعيات المزروعة خلال الفترة الماضية واليوم يبلغ  125.000الف أصبعية سمكية وإلى أن الهدف من العملية توفير حاجة السوق المحلية من الأسماك المتوفرة في المياه العذبة والتي سيتم صيدها بعد استكمال فترة نموها بالطرق النظامية من بحيرة السد. 

وبين المدير العام للهيئة أن خطة العام القادم تضمنت استكمال زراعة كافة المسطحات المائية الممكنة لأجل تأمين السمك للمواطنين وبأسعار معقولة. 

كما قال المهندس حسان سبيهي معاون مدير عام الهيئة إن الكميات التي تم استزراعها  في البحيرات جاء تنفيذاً لخطة الاستزراع التي اعتمدتها الهيئة وقضت بزراعة 500 ألف أصبعية. وكانت البداية في بحيرة قطينة التي تم استزراع 130 ألف أصبعية فيها، وتلتها بحيرة سد الباسل في طرطوس بزراعة 120 ألف أصبعية.

 وكان محمود أيوب وهو من أحد الكوادر العاملة في الهيئة العامة للثروة السمكية سابقاً /فرع سد السادس عشر من تشرين/ قد أشار إلى  أن الإنتاج السنوي  لبحيرة السادس عشر من تشرين كان سابقاً قبل العام 2011والحرب العدوانية التدميرية على سورية بحدود 400 طن من الأسماك وهو ما كان يعادل نصف حجم إنتاج الهيئة العامة للثروة السمكية بالقطر التي كانت تنتج بحدود 800 طن من الأسماك.

 ولفت وفيق عيسى لأهمية عملية الاستزراع  التي تم إنجازها بجهود ومتابعة العاملين والفنيين في الهيئة. 

ومن جهته أشار الدكتور المهندس أحمد قادش معاون وزير الزراعة إلى اهتمام الحكومة من خلال وزارة الزراعة بالثروة الحيوانية والسمكية، كونها المصدر الأساسي لتأمين البروتين الحيواني المواطن وبأسعار مقبولة، ومن هنا كان التوجه لتنمية الثروة السمكية ودعم جهود الهيئة العامة للثروة السمكية لتمكينها من الوصول إلى الغاية المرجوة.

 وأوضح قاديش أنه سيتم توزيع أصبعيات على المزارعين لتربيتها في الأحواض المائية منوها بالدور العلمي البحثي المخول للهيئة في متابعة طرق تحسين الظروف البيئية الملائمة لتربية الأسماك. 

ومن جهة ثانية وعلى هامش الفعالية كان المحافظ ومعاون وزير الزراعة ونائب رئيس الاتحاد ورئيس النقابة ومدير عام الهيئة والفنيين  تفقدوا الأحواض المخصصة لتربية الأسماك في وسط بحيرة السد وأطلعوا على حجم الأسماك الموجودة في الأحواض واستمعوا إلى عروض تفصيلية عن سير العمل والخطوات التي اعتمدت لتوفير ما يمكن من كميات مقبولة من أسماك المياه العذبة. و أبدى محافظ اللاذقية حرصه على تذليل العقبات التي تواجه عمل الهيئة مؤكداً على مضاعفة الجهود وتطوير أساليب العمل والاستفادة من طاقات وخبرات الكوادر العلمية والبحثية العاملة لدى الهيئة وتمنى لهم تحقيق المزيد من النجاح في مجال الوصول إلى إنتاج الكميات الكافية من الأسماك لتغطية حاجة السوق المحلية.

المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي

يوسف بالوش