لاشك أن الأزمة تركت أثارها على كل المناحي والقطاعات ومنها قطاع التربية، إذ بلغ عدد المدارس التي تضررت خلال الأزمة وخرجت من الخدمة 4573 مدرسة بحسب ما قال مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية إبراهيم الصوالح لـ(الاشتراكي) مضيفاً أن هذه الأضرار توزعت مابين ضرر كلي وطال 841 مدرسة و232 مدرسة في مراكز الإيواء و3500 مدرسةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها، مبيناً أن عدد الشهداء من المعلمين الذين ارتقوا خلال سنوات الأزمة /413/معلماً ومعلمة، إضافة إلى /566/طالباً وطالبة.

في سياق آخر قال الصوالح في تصريح لـ الاشتراكي: إن قطاع التربية كباقي قطاعات البلد تعثر جراء الأزمة التي تمر بها البلاد، إذ ارتفعت الكثافة الصفية في مدارس كثيرة وتحول الدوام إلى الدوام النصفي بعد أن كانت الجهود الماضية للتخلص من منظومة الدوام النصفي في العام الدراسي 2014، مؤكداً على أن وزارة التربية بالتعاون مع كل الجهات الرسمية والشعبية تصدت لآثار الأزمة وحاولت التخفيف منها، ووضعت خطة معتمدة للاستمرار بالعملية التربوية قائمة وفعالة، مشيرا إلى صدور القرار /32/ المتضمن إحداث مرحلة التعليم الأساسي والذي نص في تعريف هذه المرحلة على أنها مجانية وإلزامية في كل صفوفها وتمتد من الصف الأول وحتى التاسع، كذلك صدور القانون رقم/7/ الذي عالج ظاهرة التسرب وضم في ثناياه آليات وأساليب معالجتها.

وذكر الصوالح أنه تم التعاون مع اليونسيف والأنروا والانتهاء من إعداد أوراق التعلم الذاتي لصفوف مرحلة التعليم الأساسي في مواد الرياضيات واللغة العربية والإنكليزية والتي تسمح للمتعلم بالحصول على المعلومات وإتقانها بدون الحاجة لوجود مدرس، إضافة إلى تصميم وإعداد قاعدة بيانات إحصائية مؤتمتة وتعميمها للوصول إلى بيانات إحصائية دقيقة قدر الإمكان.
 

جريدة كفاح العمال الاشتراكي