شكل مؤتمر "الحرب في سورية تداعياتها وآفاقها "منصة حوار ونقاش مباشرة بين الحكومة التي حضرت بمعظم وزرائها وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء والمواطن الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع وزراء قد يضطر للانتظار طويلاً للحصول على لقاء معهم في مكاتبهم، فكانت الطروحات والأسئلة جريئة لدرجة أن بعضها تحول لصدام مع بعض الوزراء ما قلب بذلك المعادلة وحوّل المواطن إلى محقق يسأل عن إنجازات الحكومة على حين الوزير وجد نفسه في موقع الإجابة عن هذه التساؤلات والطروحات، ولعل أهمها المداخلة التي قدمها أستاذ في كلية الحقوق الذي قال للوزراء الحاضرين: مصاريف سياراتكم من البنزين 400 ألف شهرياً وهذا ما يعادل راتبي لمدة سنة وبالطبع لا بد لكل وزير منكم أن يرافق موكبه ثلاث سيارات على الأقل، مما سبب فجوة بين المسؤول والآخرين من عامة الشعب، مطالباً بضرورة إيجاد تشريعات طارئة وتقديم أجوبة سريعة....