تم تخريج دورة الإعداد النقابي الفرعية التي انتسب إليها 24 دارسا ودارسة من مختلف مواقع العمل والإنتاج على ساحة محافظة السويداء.
الحفل الذي تضمن إلقاء قصائد شعرية تغنت بالوطن والشهادة كان عبارة عن لقاء موسع تضمن حديثا واسع الطيف محوره الثقافة العمالية وما نمر به من أحداث تقتضي مناقشة وعي الطبقة العاملة كونه أحد مقومات الصمود في هذه المرحلة من حياة سورية.
وقدم حسن الأطرش رئيس مكتب العمال الفرعي خلال الحفل الشكر للدارسين على الانضمام لهذا المشروع الثقافي القيم وما له من أثر في تطوير وعي الطبقة العاملة بكل ما يحيق بنا من صعوبات حقيقية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تعرض صوراً لأحداث وتطورات لها مالها من التأثير والخطورة، وعليه فواجب العمال وكل مواطن شريف في هذا البلد التصدي والفهم الكامل لما يخطط لتخريب سورية، خاصة بعد الشوط الكبير الذي قطعه الجيش العربي السوري في معركته المصيرية وما قدمه العمال وباقي شرائح المجتمع من تضحيات كبيرة تقتضي الاستمرار وتمتين قاعدة التصدي لنصل للنصر المنشود تحت راية السيد الرئيس بشار الأسد وبفضل تضحيات جيشنا الباسل على خطوط النار.
ونبه إلى مجموعة من التطورات على المستوى المحلي التي تثير النعرات وتستهدف أمن المحافظة وأكد على دور العمال في مواجهة الشائعات وأفكار تهدف لزعزعة الاستقرار وأن العمال شريحة كبيرة وعليها مواجهة هذه الأفكار بأفكار بناءة للمحافظة على اللحمة الوطنية والحياة المستقرة التي استمرت لعقود طويلة في المنطقة.
جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة أكد أن التزام العمال بالعمل رغم كل الصعوبات والمخاطر على مدار السنوات الخمس من عمر الأزمة دليل قاطع على وعي وإيمان كامل بالوطن وقيادتنا الحكيمة وما الاستمرار بالمشروع التثقيفي والإعداد النقابي إلا استكمال لضرورات التطوير والتمسك بالمبادئ الفكرية والقيم النضالية النقابية السامية التي تؤكد أهمية حضور الطبقة العاملة لتمتين بناء الدولة والمجتمع،والحاجة لدور فاعل يعول عليه للمحافظة على المنشآت الاقتصادية ودعم الجيش العربي السوري وتقديم العون لباقي شرائح المجتمع ليبقى تأهيل العامل وتدريبه مشروعا أساسيا وحيويا للتنظيم النقابي لايقل أهمية عن تواجد وعطاء العامل في موقعه.
وهنأ الدارسين بالتخرج وتمنى أن يكونوا رسل معرفة في مواقعهم يقدمون لرفاق العمل معلوماتهم التي نهلوها من فكر ومعلومات المحاضرين، لنشر المعرفة وتعزيز حالة البحث والاطلاع القادرة على تحسين واقعنا والسير في خطوات متقدمة لمستقبل جميل نراه قريباً ومزيناً برايات النصر لسورية في معركتها ضد الإرهاب والتكفير.
حسان البني أمين الشؤون الثقافية أشار إلى أن نجاح الدورة كانت له مجموعة من المقومات تبدأ من المحاضرين والمناهج التي كان الحرص فيها على التطوير ومن الدارسين الذين التزموا بالدورة بشكل كامل وأظهروا حسن المتابعة والاهتمام،وشكر الجميع على الاهتمام متمنياً النجاح لهم في مسيرة عملهم القادمة وبين أن فرص التطوير كانت متاحة بفضل دعم القيادة النقابية وأن المميز خلال هذه الدورة إدخال مجموعة من المواضيع التي تتعلق بتنمية الموارد البشرية ومعلومات مختلفة تم تقديمها بقالب علمي وحضاري مميز وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الفكرة.
باسم الدارسين قدم محمد سيف الشكر والتحية لكل القائمين على إنجاح هذا المشروع الثقافي وبين أن ما قدم من مناهج خلال الدورة قيم ويستحق الاهتمام وأن الخمسة والأربعين يوماً كانت غنية ومفيدة حملت الكثير من المتعة وتمنى تعميم هذه الدورات لتشمل كافة العمال كونها عتبة النجاح للقائد النقابي ولخلق شريحة واعية بشؤون العمل والعمال، وأثنى على جهود أمانة الثقافة والقيادة النقابية في تنظيم البرامج وإنجاح الدورة بكل المقاييس.