على ذمة «محروقات» دمشق: أزمة البنزين تنتهي خلال يومين
نور ملحم
تعيش دمشق على وقع أزمة محروقات متفاقمة تجبر السيارات على الوقوف بطوابير أمام محطات الوقود في العاصمة، وتفيد المعلومات بوجود نقصٍ حاد في مادة البنزين في العاصمة، إسوة بنظيرتها محافظة حمص التي شهدت في الأسبوع الماضي المشهد نفسه، حيث تقاطرت السيارات وتوقفت في طوابير لساعات لتعبئة خزاناتها أو براميل المازوت الخاصة بالتدفئة، فيما أنبرى التجار باستغلال الطلب على المادة عبر قيامهم برفع الأسعار أضعافا عن السعر المحدد في الدولة.
انتظار.. انتظار
وفي جولة ميدانية على بعض محطات الوقود أكد أحد المواطنين بأنه ينتظر أمام محطة الوقود لمدة تزيد على الساعتين من اجل ملئ خزان وقود سيارته كما أضاف أحد المنتظرين بأنه يفضل شراء البنزين من السوق السوداء بدلا من هدر وقته أمام محطة الوقود حيث وصل سعر الليتر إلى 250 ليرة سورية ، وفي مشهد آخر سيارة فيها عائلة مكون من أب وأم وطفلين حيث اخبرنا رب العائلة بأنه اصطحب معه عائلته من أجل تعبئة سيارته بحيث يضرب عصفورين بحجر واحد حيث يملئ خزان السيارة بالوقود ويقوم بنزهة لأطفاله، وقد اخبرنا أحد المواطنين بأنه يأتي إلى محطة الوقود عند الخامسة صباحا من أجل الوقوف في الدور عله لا يتأخر على دوامه كونه موظف حكومي ويقطن في إحدى ضواحي دمشق، البعض الآخر امتنع عن الحديث قائلين بأنهم اعتادوا على هذا الوضع وقد باتت أزمة المحروقات أمر واقع.
من جهة ثانية أشار مدير فرع المحروقات بدمشق سيباي عزيز أن أزمة البنزين ستنتهي خلال 48 ساعة مع وصول الشاحنات المحملة إلى دمشق
مبيناً أن أوضاع الطرقات أدت إلى توقف هذه الشاحنات لساعات محدودة لذلك تأخرت في الوصول.
لافتاً إلى أن الكميات التي يتم ضخها في كازيات العاصمة لم تتغير بل على العكس زادت ولكن الظروف المناخية والطرق هي التي أدت إلى حدوث نوع من الأزمة .
أصحاب المحطات ..
وفي ظل هذه الأزمة يجني أصحاب محطات الوقود مبالغ طائلة نتيجة تلاعبهم بعدادات المضخات، وسرقة نحو ليترين من كل تنكة بنزين، ولنتخيل بذلك حجم السرقة التي تحصل يومياً من آلاف السيارات، وهنا تكمن مسؤولية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ورئاسة مجلس الوزراء في ضبط عمل محطات الوقود وتشديد العقوبات على المخالفين حتى لو اضطرت إلى مصادرتها مؤقتاً أو بشكل نهائي لاسيما مع تكرار الضبوط المنظمة لبعض المحطات.