الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

جولة في وحدة غاز الراموسة ومعمل زجاج حلب تكشف المستور

2017-08-20 09:16:32

خلال جولته التفقدية لوحدة غاز الراموسة ومعمل الزجاج والبلاستيكية ووحدة تعبئة الغاز في عين العصافير وفرع محروقات حلب ووحدة الإطفاء التابعة له، كشف غسان السوطري رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والكيماوية أن هناك تقصيراً واضحاً من الجهات الحكومية بخصوص عدم وضع خطط إسعافيه لإعادة إعمار وتأهيل بعض المنشآت المتضررة جراء التخريب والتدمير الذي ارتكبته التنظيمات الإرهابية في محافظة حلب ومن بين هذه المنشآت معمل الزجاج في المسلمية ومعمل الغاز في الراموسة.
وحول منعكسات هذا التقصير على الواقع الاقتصادي، أوضح السوطري أنه يكمن من خلال وجود منتج جاهز قبل الأزمة في معمل الزجاج غير مسوق حتى الآن الأمر الذي يعني أن يتحول ربما إلى زجاج كسر، إضافة إلى وجود كمية 2500 طن من مادة الفيول في خزانات معمل الزجاج غير مستهلكة وغير مستفاد منها.
وأضاف رئيس الاتحاد المهني أن ما يؤخذ على الإدارات المعنية في حلب عدم المتابعة مع الجهات الأعلى، والاكتفاء بالمراسلات الورقية البعيدة وغياب روح المبادرة والإبداع.
واطلع السوطري خلال جولاته على حجم الدمار الذي أصاب وحدة الغاز ومعمل الزجاج والخسائر التي تعرضت لها سواء من حيث تدمير البنى التحتية وسرقة الآلات، لافتاً إلى أهمية عودة عمال معمل الزجاج إلى موقع العمل شريطة تأمين وسائل النقل لهم مع تأمين المياه والكهرباء ليتمكنوا من المساعدة في تأهيل ما يمكن تأهيله، والحفاظ على ما تبقى من المعمل.
وتوجه رئيس الاتحاد المهني بالشكر لعمال وحدة الغاز في الراموسة لما بذلوه في سبيل تأمين المادة للأخوة المواطنين والحد من الاختناقات بالرغم من الإمكانات المتواضعة.
وكان السوطري التقى في قاعة اجتماعات اتحاد عمال حلب رؤساء اللجان النقابية بحضور أعضاء المكتب التنفيذي ومكتبي نقابتي النفط والكيماوية ومديري الشركات والمؤسسات المعنية، حيث استمع إلى جملة من القضايا التي تعاني منها الطبقة العاملة وخاصة نقص الكوادر وعدم توفر مقرات دائمة للإدارات بسبب الدمار الذي لحق بالمقرات الدائمة، إضافة إلى المطالبة بتأمين وسائل نقل من وإلى مواقع العمل والإنتاج.
زكريا بابي رئيس اتحاد عمال محافظة حلب أشار إلى الدور الذي تقوم به الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي بحلب في مجال إعادة الإعمار وتأهيل المنشآت المتضررة  ولو بإمكانيات بسيطة لتتمكن هذه المنشآت من القيام ولو بدور بسيط في هذا المجال، لافتاً إلى قيام المكتب التنفيذي بالعديد من الجولات التي وقف خلالها على بعض الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل ورفع بشأنها المقترحات اللازمة ، وتتم متابعتها مع الجهات المعنية.
من جانبه عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب محمد خير الحاج حسين أوضح أن للجان النقابية الدور الأهم في رصد واقع العمل والوقوف على الصعوبات التي تعترض الإنتاج.
سامي موسى عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب أشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تهتم بالعملية الإنتاجية ومتابعة شؤون العمال والعلاقة مع الإدارات.
بدورها وفاء بريجع رئيسة مكتب نقابة عمال النفط أشارت إلى أن مكتب النقابة كان قد رفع العديد من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى تطوير العملية الإنتاجية سواء من ناحية المطالبة بزيادة الكوادر العاملة ومنح الحوافز التشجيعية للعمال المنتجين، خاصة وأن عمال الغاز لم يتوقفوا عن العمل خلال سنوات الأزمة.
رئيس نقابة عمال الصناعات الكيماوية والخفيفة محمد رجب العبيد دعا إلى ضرورة العمل على إعادة إعمار معمل الزجاج وتأهيله من أجل وضعه في العملية الإنتاجية، إضافة إلى أهمية تأمين مقر لإدارة الشركة لتتمكن من القيام بدورها ومتابعة شؤون العمل والعمال.
لقطات تستوجب المتابعة الحكومية
مدير فرع محروقات بحلب أشار إلى النقص الحاصل في الكوادر العاملة حيث كان يعمل في الفرع قبل الأحداث / 1200 / عامل ، بينما حاليا / 417 / عاملاً .
مدير معمل سيرومات حلب أشار إلى النقص الحاصل في الكوادر العاملة لديه، حيث كان عدد العاملين قبل الأحداث / 638 / عاملاً ، بينما حالياً / 87 / عاملاً .
بالرغم من زيادة عدد سكان حلب بعد تحرير الأحياء الشرقية والريف الشرقي إضافة إلى بلدات نبل والزهراء والحاضر، حيث وصل عدد العائلات التي تقطن مدينة حلب وريفها المحرر أكثر من / 400 / ألف عائلة ، ومع ذلك بقي عدد طلبات المازوت المرسلة / 35 / طلبا يومياً، والبنزين / 26 / طلباً ، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان الكثير من العائلات من حقها من مادة المازوت المنزلي ، وفي هذا الأمر سيكون لنا متابعة.

