أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الوضع الذي تواجهه سورية الآن أشبه بحرب دولية ضدها وأن الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار على الإرهاب مبينا أن استخدام الإرهاب أو الجهاديين أو المتطرفين لخدمة أي أجندة سياسية أمر غير أخلاقي.
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي أن محاربة الإرهاب في سورية لا تصب في مصلحة سورية أو الشعب السوري وحسب بل هي فيمصلحة الشرق الأوسط وأوروبا نفسها وهذا أمر لا يراه العديد من المسؤولين في الغرب أو لا يدركونه أو أنهم لا يعترفون به.
وردا على سؤال بشأن إمكانية التعاون مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي أعلن أن السلام في سورية أولوية أعرب الرئيس الأسد عن استعداد سورية للتعاون بأي طريقة لتحقيق الاستقرار فيها آخذين بالاعتبار مصلحة البلد وإرادة الشعب السوري موضحا أن الأمم المتحدة ليست الأمين العام رغم أن منصبه مهم وأن ما نتوقعه من مسؤول جديد في منصب الأمين العام أن يكون موضوعيا في أي تصريح يطلقه بأي صراع في العالم بما في ذلك سورية وألا يحول منصبه إلى فرع لوزارة الخارجية الأمريكية.
تلفزيون RTP البرتغالي: .هل أنتم أحرار في تقرير مستقبل سورية، أم أنكم تعتمدون على استراتيجيات فلاديمير بوتين؟.
-الرئيس الأسد:
أولاً، نحن أحرار تماماً، ليس جزئياً، بل أحرار تماماً في كل ما يرتبط بمستقبل سورية. ثانياً، وهو الأكثر أهمية، أو الذي لا يقل أهمية عن الجزء الأول، هو أن الروس يبنون سياساتهم دائماً على القيم، وهذه القيم هي سيادة الدول، والقانون الدولي، واحترام الآخرين والثقافات الأخرى. وبالتالي، فإنهم لا يتدخلون بأي شيء يتعلق بمستقبل سورية أو الشعب السوري.