الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

بعد خمسة عشر عاماً من رحيلك .. ستبقى قاهر الأعداء ورمز الصمود ..

2015-06-10 07:34:51

العاشر من حزيران عام 2000 كان يوماً أليماً لسورية، يوم رحل الرئيس حافظ الأسد الذي اعترف العالم كلّه بحكمته وشجاعته، مؤكداً أنه وبرحيله بعد عمر مديد في الكفاح والنضال طوى صفحة من صفحات التاريخ العربي الناصع، ولاسيما أن سورية في عهده أصبحت قلب العروبة النابض، وقلعة المقاومة العربية الأولى بمواجهة السياسات الصهيونية والغربية التي مارست أبشع صور الإذلال على الأنظمة الرجعية العميلة.
 لقد جاهد القائد الخالد حافظ الأسد ً من بداية السبعينات مروراً بما مرّ به الوطن العربي من مشاريع تقسيمية استسلامية، وظهور أنظمة تابعة مرتهنة ارتضت بالهوان والسكوت عن جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان، وصولاً إلى تحرير الجنوب اللبناني قبل رحيله بفترة قصيرة، وأرسى دعائم المقاومة حتى غدت مبدأ من مبادئ الشعب العربي، الذي كان ومازال يكنّ كل الاحترام لذلك القائد الذي كان كبار قادة العالم يتهيبون لقاءه لما عُرف عنه في المواقف التاريخية، فيما صار في الفكر العربي المعاصر نبراس المقاومة الأول.
 وإذ تضيق العبارات عن وصف والإحاطة بتاريخ هذا القائد الكبير، وخصوصاً في هذه المرحلة من تاريخ سورية، وقد تكالب عليها الأعداء و"الأشقاء" لينتقموا من تاريخها النضالي الطويل الحافل بالبطولات استرضاءً لسادتهم في واشنطن وتل أبيب، فإن استعادة سيرة الرئيس الراحل هي اعتراف وتذكير بأن ما يجري من تآمر على سورية اليوم هو التآمر ذاته الذي دعمته الأنظمة والمشيخات المُسْتَعْبَدة بداية الثمانينات عبر عصابة "الإخوان الشياطين"، غير أنه اليوم أبشع وأفظع بعد أن انضم إلى هذه العصابة التكفيريون ومرتزقة "القاعدة" الذين صنّعهم آل سعود وآل ثاني ليحققوا ما عجز عنه الصهاينة والأمريكان من هيمنة على هذه المنطقة التي أعاد إليها عروبتها وكرامتها وعزتها الرئيس الراحل حافظ الأسد.
 ولعلّ تجربة حرب تشرين التحريرية التي قادها الرئيس الراحل في ‏6/‏‏10/‏‏1973‏ كانت الأولى في معركة الصمود والتصدي للكيان الصهيوني الغاشم، وإعادة الكرامة والثقة إلى نفس الإنسان والمقاتل العربي بعد نكسة حزيران المشؤومة.
                        فأين العرب اليوم من هذه المواقف البطولية ومعارك الكرامة التي خاضها وجسّدها القائد الخالد، وأين أولئك الذين ينكرون ويتشدقون بأن سورية لم تطلق طلقة واحدة باتجاه العدو الصهيوني، أين من يزيف التاريخ ويشوه الحقائق وهو منبطح على أعتاب البيت الأبيض، ويزحف ليستجدي الصلح مع العدو الصهيوني، أين أولئك الذين فتحوا عواصمهم وحتى بيوتهم لقتلة الأطفال في كفر قاسم وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا، أين بطولاتهم الخرقاء، أمام بطولة الرجل الذي رفض أن يصافح صهيونياً، وأبى إلا أن تكون أبواب دمشق مفتوحة لكل مناضل ومقاوم عربي حر وشريف؟!!.
 قالوا عن شخصية الرئيس الراحل..؟‏
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عقب زيارته لدمشق ولقائه الرئيس الراحل حافظ الأسد قال: هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أحسّ أنني وضعت يدي بيد رئيس.. لقد أحسست بشعور لا يوصف عندما سلّمت عليه.. وعندما نظرت لوجهه، رأيت التاريخ كله والعنفوان كله.. في تلك اللحظات بالذات، حمدت الله على أنه ليس رئيساً لدولة كبيرة.. لأنه عند ذلك كان ليحكم العالم بدون منازع.
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قال:‏ لقد كان الرئيس حافظ الأسد رجل دولة حريصاً على رفعة بلاده وعلى مصير الأمة العربية، وكان له دور مرموق في التاريخ طيلة العقود الثلاثة الأخيرة.‏ المناضل نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق قال:‏ كان رجل دولة وسيداً وقوراً في أوقات الحرب كما في أوقات السلم وكانت مصالح بلاده دوماً في فؤاده.‏
هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا السابق قال:‏ الرئيس حافظ الأسد رجل متأنٍ يحسب الأمور بدقة، إني أكن له احتراماً كبيراً.‏ كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة السابق قال:‏ لقد كان الرئيس حافظ الأسد طيلة الثلاثين عاماً الماضية ذي قيمة كبرى للأمم المتحدة وقدّم مثالاً للقيادة الصامدة.‏
 البابا شنودة الثالث قال:‏ الرئيس الأسد أهم الرجال المجاهدين فهو يتصف بالصمود والقوة والثبات وينبغي السير على خطاه ومساره الذي أثبت القدرة على تحدي الصعاب.‏
 الصحفي المصري مصطفى بكري قال:‏ إن أمنية الأسد كانت أن يلتقي ربه دون أن يصافح صهيونياً أو يسير خلف نعشه واحد منهم وقد تحقق له ذلك.‏
الصحفي البريطاني باتريك سيل قال:‏ إن الرئيس حافظ الأسد أسس قواعد صلبة للقيادة وسمعة ممتازة ورصيداً كبيراً من النجاح والعلاقات على مختلف المستويات.‏


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك