مشاريع تلوح في الأفق للشركة العامة للمشاريع المائية في خطتها لعام 2018بعد عامين ونصف من التوقف الجزئي لمشاريعها في بعض المحافظات نتيجة الظروف الراهنة وانتقال مقرها من محافظة الرقة إلى محافظة طرطوس حيث تم إبرام أهم العقود التي ستنفذ خلال هذه الخطة فجاء في أولويتها سد البلوطة والمنطقة الصناعية في الشيخ بدر بطرطوس ، ومشروع إرواء قرى جب غبشة ـ الحمدانية الغربي في محافظة حلب ، ومحطات لمعالجة المياه في نهر البارد وعين الكروم وتل الدرة وتل التوت وسدة كفر عقيد في محافظة حماة بقيمة إجمالية وصلت إلى 20,500,000ألف ليرة سورية بعدد أيد عاملة 10200عامل من مختلف الفئات الوظيفية لتنفيذ هذه الخطة.
ويذكر أن العام الجاري أتمت الشركة إنهاء مجموعة من المشاريع المتعددة في المحافظات الآمنة بقيمة بلغت 18054055ألف ليرة سورية من أهمها تأهيل الحدائق العامة في الجابرية وأحمدوك وإعادة تأهيل مدرسة عبيد الجنود وترحيل أنقاض في مناطق السليمانية وهنانو ومركز المدينة في محافظة حلب بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها ، وسد الدريكيش وإعادة تأهيل الموقع العام لبحيرة السن في طرطوس وتنفيذ مشروع خط الجر الثاني من السن إلى اللاذقية ، ومشروع تأهيل محطة ضخ بوادي القرى وتنفيذ شبكات مياه خط فونت الكسوة ودير العشاير في محافظة دمشق والعديد من المشاريع الأخرى قيد التنفيذ في المحافظات الآمنة فيما تعثرت بعض المشاريع نتيجة الظروف الراهنة منها مشروع سد زيزون في محافظة حماة ومشروع سد خان طومان ومشاريع الاستصلاح ومحطات الضخ في حلب الجنوبية ومحافظتي الرقة ودير الزور التي تشكل جبهات عمل أساسية للشركة.
وأشار فادي مشهور سليمان ممثل التنظيم النقابي في المجلس التنفيذي للشركة العامة للمشاريع المائية إنه تم توقيع عقود موسمية للعام الحالي لسد النقص في اليد العاملة على مستوى الشركة وخاصة في المهن الإنتاجية لتنفيذ خطتها والتقليل من استئجار اليد العاملة لافتا إلى إعادة تأهيل الآليات التي تضررت نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية .
وأشار مشهور إلى ضرورة تأمين جبهات عمل كافية لتأمين خطة الشركة في المناطق الآمنة والإسراع في إصدار التوازن السعري لتأمين السيولة المالية للمشاريع المستمرة بعد نصف العام الحالي لتنفيذها بالمدد المحددة.
والنقطة الأهم لهذه الشركة إنها تعرضت لكثير من الأعمال وممارسات المجموعات الإرهابية من تدمير وتخريب وحرق لممتلكات الشركة وآلياتها و انتقال مقرها من محافظة الرقة إلى محافظة طرطوس ما أثر على تنفيذ أعمالها وتوقف العديد من مشاريعها الإنتاجية.
وأكد معاون مدير الشركة العامة للمشاريع المائية المهندس هيثم شعبان إنه بعد عودة الاستقرار لبعض المناطق وفتح جبهات عمل إضافية أدى إلى رفع وتائر العمل بالشركة نحو الأفضل حيث تم إعداد نظام حوافز متناسباً مع نوعية المشاريع الجديدة وتحقيق تعويض إضافياً للعمال بصرف مبلغ 13مليون ليرة سورية خلال النصف الأول للعام الحالي كطبيعة عمل إضافية وطبيعة ورشة ومكافآت تشجيعية لافتا إلى أن الشركة مازالت تتحمل نفقات العلاج لجميع العاملين وتوصيل العاملين لمواقع عملهم وفق مسارات مدروسة.
وبعد المتابعة من الاتحاد المهني للبناء والأخشاب وبتوجيه من الاتحاد العام لنقابة العمال تم حل مشكلة الصندوق التعاوني الخاص بالشركة المتعثر منذ سنوات بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإدارة العامة للشركة من خلال إصدار المرسوم رقم 257تارسخ 14/8/2016القاضي بإنهاء العمل بالمرسومين رقم 17ـ18لعام 1989وذلك بإعادة الأموال في الصندوق لمستحقيها من العمال.
كما أكد خلف حنوش رئيس الاتحاد المهني للبناء والأخشاب أنه بتوجيه من رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال تمت تسوية أوضاع 930عاملاً في مختلف المحافظات ممن مضى على تعيينهم أكثر من عشر سنوات وتحويل صفة عملهم من عقود موسمية إلى عقود سنوية مؤقتة ما ساهم في تحسن مستوى المعيشة لهم والاستقرار الوظيفي في عملهم.
وأشار حنوش إلى أن الاتحاد المهني قام بعدد من الجولات الميدانية للاطلاع على واقع العمل والعمال في الشركة حيث ساهمت الآليات في إزالة أنقاض ما خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة حلب والمناطق التي عاد الآمن والاستقرار إليها.
وفي شكوى أخرى عن تذمر بعض العمال من تأخر الرواتب لبعض الأشهر فقد أكد لنا شعبان أن الشركة عانت لفترة مؤقتة من توقف المشاريع في أغلب المحافظات السورية نتيجة الظروف الراهنة الذي أوصل الشركة لعجز بتأمين الرواتب فقد تم حل هذه المشكلة بصرف رواتب العاملين من خزينة الدولة.
ويتابع الاتحاد المهني من خلال التنسيق مع مديري الفروع تزويد الشركة بالآليات اللازمة لعملهم والاطلاع على مشاكل العمال فيما يتعلق بأمور الطبابة والحوافز والمكافآت وسبل نقل العاملين.
ويبقى السؤال الأهم هل ستكون خطة العام القادم مشاريع على ورق أم ستكون على أرض الواقع؟
المصدر:جريدة كفاح العمال الاشتراكي
محمود عيسى