الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري خلال جولة على اتحاد عمال حمص

2017-12-10 09:48:59

استكمالاً للجولة التنظيمية التي يقوم بها المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال على منظماته النقابية في المحافظات، قام الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام ويرافقه حمد القلعاني وبرهان عبد الوهاب عضوا المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال بجولة تنظيمية نقابية عمالية على اتحاد عمال حمص، التقى خلالها المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حمص ومكاتب النقابات العمالية الفرعية في اتحاد عمال المحافظة كل على حدة، واستمع من رؤساء مكاتب النقابات وأعضاء المكاتب إلى واقع نقاباتهم التنظيمي والنقابي والعمالي والمالي، وتم تقييم آلية العمل القائمة، وتصويب آليات العمل النقابي، واقتراح ما يلزم على مستوى كل نقابة.
كما عقد القادري اجتماعاً عاماً حضره المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة ومجلس الاتحاد وممثلو العمال في اللجان الادارية وممثلو العمال في المحاكم العمالية ولجان الرقابة والتفتيش في النقابات، تم خلاله تقييم العمل بصورة عامة وبحث سبل تطويره، ووجه القادري بأننا معنيون أن ننفذ برامجنا وخططنا بما ينعكس خيراً على عمالنا وأن علينا إيلاء المسألة التنظيمية كل الاهتمام والسعي لتشميل عمال القطاع الخاص بالمظلة النقابية، وعودة المؤسسات الصناعية والخدمية إلى العمل، وفي هذا الإطار وجه القادري بضرورة البدء بجولات مستمرة على منشآت القطاع الخاص لتنسيب عمال القطاع الخاص إلى التنظيم النقابي والوقوف على أوضاعهم في منشآتهم، كما تم التطرق بالاجتماع إلى الجانب المالي في العمل وتم التأكيد على ضرورة الالتزام التام بالأنظمة والتعليمات النافذة في هذا الصدد.
وأكد رئيس الاتحاد العام على ممثلي العمال في المجالس واللجان والمحاكم العمالية بأن يكون تمثيل المنظمة لائقاً في كافة المواقع ولصالح الأخوة العمال والمؤسسات والشركات التي تتواجد بها، وطالب لجان الرقابة بأن لا يقتصر عملها على متابعة الواقع المالي وإنما يجب أن يمتد لتشمل الواقع التنظيمي والنقابي وكل جوانب العمل.
ووجه القادري بضرورة الارتقاء والدقة بالعمل النقابي ومساعدة الأخوة العمال بإنجاز كل ما يتعلق بأوراقهم الثبوتية، وأن توثق كل نقابة حالات الاستشهاد في صفوف عمالها، ليتم بناء قاعدة بيانات دقيقة نستطيع من خلالها تقديم كل ما يمكن لذوي الشهداء. كما أكد القادري بأن خطاب السيد الرئيس أمام الملتقى العربي لمواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي سيكون خطة عمل لمنظمتنا النقابية مستقبلاً وذلك لرفع مستوى الوعي بين أبناء طبقتنا العاملة لنصل بالمحصلة لمستوى ثقافة معرفية عالية ومميزة.

