تشهد مدينة دمشق هذه الأيام حملة مشددة لوضع حد لمخالفات شركات النقل الداخلي الخاصة، إذ بدأت هذه الحملة منذ أيام وتستمر لأكثر من شهرين تقوم بها خمس لجان موزعة في أنحاء المدينة وتشترك فيها محافظة دمشق وفرع المرور الرقابة التموينية.
وتعد هذه الحملة من أشرس الحملات التي تواجهها شركات النقل الداخلي الخاصة والتي رصدت «سيرياستيبس» بعضاً من أعمالها في شوارع دمشق، حيث بدا الأمر وكأنه تحد بين راغب في وضع حد لغطرسة تلك الشركات وتماديها في استغلال المواطنين عبر زيادة تعرفتها بين الفينة والأخرى، وبين رافض للانصياع للقوانين لحسابات مختلفة.
وأكد بعض أعضاء اللجان المتمركزة ضمن قطاعات مختلفة من المحافظة لـ«سيرياستيبس» أن عدد الضبوط المنظمة بحق الشركات تجاوز 500 ضبط تمويني لمخالفات تتعلق برفع التعرفة وعدم الإعلان عنها، إذ نالت إحدى الشركات المشهورة بتجاوزاتها العدد الأكبر من الضبوط، معتبرين أن الحملة التي وجه محافظ دمشق القيام بها جاءت بعد عدم انصياع الشركات إلى الإنذارات الموجهة إليها بخصوص الالتزام بالتعرفة الصادرة عن المكتب التنفيذي في المحافظة.
عضو في إحدى اللجان فضل عدم الكشف عن اسمه وهو عضو مجلس محافظة قال أن اللجان ستستمر في حملتها حتى تتوقف الشركات عن ارتكاب التجاوزات بحق المواطنين، وتؤدي اللجان عملها بوقف الباصات برفقة عناصر من المرور والرقابة التموينية وتبدأ بسؤال المواطنين عن التعرفة التي تقاضتها الشركة وكتابة شكوى بحق الشركة المخالفة ومن ثم تحويل الضبط إلى القضاء، لاقتاً إلى أن معظم الشركات تسير وفق التعرفة الرسمية باستثناء إحدى الشركات رغم الكم الهائل من الضبوط التي نظمت بحقها.
وأكد العضو أن اللجان ستتقدم بمقترح إلى محافظ دمشق وستدفع باتجاه الموافقة عليه، وهو حجز حوالي 10 باصات للشركة المخالفة لمدة محددة وتشغيلها من قبل المحافظة بالتعرفة الرسمية، وهذا الإجراء يعتبر رادعاً على حد قول عضو اللجنة، لافتاً إلى أهمية أن يوافق عليه محافظ دمشق، خاصة وأن الحكومة استقدمت حالياً 50 باصاً يمكن تشغيل أي منها في حال حدث نقص في الباصات العاملة.
ولاقت هذه الحملة ارتياح العامة لجهة قمع المخالفات التي ترتكبها شركات النقل الداخلي الخاصة والتي وصفها البعض بأنها استغلال للمواطنين، خاصة وأن اللجان وحسب ما تم رصده قامت بتنبيه المواطنين إلى التقيد بدفع التعرفة الرسمية وعدم الانسياق إلى التوجيهات التي تطلقها إدارات الشركات بخصوص تقاضي تعرفة زائدة.
