عقد مجلس اتحاد عمال السويداء اجتماعه الدوري الذي كان الاستنكار لقرار أمريكي لتهويد القدس بعد مئة عام على وعد بلفور والقضاء على عروبة القدس عنوانه الأول ليحتل الواقع المعيشي والاقتصادي المساحة الأكبر من الحوار.
جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة رحب بالحضور وعبر عن استنكار الطبقة العاملة وكل وطني شريف لقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس مؤكداً أن القرار ناتج عن تشرذم الدول العربية وضعفها وانسياقها خلف الولايات المتحدة وتخاذل هذه الدول تجاه قضية العرب الأولى القدس، مؤكدا الاعتماد على الفصائل الفلسطينية الوطنية وكل العرب الشرفاء لاتخاذ مواقف حازمة تواجه هذه الهجمة الشرسة ذات الأهداف المبيتة لتهويد القدس.
وعلى المستوى المحلي أضاف الحجلي أن الخطف والسرقة وقطع الطرقات مظاهر لا ترضي ولابد من محاصرتها لضمان استقرار المدينة والمطلوب جدية وتعاون لضمان إيقاف مظاهر غريبة على أخلاقنا.
وفي الجانب النقابي أكد ضرورة التحضير لاختتام هذا العام بشكل سليم وإجراءات دقيقة ومتابعة كافة الأنشطة وتعميمات الاتحاد العام والاستمرار على ذات الوتيرة لتطوير العمل، ووجه تحية للقيادة النقابية المتمثلة بالاتحاد العام لنقابات العمال للمتابعة الجادة مع الحكومة خاصة على مستوى القطاع العام والقطاع الصناعي على وجه التحديد وأن هذا الحراك النقابي الفاعل عمل بناء يستحق عليه الرفاق كل التقدير ونأمل أن تكون بصماتهم إضاءات مؤثرة في مجال تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي، فالطبقة العاملة تثق بقيادتها العمالية التي تضع برامج عمل متكاملة لتوسيع دائرة العمل بما يؤهل لتحسين الواقع الاقتصادي وتحقيق نقلات حقيقية تدعم صمود العمال وتحيي آمالهم بالاستقرار والكفاية.
وأوضح الحجلي واقع الوحدة الإنتاجية التي انطلقت لخدمة العمال والمتابعة مستمرة لتكون مهيأة لذلك، وعن زيادة الرواتب وربطها وفق الفكرة السائدة برفع حوامل الطاقة وأثرها على العمال وأنه لابد من دراسة دقيقة لتغيير هذه الرؤية بتطبيق فعلي سليم يلحظ واقع الطبقة العاملة ومعاناتها وأن الأمل معقود على أن تكون بداية العام انطلاقة لعمل اقتصادي مدروس على ضوء انتصارات الجيش العربي السوري والتطورات الميدانية التي غيرت المعادلة لصالح سورية وكل الشرفاء الذين صمدوا في دفاعهم عن الوطن.
وتمت تلاوة القرارات ومناقشة الواقع التنظيمي ومتابعة عملية حصر الشواغر وفق تعميم الاتحاد العام لإتمامها بشكل دقيق، واقتصاديا تمت مناقشة ظروف الوحدة الانتاجية التي تم إطلاقها والمتابعة ليكون السعر مناسباً ولا بد من نقل شكوى العمال من ذلك لكن باقي الظروف مقبولة، وأن الواقع الاقتصادي وبعد انخفاض الدولار يتطلب اتخاذ خطوات لتخفيض الأسعار ولابد من البحث عن طرق لتخفيف العبء عن العامل بزيادة الرواتب دون رفع حوامل الطاقة كون الظروف الحالية لا تحتمل أي زيادة، والتأكيد للجان النقابية للموافاة بمحاضر جلسات المجالس واللجان الانتاجية لتبيان ظروف القطاعات الإنتاجية لتكون كافة البيانات واضحة لأمانة الشؤون الاقتصادية وضمان المتابعة المطلوبة لمختلف قضايا العمل والعمال.
وفي المجال الخدمي تناول الحديث خدمات المبنى خاصة الكهرباء والتأكيد على ضرورة الترشيد لتخفيف الاستهلاك وتخفيف الأعطال، إلى جانب مناقشة واقع الصناديق الاجتماعية وتنظيم استلام المعاملات لضمان صرف مستحقات العمال في مواعيدها والتحضير لمناقصات الأدوية والمواد الطبية وفق اﻷصول القانونية للمشاريع العمالية الصحية.
وتم التحضير لندوة اقتصادية للتعريف بما يجري على الساحة من تطورات بين انخفاض وارتفاع الدولار وتبيان خفايا هذه التحولات ومناقشتها برؤى اقتصادية ودراسات متخصصة والاهتمام بالعمل الإعلامي والمتابعة ومع بداية العام للدورات النقابية الفرعية.
وماليا إنجاز مراجعات شاملة للقضية المالية خلال عام ومتابعة صناديق المساعدة والتقيد بالنظام الداخلي.
أعضاء المجلس أكدوا على استمرار المطالبة بتحسين الواقع المعيشي كون الظروف باتت مرهقة وعن ترميم اللجان واملاء الشواغر في المحافظة وأخذ الاحتياطات اللازمة للتخفيف من الحوادث الخطيرة، وتمت مناقشة ظروف العمل على مستوى شبكات الصيانة المستمرة في شركة الكهرباء والعملية الانتاجية في معمل السجاد الآلي وعدد من القطاعات الإنتاجية ومناقشة آلية التعامل مع المصارف في حالة الإقراض وكيف يتم إيقاف المنح لقطاع معين بسبب تخلف أحد المقترضين والتشابكات المرافقة وعدد من القضايا المهمة.
رهان حبيب
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
