اقتصادنا والموارد المتاحة . .

يأتي موضوع الأمن الغذائي الوطني على قدر كبير من الأهمية وهي مشكلة طغت على السطح منذ سنوات ، جراء التغييرات الملحوظة في الظروف الطبيعية والمناخية ، وخاصة الجفاف الذي أصاب المنطقة وتفاوت كميات الأمطار الهاطلة بين منطقة وأخرى وندرتها في مناطق أخرى أيضا ، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الاقتصادية الأخرى .
وهكذا فإن الاكتفاء الذاتي هو صلب اهتمامات معظم البلدان وخاصة في سورية ومنذ عقود تحاول تدعيم القدرات على توفير الاحتياجات الضرورية من السلع الغذائية عن طريق الإنتاج المحلي ، وإذا تعذر توفير كل ما نحتاجه من تلك السلع ، يفترض ألا تكون قيمة المستوردات من السلع الغذائية أكبر من قيمة الصادرات الزراعية ، وبالطبع يتحقق الاكتفاء الذاتي في حالة التوازن بين الإنتاج والاستهلاك .
وفي ضوء ذلك يمكن تحديد مفهوم عام للأمن الغذائي الوطني والذي يعني توفير السلع الغذائية الرئيسية في السوق المحلية على مدار العام وبأسعار مناسبة في مقدور الشرائح العريضة من المجتمع تناولها ، ولاشك أنه باتت على الدولة إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر أن تسعى إلى ترسيخ آلية إنتاج زراعية وصناعية من خلال الموارد المتاحة ، وتنفيذ المشاريع القادرة على دعم ثبات إنتاجنا الزراعي ، وتحديد أماكن القوة والضعف من خلال الدراسات التشخيصية لواقع الصناعات الغذائية ، وبالطبع هناك معايير كثيرة تظهر مدى توافر الأمن الغذائي الوطني أو عدمه منها :
- نسبة الصادرات إلى الواردات من المنتجات الزراعية .
- استقرار الإنتاج الزراعي من المحاصيل الرئيسية ومدى تأثره بالتقلبات المناخية .
- نسبة المخزون من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية .

د . أحمد غنام