تكريم الشهداء والعمال المتميزين
كما شارك الرفيق القادري بتكريم ذوي شهداء الطبقة العاملة والعمال المتميزين في محافظة حمص في حفل جماهيري حاشد في المركز الثقافي حضره كل من مصلح الصالح أمين فرع الحزب بحمص وأعضاء قيادة الفرع ونائب المحافظ ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حمص ورؤساء وأعضاء مكاتب النقابات في اتحاد عمال حمص.
افتتح الحفل سامي أمين رئيس اتحاد عمال حمص بالتوجه بالرحمة إلى أعمدة النور إلى دماء الشهداء الأبرار، كما توجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى حماة الديار أبطال الجيش العربي السوري الذين تحطمت تحت أقدامهم آمال الخونة والتحية إلى أمهات الشهداء خنساوات هذا العصر اللواتي تكتب بشائر النصر بزغاريدهن، وتوجه أمين بتحية العز والفخار إلى قائد الوطن الذي كرس قيم الشهادة والشهداء السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره أمين الفرع مصلح الصالح ألقى كلمة أكد فيها أن أساس وجودنا اليوم هو دماء شهدائنا العسكريين والمدنيين لأنهم جميعا ساهموا في رد هذا العدوان الشرس عن بلدنا الغالي، واستذكر مصلح في كلمته أبناء الشهداء الذين أضاء آباؤهم طريق النصر والحرية، مؤكداً أن سورية ستبقى قوية بأبنائها لأننا نعيش حالة اندماج وطني لامثيل له.
وتوجه الصالح بالتحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذي حمى الوطن وإلى شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وحققوا هذا النصر الأكيد خلف قيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد، والتحية إلى روح القائد المؤسس حافظ الأسد وإلى حزبنا العظيم و إلى كل شرفاء هذا الوطن الذين يساهمون في صمود سورية.
وفي كلمته في حفل التكريم قال الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال: باسمي وباسم المكتب التنفيذي وباسم عمال سورية جئنا نبارك لأخوتنا المتفوقين في العمل والإنتاج.. جئنا نبارك تفوقهم وعطاءهم وجهودهم وهم يمثلون طليعةً متقدمة لطبقتنا العاملة التي أثبتت خلال سنوات الحرب الطويلة أنها على قدر الرهان وأنها على مستوى الثقة، وأنها متجذرة في تراب هذا الوطن.. تنصر قضاياه وتقف إلى جانب جيشنا لدحر هذا العدوان الشرس عن بلدنا.
وتابع القادري: أولم يكن عمالنا السباقين إلى ميادين العمل والعطاء، حيث هبّ عمالنا منذ الأيام الأولى لهذه الحرب هبّة الرجل الواحد للدفاع عن سورية، فكان العمال في كل ميادين العمل، يتصدرون الصفوف دفاعا عن هذا الوطن الحبيب خلف قائد عظيم آمنا بالعمل خلف قيادته الحكيمة.. قائد شجاع.. قائد حكيم أذهل العالم بصلابته وشجاعته التي ظهرت خلال هذه الأزمة، ولأن الحرب التي واجهتنا كانت حرب وجود فقد كانت حكمة السيد الرئيس بشار الأسد وشجاعته وصلابته العامل الأساس في دحر هذه المؤامرة، وكان أبطال جيشنا الجيش العربي السوري الميامين في كل الساحات يدكون هذا الإرهاب الأسود الذي دمر البشر والحجر والشجر وخربوا كل مظاهر الحضارة، وحاولوا أن يحذفوا من تاريخنا ووجداننا عقوداً من التنمية التي نفذها هذا الشعب العظيم.
وأضاف القادري: نحن هنا لنتكرم بذوي الشهداء، ونتشرف ونتكرم بدماء شهدائنا الزكية الطاهرة التي روت تراب الوطن وأعطت العالم دروساً في التضحية والعطاء والوطنية.. ولنتكرم ونتشرف بالأيدي المعطاءة والمنتجة.. أيدي عمال سورية الذين كانوا من بداية الأزمة أبطالا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأصروا على التوجه إلى معاملهم وشركاتهم وهم يدركون حجم الاستهداف، فواجهوا الحرب الاقتصادية التي لم تقل ضراوة عن الحرب العسكرية وأصروا على العمل ليفوتوا على أعداء الإنسانية فرصة تجويع الشعب العربي السوري وتدفيعه ثمن صموده والتفافه حول جيشه وقائده.
وختم القادري: بفضل هذه الزنود القوية وبفضل هذه الوجوه المشرقة استطاع عمال سورية أن يحققوا نصراً عظيماً بمعركتهم الاقتصادية.. فإلى عمال الوطن وإلى شهداء الطبقة العاملة الذين ارتقوا خلف آلاتهم وإلى شهداء الجيش العربي السوري ودمائهم الطاهرة ألف تحية وألف سلام...
ثم توجه القادري لزيارة الأخوة العمال المصابين الذين طالتهم قذائف الحقد والغدر التي استهدفت مطحنة الوليد في ريف حمص، واطمأن على حالتهم الصحية، وتمنى لهم الشفاء العاجل، مترحماً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العمل الجبان وعلى أرواح شهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة.
يذكر أن العصابات المسلحة استهدفت مطحنة الوليد في ريف حمص بالقذائف في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي ما أدى إلى ارتقاء 14 عاملا شهيدا من عمال المطحنة وإصابة أربعين آخرون.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك