بحث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري مع سفير كوريا الديمقراطية في دمشق جانغ ميونغ اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة العمل على تعزيزها وتطويرها، خصوصاً في مجال العمل النقابي والعمالي، وبما يخدم الطبقتين العماليتين في سورية وكوريا الديمقراطية.
وأكد القادري أنه بفضل صمود الجيش العربي السوري والشعب والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد تجاوزت سورية الأجندة العدائية التي يسعى الغرب لتنفيذها في سورية، ونحن اليوم كشعب وطبقة عاملة متفائلون ومؤمنون بحتمية تحقيق النصر النهائي على التنظيمات الإرهابية المسلحة الممولة والمدعومة من دول الخليج وبعض الدول الغربية وتركيا والذين ينافقون في مكافحة الإرهاب فهم يحاربونه علناً ويدعمونه سراً.
وأشار القادري إلى أن الشعب السوري استطاع الصمود في هذه الأزمة لأنه مؤمن بوطنه ووحدته وثقته بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبرامجه لتطوير سورية، إضافة إلى دعم الأصدقاء "ايران –روسيا- دول البريكس – كوريا الديمقراطية" الداعمة للحق السوري في مواجهة الادعاءات الباطلة من قبل الدول الداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن النصر الذي ستحققه سورية هو نصر أسطوري قياساً بحجم التدخل والتآمر والأموال المخصصة في محاولة لإسقاطها.
ونوه القادري بدور عمال سورية في حماية الوطن والدفاع عنه، وإصرارهم على التوجه إلى عملهم رغم الخطر الذي تشهده بعض المناطق، فالطبقة العاملة في سورية تقف بجانب باقي فئات الشعب السوري خلف قيادة الرئيس الأسد لتحقيق النصر النهائي، مشيراً إلى ذكرى حرب تشرين التحريرية التي تصادف غداّ وما تحمله من رمزية ومعان مهمة للشعب السوري إذ أثبتت قدرته على مواجهة العدو وتحقيق النصر وكما حققنا النصر في تشرين على العدو الصهيوني سنحقق النصر على الإرهاب وداعميه.
ووجه القادري دعوة لاتحاد عمال كوريا الديمقراطية لزيارة سورية والاطلاع على حقيقة الواقع فيها، وبهدف تعميق العلاقات بين عمال سورية وعمال كوريا الديمقراطية وفتح مجالات تعاون أوسع لتكون الفترة القادمة مليئة بالنشاطات الواسعة بينهما، وللاستفادة من تجارب اتحاد عمال كوريا الديمقراطية في العمل النقابي والعمالي.
وتمنى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال للشعب الكوري التوفيق في توحيد الكوريتين، موجهاً الشكر لكوريا الديمقراطية لموقفها الداعم للشعب السوري، ومهنئا بالذكرى السبعين لتأسيس حزب العمل الكوري.
من جهته أشار السفير الكوري إلى أن العلاقات بين سورية وكوريا الديمقراطية تتطور وتتحسن في كل المجالات، كما يتم تبادل الوفود عالية المستوى بين البلدين لتعميق التعاون بينهما، مضيفا أن الوضع في سورية يتجه نحو الأفضل نتيجة صمودها شعباً وقيادة وجيشاً بوجه الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر ميونغ عن ثقته بنصر الشعب والجيش السوري الذي يلتف حول قيادته الحكيمة مصمماً على هزيمة الإرهاب الآتي من كل أصقاع العالم.
كما أكد السفير الكوري أن كوريا الديمقراطية حزباً وشعباً وقيادةً ستبقى إلى جانب الشعب السوري ونحن نناضل معه في خندق واحد حتى يحقق نصره الكبير على الإرهاب.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أعرب ميونغ عن تقدير بلاده للموقف الروسي الداعم لسورية، وقيام الطيران الحربي الروسي بتوجه ضربات جوية للتنظيمات الإرهابية في سورية، لافتا إلى أن ما يسمى /بالتحالف الدولي/ غير فعال ولا يقوم بضربات فعالة للتنظيمات الإرهابية.
وقال: إن قيام روسيا بتوجيه ضربات على مواقع الإرهابيين أمر جيد جدا، وهي تقوم بتنفيذ ضربات دقيقة، لافتا إلى أن الدعم الروسي لسورية سيسهم في القضاء على الإرهاب، مؤكدا في الوقت نفسه ثبات موقف بلاده في دعم الشعب السوري في نضاله وصموده ضد الإرهاب.
5-10-2015