مع اتساع دائرة الأمان حول آبار النفط والغاز بعد أن أعاد الجيش العربي السوري هذه الثروات إلى حيث كانت قبل أن تدخلها العصابات الإرهابية التي عملت على استغلالها وبيعها إلى رعاة الإرهاب وداعميه في تركيا، تتسارع وتيرة العمل لإعادة الإنتاج ودوران عجلة الحياة نحو الأمام, فبعد حقول شاعر وحيان وغيرها تكللت الجهود اليوم بإعادة حقول غاز جديدة للخدمة حيث تم وضع بئر أبو رباح 19 الغازي في الخدمة الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف متر مكعب يومياً بعد الانتهاء من حفره واختباره بعمق 2687 م خلال حوالي خمسة أشهر كما تم وضع بئر شمال الفيض 9 في الخدمة وتصل طاقته الإنتاجية إلى 100 ألف متر مكعب يومياً وذلك بعد الانتهاء من حفره واختباره بعمق 2689 متراً خلال سبعة أشهر .
وقال وزير النفط المهندس علي غانم خلال تشغيل البئرين أنه تم وضع بئر أبو رباح 19 في الاختبار من خلال وصلة مع محطة أبو رباح ومنها بمعمل معالجة الغاز في جنوب المنطقة الوسطى حيث يبلغ إجمالي إنتاج حقل أبو رباح بآباره الواحد والعشرين حوالي 5 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً بينما يضم حقل شمال الفيض ستة آبار يبلغ إنتاجها حوالي 600 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
كوادر وطنية
جهود الكوادر الوطنية العاملة في وزارة النفط والثروة المعدنية أثمرت في إطار عمليات الحفر الإنتاجي في المواقع الآمنة وذات المأمولية ضمن الخطط الموضوعة لتوفير الاحتياجات المحلية من النفط الخام والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية والثروة المعدنية ولاسيما الوقود اللازم لعمل محطات توليد الطاقة الكهربائية ،فالاعتماد على الخبرات الوطنية أدى إلى ابتكار الحلول الفنية والتقنية لكل المعوقات في إعادة التأهيل وتصنيع البدائل، موضحاً أن خط الغاز "الباي باص" الذي يبلغ طوله 3،5 كيلومترات قد تم إنجازه خلال 35 يوماً مما أضاف إلى الإنتاج 500 ألف متر مكعب من الغاز يومياً ورفع الطاقة الإنتاجية التصميمية للمعمل من 7،5 ملايين متر مكعب من الغاز إلى 10 ملايين متر مكعب وهذا ما حقق وفورات مالية كبيرة ومعالجة الغاز ضمن المواصفات القياسية لزيادة إنتاج الغاز المنزلي ومتابعة للخطط التنفيذية لإعادة تأهيل المنشآت النفطية التي تم تحريرها على يد الجيش العربي السوري بأفكار متجددة وفق الاعتماد على الذات.
نسب تنفيذ
مع إتمام إنجاز الخطة الإسعافية بامتياز وبنسبة تنفيذ تفوق المئة بالمئة تم البدء بالخطة المتوسطة في إعادة التأهيل وفي إدخال الكميات المقدرة من الإنتاج لكل منشأة من المنشآت حسب الخطة الموضوعة.
متابعة التنفيذ
متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة لإعادة تأهيل المنشآت النفطية والغازية في المناطق المحررة بعد إكمال تنفيذ الخطط الإسعافية وانتهاء المرحلة الأولى من إعادة تأهيل الحقول والمنشآت بعد تطهيرها من العصابات الإرهابية يشكل أولوية في عمل جميع الجهات في الحقول والمنشآت من آبار ومحطات ومعامل وخطوط نقل في الشركات وخاصة في مشروع استثمار الغاز من حقول شمال دمشق قارة والبريج حيث قسم المشروع إلى مرحلتين الأولى بإنتاج يصل إلى مليون متر مكعب غاز يومياً اعتباراً من الأول من نيسان المقبل والمرحلة الثانية سيصل الإنتاج إلى 1،7 ملايين متر مكعب غاز يومياً اعتباراً من الأول من أيلول المقبل.
تأهيل الآبار الأكثر إنتاجية
ومن الضروري إعادة تأهيل الآبار والمواقع الأكثر إنتاجية والأقل تكلفة بالاعتماد على الإمكانات المتوفرة محلياً وصيانة المعدات القديمة والاستفادة منها قدر الإمكان وإعادة تصميم المحطات والخطوط التي تعرضت للتخريب بما يتلاءم مع معدلات الإنتاج الواردة بالخطة الاستراتيجية للوزارة وترشيد الإنفاق وضغط النفقات.
إنتاج 16 مليون متر مكعب نهاية العام الجاري
وبعد تأهيل الآبار من جديد من المتوقع أن يصل في نهاية العام الجاري الإنتاج اليومي 16 مليون متر مكعب من الغاز و25 ألف برميل من النفط الخام الخفيف والمكاثفات وهذا يدل على تنفيذ الخطط بشكل جيد وكفاءة عالية من الفنيين والعاملين حيث عاد 13 بئراً كان متضرراً إلى العمل وتم إنجاز ذلك بفترة 170 يومياً وهو إنجاز كبير يدل على خبرات متراكمة تكرست لدى العاملين في القطاع النفطي من مبدأ الاعتماد على الذات ودون الاعتماد على اليد الأجنبية.
هلا نصر
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
