الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

معرض دمشق الدولي ورسائل الانتصار السورية

2017-08-20 09:22:21

مجددا وبحلة كاملة يعود معرض دمشق الدولي إلى نشاطه المعتاد وبقوة ربما عن دوراته السابقة ولدورته الحالية التاسعة والخمسين بريق خاص يكاد لا يضاهيه بريق دوراته السابقة فهي تأتي في زمن الحرب على الإرهاب الذي دنس أرض سورية بفعل فاعل وتآمر الأعداء الذين راهنوا على الإرهاب في تدمير سورية وتخلفها وعودتها إلى العصور الغابرة فكان الرد عودة الحياة والروح إلى عاصمتها دمشق شام الياسمين ومن أوسع الأبواب من باب أقدم معرض اقتصادي ثقافي فني اجتماعي حضاري عرفته المنطقة معرض دمشق الدولي.
 يعود معرض دمشق الدولي هذا العام بعد توقف دام سنوات جراء الحرب الإرهابية على سورية وهو أكثر شباباً مزهواً برسائل الانتصار السورية على هذا الإرهاب المدعوم خارجياً والفضل في تلك الرسائل أولاً لأبطال جيشنا الميامين ولدماء شهدائنا الأبرار الذين قدموا وعبّدوا لنا الطريق اليوم لنقل رسائل انتصار شعب سورية الأبي إلى العالم أجمع .
هي رسائل سورية بامتياز للإنسانية جمعاء فدمشق كانت ومازالت موئل الحضارة الأولى وبلد الياسمين الذي لا ينضب، ذروة انتصارات الشعب السوري تلك التي بدأت مع انطلاقة معرض دمشق الدولي وغيرها من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية التي تثبت للعالم أن سورية ولادة للحياة ومكافحة للإرهاب تلك الانتصارات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعتبر رديفاً وموازياً لانتصارات الجيش الذي شارفت معركته مع الإرهاب على نهايتها لتبدأ بعدها المعركة الحقيقية معركة إعادة الإعمار والبناء والتنمية والتطوير ذروة تلك الانتصارات هي انتصاراته من أجل إعادة الحياة والروح إلى كل ركن من أركان الوطن وعلى كافة الأصعدة والأنشطة.‏
ويعد معرض دمشق الدولي على مختلفة أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبرمزيته المعنوية والتاريخية يمثل المرآة الأبرز لإعادة الحياة والروح الى الوطن كما يشكل بوابة العبور الصحيحة لمعركة الشعب السوري القادمة مع البناء والتنمية وإعادة الإعمار بناء الحجر والإنسان الذي هو عماد الحضارة والتطور .
إن إعادة إحياء معرض دمشق الدولي أكبر دليل على بدء تعافي الاقتصاد السوري بعد ست سنوات من الحرب التي تشن على سورية وتشكل دورته الجديدة رسالة للعالم أجمع أن سورية الحضارة بدأت تنهض من جديد وبأن الشعب السوري لا يمكن كسره مهما تكاثر الحاقدون كما تشكل نقطة تحول هامة بعد مرور أكثر من ست سنوات على الحرب وأنه فرصة لمشاركة الجميع فرحة العودة للمعرض خاصة مع ارتباط المعرض بذاكرة الناس في سورية والعالم.
إذاً جملة رسائل كبيرة ساطعة حملتها دورة المعرض الجديدة في خضم الحرب على الإرهاب في سورية والمنطقة فهي أولاً وأساساً رسالة واضحة لكل أعداء هذا الوطن بأن هذا الشعب بدولته ومؤسساته الوطنية التي راهن أعداؤه على تدمير بلده وإسقاطه قادر على صنع المستحيل ومصمم على الحياة وإعادة البناء والتنمية لأنه سيبقى وحده يملك مفاتيح مستقبله لأنه لم ولن يتخلى عن إرادته وحقوقه واستقلاله وكرامته ووحدة أرضه وهو أكبر دليل على القوة الاقتصادية للدولة السورية.‏
درة معارض الشرق يعود مجدداً للحياة كنافذة للاقتصاد السوري على العالم وهو الذي كان ومازال يشكل ذاكرة الوطن يعود إلى حاضرنا معلناً صموداً اقتصادياً موازياً لصمود السوريين على مختلف الجبهات متحديات كل الصعوبات منتصراً على الإرهاب وداعميه كاسراً للقيد والعقوبات الاقتصادية التي فرضها أعداء سورية وكل تداعيات تخريب وتدمير البنى الاقتصادية ليصل إلى مشاركة أكثر من 43 دولة عربية وأجنبية ممثلة بمختلف أنواع الشركات العملاقة واقتصاد السوق الدولي.
نعم لقد انتصرت سورية بجيشها وشعبها واقتصادها وثقافتها وتاريخها وحضارتها والأهم بإنسانها الذي قدم للعالم جلّ معالم الحضارة والتاريخ والرقي الاجتماعي والتاريخي هي رسائل الميدان تتكامل مع رسائل الحياة التي فرضها السوريون رغم أنف الحاقدين والعابثين بتاريخ وحضارة ومستقبل الشعوب.

المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
أديب رضوان


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك