بتوجيه من الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال قام الرفيق ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني للصناعات الغذائية وعدد من المعنيين في قطاع الزراعة في سورية بجولة في سهل عكار بطرطوس لمتابعة المراحل الأخيرة من عمليات تصنيع المنتج العلفي الأخضر ( السيلاج) .
الجولة جاءت بعد ورشة عمل أقامها الاتحاد المهني حول تصنيع هذا المنتج في فندق برج شاهين بطرطوس حضرها عدد من المدراء المركزين في وزارة الزراعة والمدراء الفرعيين ورؤساء الأقسام العاملين في القطاع الزراعي و المعنيين في قطاع الزراعة ورؤساء نقابات التنمية الزراعية في المحافظات بالإضافة إلى الرفاق في اتحاد عمال طرطوس.
عمليات التصنيع التي دخلت حديثاً إلى سورية ، سيلمس نتائجها في القريب العاجل لما تحققه هذه التجربة من ميزات إذا ما قورنت بعلف التبن ، حيث يحتفظ السيلاج بنسبة أعلى من الطاقة والبروتين والكاروتين وذلك مقارنة بالتبن لا سيما وأن زيادة نسبة الحشائش في الأعلاف الخضراء تعطي تبن سيء و في طريقة السيلاج يتم القضاء على نسبة كبيرة من الحشائش حيث أن بذور الحشائش تفقد قدرتها على الإنبات عند وجودها في السيلاج ، و يتفوق السيلاج المعبأ في أكياس باحتفاظه بالقيمة الغذائية للنبات الأصلي من 70-75% بعكس الدريس بحيث أن التبن المجفف طبيعياً لا يحتفظ بأكثر من المواد الغذائية في أفضل ظروف تجفيفه .
وقد أثبتت الدراسات والبحوث الحديثة أن السيلاج أكثر أهمية في تغذية حيوانات اللبن خاصة في حال ارتفاع درجات الحرارة و قلة المطر فتقل الأعلاف الخضراء ، و يمكن توفير السيلاج كعلف حيواني في أي وقت من السنة وبأقل التكاليف حيث يتم تخزينه لأكثر من 200 يوم مع احتفاظه بالقيمة الغذائية ، إضافة لأنه لا يأخذ حيز كبير من حيث مكان تخزينه ويشكل يشكل احتياطي علفي في المزارع الكبيرة التي تتطلب توافر أعلاف متنوعة كاحتياط .
إن التغذية على علائق سيلاج الذرة توفر في كمية العلف المركز وتحسن الأداء الإنتاجي للأبقار الحلابة و يمكن تطبيق هذه التجربة على كافة المجترات كما يمكن سيلجة كافة الطاقات المتاحة من مخلفات النباتات الزراعية ( كأغصان الزيتون و قشور البرتقال و مخلفات البيوت البلاستيكية..) وبالتالي توفير المنتج العلفي بأسعار أقل للمزارع والمربي وبانتاجية أعلى بمردود الحليب وتسمين اللحوم وعلى مدار العام.