في البداية عرض السيد الوزير واقع قطاع الكهرباء والتحديات التي يتعرض لها في هذه المرحلة وخاصة في مرحلة التوليد والنقل الى أن يصل التيار الكهربائي الى مؤسسة التوزيع وأكد أن التحديات التي نواجهها كبيرة وهذا يتطلب من الجميع جهدا إضافيا في عملنا والعمل بروح الجماعة ادارة ونقابة وحزبا لتطوير أنفسنا ووضع آلية عمل استراتيجية ترتقي بقطاع الكهرباء نحو التطور وضرورة العمل بشكل دؤوب لتخفيض الفاقد وتحسين واقع الجباية .
كما تحدث عن أهمية التدريب والتأهيل لرفع مستوى الكفاءة .
خلال الاجتماع تقدمت شركتي كهرباء دمشق والسويداء بعرض استراتيجيتها للمرحلة المقبلة حيث طرحت كهرباء دمشق رؤيتها لتطبيق مشروع العدادات مسبقة الدفع وأهمية تطبيقها على القطاع الصناعي و التجاري مما يساهم في تخفيض نسبة الفاقد و تحسين الجباية
كما تم طرح برنامج أتمتة ضبوط الاستجرار الغير مشروع الذي بدأ تطبيقه في الشركة
كما تقدمت شركة كهرباء السويداء بما أنجزته عن أتمتة كافة المحطات والمخارج و المعلومات المتعلقة بالشبكة الكهربائية في المحافظة مما سيساهم في سهولة العمل واطلاق عملية الترميز مستقبلا
و تم التوجيه من السيد الوزير بأن يتم تعميم هذه التجارب التي تقدمت بها الشركتين على كافة الشركات
كما تم التوجيه من السيد الوزير بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية على كواة الجباية الأساسية وذلك بعد التجارب الناجحة في البرامكة ومحافظة حماة والسويداء وغيرها
مطالباً باقي الشركات بعرض مشاريعها الاستراتيجية في الاجتماعات القادمة
وان يتم العمل على تخفيض الفاقد بشقيه الفني والتجاري من خلال مكافحة الاعتداءات على الشبكة الكهربائية وانهاء هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من اثر سلبي على الشبكة وعلى واقع التيار وتأتي هذه الحملة التي شدد عليها السيد الوزير بعد تكبير استطاعة عدد كبير مراكز التحويل وتنفيذ مراكز ومحطات توليد وتحويل جديدة لمعالجة الاحمال الزائدة في كافة المحافظات وخاصة محافظة حلب و المنطقة الساحلية
مؤكداً على ضرورة استبدال كافة العدادات وخاصة لكبار المستهلكين وفق جدول زمني محدد .
بدورهم قدم المدراء العامون للشركات شرحاً مفصلاً عن تتبع تنفيذ الخطط الموضوعة والمتعلقة بالجباية والفاقد الكهربائي وبكل مدخلات ومخرجات القطاع المادية وانعكاسها على الواقع الاقتصادي لقطاع الكهرباء .

بدوره و في بداية مداخلته نقل الرفيق رفيق العلوني رئيس الاتحاد المهني لعمال الكهرباء و الصناعات المعدنية تحية ومحبة رئيس اتحاد نقابات العمال كما تحدث حول زيارة وفد اتحاد الشغل التونسي الى سورية وانطباعهم الايجابي عما شاهدوه من صمود سورية قيادة وشعبا وعمالا بعد تعرضها لأشرس حرب ارهابية خلال سبع سنوات ، كما تحدث عن لقاء الوفد الضيف مع سيادة الرئيس الذي تحدث عن أن أحد أهم أسباب صمود سورية هو صمود عمالها وبالأخص عمال الكهرباء مشيراً الى ما قدموه من تضحيات ، فهم من قدم الشهيد و المخطوف و المصاب ، و على الرغم من استهدافهم المتكرر الا أنهم لازالو يثبتون محبتهم للوطن وصمودهم الدائم في وجه الارهاب من خلال التزامهم بتأدية واجبهم بالشكل الأمثل لتأمين وثوقية الشبكة الكهربائية ومشيداً بمايقدمونه من خبرات محلية في أعمال الصيانة دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية مما يساهم في توفير القطع الأجنبي بالاضافة الى الاستفادة بكل ما هو متوفر لديهم من قطع وأدوات .
