بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة، قام الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم بافتتاح صالة عشتار العمالية للمناسبات بحضور الرفيق محمد كبتولة رئيس مكتب العمال في فرع ريف دمشق و الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق حاتم الجغصي رئيس اتحاد عمال دمشق و أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء وأعضاء مكاتب النقابات في اتحاد عمال دمشق.
ولفت الرفيق القادري إلى أن هذا الصرح الجديد الذي تم إنجازه سيكون في خدمة الطبقة العاملة، لأن اليد التي تبني جديرة بالاحترام والتقدير والشكر، وقال: إن هذه المنشأة الرائعة المتقنة الإنجاز تم تجهيزها بإشراف رفاقنا في المكتب التنفيذي باتحاد عمال دمشق وهم يستحقون كل الثناء والتقدير على هذا الجهد.
وأضاف القادري: نحن اليوم وبمثل هذا المشروع والمشاريع الأخرى، نؤكد أن عملية البناء ماضية ومستمرة ونؤكد بأننا نحن فعلاً صنّاع ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت التي حاولوا زرعها في مجتمعنا وفشلوا حقاً، وقال: لقد تعرضنا على امتداد السنوات الثماني الماضية لحرب إرهابية حاول من خلالها أعداء الوطن والإنسانية أن يدمروا كل ما بنيناه عبر عقود طويلة من التنمية، وحاولوا أن يقتلوا وجه سورية الجميل، وحاولوا أن يظهروا للعالم أن الشعب السوري يدمر بأيديه كل ما تم إعماره من صروح حضارية.
وقال: ونحن نفتتح هذا الصرح النقابي لا نستطيع إلا أن نستذكر دماء شهدائنا أبطال الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة وشهداء الطبقة العاملة التي كانت دائما وفية للوطن وقائده.. هذه الطبقة العاملة التي شكلت بصمودها وتضحياتها وصبرها أنموذجاً يحتذى به في حب الوطن والدفاع عنه، مشددا على أن حبنا للوطن لم يكن مجرد أقوال بل ترجمنا الأقوال إلى أفعال وملأنا ساحات الوطن بالانتصارات منذ الساعات الأولى للمؤامرة ولنثبت للعالم أن هذه الشراذم التي انتقلت من هنا وهناك ما هي إلا قلة قليلة ومأجورة رهنت نفسها وارتهنت لأصحاب المشروع التآمري الخائن.
وقال القادري: بنفس القوة والعزيمة التي مارسنا من خلالها فعل الصمود خلف قائد عظيم وجيش عظيم فإننا مدعوون جمعيا أن نساهم بنفس العزيمة والإصرار في معركة البناء والإعمار وهي لا تقل تحدياً عن المعركة الأولى، لذلك علينا جميعا أن نفّعل في أذهاننا عقل البناء لنعيد البسمة إلى وجه سوريتنا... والآن سورية تستعد لإعادة بناء كل ما دمره الإرهاب ونحن العمال العمود الأساسي لهذا ومستعدون لهذه العملية.. فكما توجهنا إلى معاملنا وشركاتنا ومواقعنا الخدمية تحت قذائف الحقد والإرهاب.. نحن اليوم مطالبون بنفس الروح الوطنية العالية لإنجاز مسيرة إعادة البناء من جديد.
وخاطب القادري الحضور بالقول: رفاقي الأعزاء ونحن نفتتح هذا الصرح النقابي الذي ستخصص إيرادته لدعم المشاريع العمالية، نؤكد أنه منذ بداية الدورة السادسة والعشرين حاولنا خلق ثقافة عمالية جديدة تتمثل بأن مهمتنا الأساسية هي عاملنا في كل مواقع العمل من خلال تلمس قضاياه وحل مشاكله وهذا هو شغلنا الشاغل، فمهمتنا الأساسية خدمة أبناء الطبقة العاملة، وأن نهيء لها بيئة سليمة خالية من المشاكل والمخاطر... مهمتنا كتنظيم نقابي مد يد العون للعمال، ونحن في الاتحاد العام نحاول تشكيل قدوة في هذا الاتجاه من خلال العمل المؤسساتي المدروس والمستند إلى أنظمة ولوائح بعيداً عن الارتجال حتى لا نقع في الأخطاء.
وأشار إلى أن المنظمة العمالية تعتمد في كل أنشطتها على التمويل الذاتي، لذا علينا تأمين مصادر دخل لعمالنا تساعدنا في مد يد العون لهم، وكل ما نقدمه لعمالنا هو حق للعامل وواجب علينا، لافتاً إلى أن الانتماء الحزبي هو انتماء سياسي وقناعات وأفكار، أما الانتماء النقابي فهو انتماء مصلحي، فالعامل يطلب الدفاع عنه وتقديم الحقوق إليه.
كما أشار إلى أن المنظمة النقابية قدمت في عام 2017 أكثر من 4 مليارات و300 مليون ليرة سورية مساعدات للعمال عبر صناديق المساعدة والتكافل وهذا رقم ليس بقليل إلى جانب عشرات الخدمات الأخرى، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل دور المؤتمرات ونحن مطالبون بالعمل وبذل كل الجهود لتحسين الواقع المعيشي وحل القضايا العمالية، لافتا إلى أنه حتى هذه اللحظة تم إنجاز 90 % من كل القضايا التي طرحت في المجلس العام بدورته الأخيرة.
وشدد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال على أن الإنجاز لا يكون بالكلام فقط... الإنجاز يكون على الواقع، مؤكدا على الاستمرار في إنجاز مشاريع أخرى لتخديم أبناء الطبقة العاملة.
وختم القادري حديثه بالقول: ونحن نحتفل بذكرى غالية على قلوبنا، الذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي كان للعمال من خلالها النصيب الأكبر، نجدد عهد الوفاء لهذه الذكرى العظيمة وللوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد، وهذا ما يحتم علينا جميعنا أن يكون أداؤنا استثنائيا وتفكيرنا استثنائيا يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه الوطن.