بمناسبة مرور عام كامل على التعاون السوري الروسي في مكافحة الإرهاب قامت المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في محافظة حلب وبمشاركة روسية بحملة تبرع بالدم شارك فيها نحو 500 متبرع وذلك في مركز نقل الدم بحلب تعبيراً عن المحبة والإجلال لتضحيات الجيش العربي السوري.
وخلال حضوره الفعالية أكد أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم أن هذه الحملة لمساعدة جرحى الجيش والقوات المسلحة وأن هذا أقل ما نقدمه لحماة الوطن، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير على الحملة ما هو إلا دعم ومساندة للجيش في تصديه للعصابات الإرهابية المسلحة.
وأوضح أمين الفرع أنه بعد مرور عام كامل على التعاون السوري الروسي لمكافحة الإرهاب تأتي هذه الحملة لدعم أبطال الجيش والقوات الرديفة التي سطرت أروع ملاحم الانتصارات على مساحة الجغرافيا السورية وخاصة حلب، مبيناً أن هذه الحملة المشتركة السورية الروسية هي أكبر دليل على أن الدم السوري امتزج بالدم الروسي في الدفاع عن الوطن وفي محاربة الإرهاب.
ووجه إبراهيم رسالة إلى أهلنا في الأحياء الشرقية من حلب والذين يرزحون تحت نير العصابات الإرهابية المسلحة قائلاً: نحن منكم وأنتم منا اطردوا الإرهاب لنعيش سوية في سوريتنا ونعيد الأمن والأمان إلى ربوع بلادنا.
بدوره أشار محافظ حلب حسين دياب أن هذه الحملة هي أصدق تعبير عن محبة أبناء حلب لجيشهم البطل وتقديرهم لتضحياته في سبيل دحر العصابات الإرهابية عن أرض الوطن ودفاعه عن الأرض والعرض ليظل وطننا منيعاً وحصيناً، مشيراً إلى أنه هذا أقل ما نقدمه لجرحى ومصابي الجيش الذين يسطرون بحروف من نور أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل الوطن.
من جانبه أشار زكريا بابي رئيس اتحاد عمال محافظة حلب إلى أن الواجب الوطني يحتم علينا نحن كعمال وبوصفنا الجيش الرديف لبواسل جيشنا العربي السوري أن نكون في خندق واحد معه في حربه على الإرهاب وداعميه مؤكداً على أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب تؤسس للانتصار الكامل والقريب على الإرهاب في سورية.
وأكد عدد من المشاركين في الحملة أن تبرعهم بالدم هو أقل واجب يمكن تقديمه للجيش والقوات المسلحة وهو عربون وفاء تجاه من يضحي بجسده ودمه في سبيل الوطن متمنين الشفاء العاجل للجرحى ومعبرين عن ثقتهم بأن دماء الشهداء الطاهرة التي روت تراب الوطن هي الطريق للنصر القريب، موضحين أن دماء السوريين وأصدقاءهم الروس امتزجت لتروي ثرى الوطن وتطرد الإرهاب ويعيش العالم بأمن وأمان.
شارك في حملة التبرع بالدم عدد من الإعلاميين من روسيا الاتحادية حيث أشار كيريل راموفسكي أن تبرعه بدمه هو تأكيد على امتزاج الدم السوري والروسي على الأرض السورية ووحدة الموقف في مواجهة ومحاربة الإرهاب.
حلب - خليل مصطفى العجيلي