وأضاف الرفيق العلوني بأن هذه الاشادة من السيد الرئيس بعمال القطاع الكهربائي انما تشكل حافزا قويا للاستمرارية في تأمين استقرارالمنظومة الكهربائية و الحفاظ على مكوناتها
كما أشار الرفيق العلوني الى دور اتحاد العمال الهام وتكليفه من قبل سيادة الرئيس للاشارة بشكل مباشر على الفساد ومن يمارسونه
ثم طرح أكثر المواضيع العمالية أهمية فيما يتعلق بشؤون مؤسسة توزيع الطاقة :
_ توحيد نظام الألبسة العمالية بين المؤسسات والشركات الكهربائية كافة .
_ وضرورة المتابعة الصحية و اجراء الفحوصات الدورية للعاملين وتوحيد نظام الطبابة بين الشركات كافة وتقديم خدمات الطبابة الأفضل للعمال .
_ موضوع الترفيعات الاستثنائية و شروط عدم منحها المجحفة بحق بعض العمال والتي هي تعتبر احد حقوق العمال .
_ وطالب بإجراء مسابقات لسد النقص الحاصل باليد العاملة الفنية في كافة الشركات .
_ أيضا طرح بأن أهم محفزات التحصيل هي منح عمال الجباية نسب على التحصيل مطالبا بمنحهم ذلك أسوة بباقي القطاعات الخدمية التي تعمل في الجباية كوزارة المالية وغيرها .
_وطالب بمنح ذوي شهداء الكهرباء ساعات كهربائية مجانية أسوة بباقي ذوي الشهداء .
_ وأشار الى أهمية دور التنظيم النقابي وضرورة اشراكه في القرارات المتخذة من قبل الادارات قبل أن يتم نقل أو معاقبة أي عامل .
_ وطرح موضوع عمال الضابطة العدلية في حماة وأن يتم تعديل صفة عقودهم من عقود مؤقتة الى دائمة .
_ وطالب بالموافقة على تعديل وضع العامل الحائز على شهادة أعلى من الشهادة التي تم تعيينه عليها وخاصة التي لايترتب عليها أي نفقة إضافية .
واختتم مداخلته بأن الدور النقابي له دور الشريك والمتمم في الادارة لتطوير أداء العاملين نحو الأمثل و على الجميع أن يعمل صفا واحدا للنهوض بالقطاع نحو الأفضل بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية .
بدوره الرفيق علي مرهج رئيس مكتب نقابة عمال كهرباء محافظة دمشق أشاد بالدور الهام و الايجابي لعمال الكهرباء الذي لايمكن لأحد انكاره متوجها بالتحية لجميع عمال سورية وعمال الكهرباء خاصة الذين أثبتوا بأنهم الجيش الرديف للجيش العربي السوري و المتمم لانتصاراته المحققة على كامل الأراضي السورية وأكد على ضرورة اخضاع العاملين لدورات تدريبية وتأهيلية بشكل دائم لمواكبة متطلبات مرحلة اعادة الاعمار
وأشار أيضا لضرورة تكريم العمال المتميزين بجهودهم من قبل الادارات .
في ختام الاجتماع وجه السيد الوزير الشكر لرجال الجيش العربي السوري أصحاب الفضل بالحفاظ على كل ذرة تراب من ارض الوطن من خلال تضحياتهم وملاحم البطولة التي يسطرونها وهم أصحاب الفضل بتحسن واقع الكهرباء من خلال تحرير ابار النفط والغاز و الشكر أيضا لمدراء وعمال وزارة الكهرباء بكافة مؤسساتها وشركاتها على الجهود المبذولة في سبيل تطوير قطاع الكهرباء والحفاظ على جاهزيته لضمان وصول التغذية الكهربائية بالرغم من جميع التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة