الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

مؤسس محرك البحث السوري الأول "شمرا": سنعمل على إعادة كتابة الأبجدية الرقمية رغم الصعوبات والعراقيل

2016-08-01 20:01:54

 بعد قرابة العام على إطلاق محرك البحث الأول في سورية "شمرا" يسير هذا المشروع الوطني الكبير بخطوات كبيرة وواثقة ومدروسة وبرؤية غنية لحاجات السوريين.

ويرى المؤسس والمدير التنفيذي لـ "شمرا" المهندس شادي صالح الذي يتابع دراسة الدكتوراة في جامعة (تشارلز) في براغ ضمن مجال نظم استرجاع المعلومات في حديث خاص لـ جريدة كفاح العمال الاشتراكي أن تطوير محرك بحث سوري سيكون سببا رئيسيا في تطوير ثقافة الإنترنت في سورية والاعتماد على التكنولوجيا ليس ضمن نطاق الشبكات الاجتماعية فقط وإنما سيصبح الانترنت بوابة للخدمات التي تجعل حياة المستخدم أسهل وتوفر المعلومة أدق وأسهل.
وأشار صالح إلى أنه من الطبيعي التوجه ليكون في سورية محرك بحث خاص فيها مشيرا إلى نجاح هذه التجربة بشكل كبير في روسيا والتشيك كما أن أهمية وجود شمرا أو محركات بحث وطنية تكمن في تلبية حاجات الناس علاوة على دعم اللغة العربية وهذا موضوع في غاية الأهمية فالمعروف أن محركات البحث العالمية تركز على اللغة الإنكليزية.
وأكد صالح أن نقطة القوة في هذا المحرك الوطني هي بناؤه بأسلوب يلبي حاجات السوريين ويفهم أسئلتهم باللغة العربية إضافة لتحويله المحتوى الرقمي السوري إلى محتوى يسهل الوصول إليه بشكل أسرع مضيفاً، إن القيمة الأخرى المضافة لشمرا تتجلى بتقديم هذه الخدمات داخل أراضي الجمهورية العربية السورية ما يعني أن أي انقطاع للانترنت عن سورية لن يؤثر على شمرا الذي سيحافظ على خصوصية وسرية بيانات المستخدمين حسب القانون السوري.
وبعد أشهر على إطلاق المحرك يقول صالح: "رغم وجود مشاكل تقنية ومالية استطعنا سد كل الثغرات ونهدف إلى تقديم جميع الخدمات البحثية التي يحتاجها السوريون ونقدم اليوم خدمات وتطبيقات كثيرة ومتنوعة ولدينا رؤية غنية للمستقبل ولحاجات السوريين".
ومن الخدمات والتطبيقات التي يقدمها المحرك اليوم " محرك البحث في الويب” و”شمرا أخبار” و “شمرا أماكن” و"شمرا أكاديميا" و"شمرا موبايل" و"البحث المتقدم" وخدمة "أضف موقعك" كما أن هناك محرك بحث خاص بالفيديو تم إطلاقه يوفر البحث بالفيديوهات والمسلسلات والأفلام على الإنترنت.
وهناك خدمات يجري تطويرها وتوفيرها ضمن المحرك كخدمة شمرا ناس وهي أول شبكة اجتماعية سورية مدعومة من قبل محرك البحث السوري شمرا وخدمة “شمرا سؤال وجواب” وخدمة “البريد الالكتروني السوري” وخدمة “التخزين السحابي اللا محدود للسوريين” بالإضافة إلى خدمة التواصل المباشر بين مستخدمي شمرا و مالكي الأماكن مثل المطاعم والفنادق لإجراء حجوزات أو استفسارات عن خدمات معينة.
وأشار صالح إلى وجود تعاون مع وزارتي الاتصالات والتعليم والهيئة الوطنية لخدمات الشبكة ونسعى لتعاون كبير مع كل المؤسسات والوزارات والنقابات للوصول إلى خدمات بكفاءة أعلى للمستخدم سواء من حيث البيانات أو الخدمات الموثوق فيها والحديثة ليكون شمرا في النهاية صلة الوصل وبوابة الكترونية للمستخدم في سورية لافتا إلى وجود تجربة في هذا الخصوص مع وزارة التعليم حيث تم إعطاء شمرا حق فهرسة المنشورات الأكاديمية الناتجة عن المؤسسات العلمية التابعة للوزارة وبالتالي نشرت خدمة شمرا أكاديميا ما يقارب 1500 بحث علمي حققت عدد مشاهدات فاق 50 ألف مشاهدة وشمرا أكاديميا هي منصة الكترونية تهدف لتحقيق صلة وصل بين الباحثين السوريين داخل وخارج سورية ما يساعد على انتشار هذه الأبحاث واستثمارها بشكل أفضل وأكبر. 
أما عن الصعوبات والمشاكل فهي تقنية ومالية حسب صالح تتعلق بالبنية التحتية ففي سورية مشكلة الانترنت والمخدمات وأسعار الاتصالات العالية ما يجعل ذلك عائقا أمام توثيق خدماتنا بإضافة مخدمات.. هذه مشكلة رئيسية. أما المشكلة الثانية فتتعلق بالبيانات أو الداتا فهي موجودة في سورية بشكل غير منسق أو قديم أو غير صحيح والسبب يعود إلى أن المؤسسات في سورية غير مرنة بتوفير البيانات علاوة عن غياب الشكل الرقمي للبيانات الصحيحة.
ولفت إلى أن "شمرا" يقوم بمسابقات مستمرة بهدف تحسين خدمة المحرك وكانت المسابقة الأخيرة هي مسابقة التصميم أو الإبداع الفني من خلال إعداد تصاميم خاصة لشمرا وكانت المشاركات كبيرة وجودة الأعمال فائقة.
وقال صالح إن العمل ضمن محرك البحث يحتاج لخبرات عالية جدا لذلك نحن نهتم بشكل كبير بالموارد البشرية ولأن جامعتنا غير جاهزة لإعطاء هذه الخبرات عملنا لتجاوز هذه الفجوة بالتعاون مع مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة تشرين بإعداد ورشات عمل لتدريب طلاب الجامعات من خلال الأفكار النظرية والعملية التي نستخدمها في شمرا وهم اليوم فاعلون ومن أهم أعضاء فريق العمل وأنا أعمل على إطلاعهم على آخر الأبحاث والتقنيات وأحرص على حضور مؤتمرات عالمية خاصة بمحركات البحث والمواضيع الأكاديمية لتحقيق صلة الوصل بين المفاهيم النظرية وكيف نعكسها ونستفيد منها في محرك البحث شمرا.
وبالنسبة لاختيار اسم شمرا للمحرك أشار صالح إلى أن اختيار اسم شمرا مرتبط بثقافتنا وحضارتنا وكان سؤال صعب بالنسبة لفريق شمرا واختياره يرتبط أيضا بمفهوم إعادة البعث والإحياء ومعروف أنه في رأس شمرا في اللاذقية تم اكتشاف أبجدية أوغاريت ونحن سنعمل على إعادة كتابة الأبجدية الرقمية من خلال محرك البحث شمرا.
 


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك