أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي انطلاق عمليات تحرير الفلوجة في محافظة الأنبار من تنظيم “داعش” الإرهابي، وأوضحت أن المعركة سيطلق عليها اسم “كسر الإرهاب”، وسيشارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والأفواج الخاصة وطوارئ شرطة الأنبار، أما الحشد الشعبي والفصائل فسوف يشاركان بمعارك جزيرة الخالدية وأطراف الفلوجة، كما ستتمّ تحت غطاء صاروخي وقصف جوي عراقي، وطلبت من المواطنين الخروج من المدينة والابتعاد عن مقرات التنظيم.
ومن المؤكد، وفق مصادر عسكرية وأمنية عراقية، أن الفلوجة تضم أعتى الإرهابيين، وعددهم قد يصل إلى أكثر من ألفين.. والمعلومات تتحدّث أيضاً عن زرع التنظيم معظم الطرق المؤدية إلى المدينة بعدد كبير من العبوات الناسفة فضلاً عن تفخيخ البيوت وحفر أنفاق لم تكتشف بعد.
وقالت العمليات المشتركة العراقية: إن تحرير الفلوجة “هي معركة عراقية من أجل تحرير أرض عراقية، وهي انتصار لكل الشهداء وضحايا الإرهاب”، وأضافت: إن عملية تحرير الفلوجة “عراقية تشترك بها كل القطاعات العسكرية إلى جانب الحشد الشعبي والعشائري”.
وأفادت وكالات الأنباء أن قيادات في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي تعقد اجتماعاً أمنياً موسّعاً في معسكر المزرعة شرقي الفلوجة، أحد أبرز معاقل تنظيم “داعش”، لوضع الخطط النهائية لاقتحام المدينة وتحريرها من سيطرة التنظيم التكفيري.
من جهتها، أعلنت الشرطة الاتحادية في العراق وصول 20 ألفاً من مقاتليها إلى جبهة الفلوجة، تساندهم الآليات المدرعة وكتائب المدفعية والحشد الشعبي، “استعداداً للانطلاق بعملية تحرير المدينة من دنس الإرهاب”.
وأكدت خلية الإعلام الحربي أن المدنيين بدؤوا بمغادرة المدينة باتجاه القوات الأمنية.
الجدير بالذكر أن الفلوجة، “مدينة المآذن” و”أم المساجد”، والتي تقع على نهر الفرات، كانت أول مدينة عراقية تقع في أيدي التنظيم في كانون الثاني 2014، أي قبل ستة شهور من اجتياح “داعش” مساحات واسعة من العراق، وتضررت كثيراً من هجومين شنتهما القوات الأمريكية في عام 2004.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الجوية العراقية نفذت غارات بطائرات “إف 15” في قضاء الفلوجة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر “داعش” وتدمير مواقع تابعة للتنظيم، ومعمل تفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة ومقر ما يسمى “الاقتصادية” و”المحكمة الشرعية”.
كما قضت القوات العراقية على إرهابيين من تنظيم “داعش” تسللا إلى منطقة السكك بقضاء حديثة، وقال مصدر أمني في قيادة الفرقة السابعة بمحافظة الأنبار: “إن إرهابيين انتحاريين اثنين من داعش يرتديان أحزمة ناسفة تسللا فجراً إلى منطقة السكك في ناحية الحقلانية جنوب حديثة قادمين من الصحراء وتمّ القضاء عليهما بعد محاصرتهما داخل المنازل”.
في الأثناء أعلنت قيادة عمليات دجلة أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مركز سيطرة المدخل الرئيسي لمنطقة سليمان بك في محافظة كركوك دون وقوع أي خسائر.
وكان 25 عراقياً على الأقل استشهدوا وأصيبوا، السبت، في تفجير إرهابي انتحاري بقضاء الدجيل جنوب محافظة صلاح الدين.

2016/5/23