من عامل كسارة في شركة الشهباء للإسمنت إلى أستاذ في جامعة حلب
العامل ياسر قديري يتحدى الصعاب: بتنظيم الوقت والإرادة لا شيء مستحيلاً
لا شيء مستحيلاً مع التصميم والإرادة، ولايوجد سقف عمري لتحصيل العلم والدراسة، لأن العلم يبدأ في الصغر ولاينتهي، بل هو مستمر استمرارية الحياة.
بهذه الكلمات بدأ العامل ياسر مصطفى قديري حديثه مع رئيس اتحاد عمال محافظة حلب زكريا بابي خلال استقباله في مقر الاتحاد بحضور نهاد زعموط أمين الثقافة والإعلام في اتحاد حلب وعبد الكريم عاصي رئيس مكتب نقابة عمال الإسمنت.
وأضاف قديري أنه تم تعيينه في شركة الشهباء للإسمنت عام 1994 على أساس شهادة الدراسة الإبتدائية بصفة عامل في قسم الكسارة ، وبعد خمس سنوات عمل بصفة سائق تراكس في نفس العام تقدمت لامتحان الشهادة الثانوية العامة وحصلت عليها لأنني في الأساس أحمل الشهادة الإعدادية، ورغبة مني في متابعة تحصيلي العلمي سجلت في كلية الآداب بجامعة حلب قسم اللغة العربية، وتابعت دراستي إلى جانب عملي في الشركة ، وفي عام 2003 تخرجت في الكلية وبمعدل يسمح لي متابعة الدراسات العليا ، حيث حصلت على درجة الدبلوم في قسم الدراسات الأدبية عام 2004 .
ولم يتوقف طموح العامل الطالب قديري عند هذا الحد – والحديث للمحرر – بل تابع المسير في تحصيل الدرجات العلا في الدراسات حتى حصل عام 2010 على درجة الماجستير ، وفي عام 2017 على درجة الدكتوراه.
وفيما يتعلق بطبيعة عمله في الشركة أوضح العامل الطالب أنه في عام 2005 وبعد حصوله على الإجازة الجامعية تم نقله من عامل كسارة إلى القسم الإداري في الشركة ، لافتاً إلى أنه ومن خلال تنظيم الوقت بين العمل والدراسة حصل على هذه الشهادة وتابع تحصيله العلمي ، مشيراً إلى أنه لا يوجد شيء مستحيل ، فالإنسان من خلال تصميمه يستطيع تحقيق المعجزات ، وهو حاليا في طور الانتقال إلى ملاك جامعة حلب كمدرس في كلية الآداب قسم اللغة العربية.
من جانبه رئيس اتحاد عمال حلب أثنى على الجهود التي بذلها العامل الدكتور ياسر قديري في سبيل حصوله على أعلى الدرجات العلمية ، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على الصفات والأخلاق التي يتحلى بها عمالنا وتصميمهم وإصرارهم على تحقيق أمانيهم خاصة في ظل الأحداث التي تعرضت لها البلاد والتي برهنت من خلالها الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي على أنهم الجند الأوفياء في مسيرة بناء سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
هذا وتجدر الإشارة على أن العامل الدكتور ياسر قديري من مواليد حلب – الدانا  - عام 1967 متزوج وعنده 3 صبيان وبنت واحدة، وعاش في ظل ظروف قاهرة كنازح أمثال العديد من أبناء حلب .
عنوان رسالة الدكتوراه /الصورة الفنية في شعر الطبيعة في العصر الأموي/ وكانت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد دواليبي.

زيوت حلب تستعيد عافيتها وتكرر 650 طن زيت عباد الشمس
ولمصلحة من...؟؟
بعد شهرين من المراسلات.. السورية للتجارة تعتذر عن استجرار منتجات الزيوت؟
تساؤلات عديدة كنا قد طرحناها مسبقاً عن سبب عدم طرح منتجات شركة زيوت حلب في الأسواق، علماً بأن المنتج جاهز ومعبأ، وتساءلنا عن سبب التأخر في ذلك، ولمصلحة من يبقى الإنتاج مكدساً في المستودعات..؟؟
مدير عام شركة زيوت حلب المهندس هيثم عاصي أشار إلى أنه بعد تحرير مدينة حلب قامت الشركة ومن خلال كوادرها العاملة وعبر خطوط الإنتاج في معمل النيرب بتكرير 650 طنا من زيت عباد الشمس وأصبح جاهزاً لطرحه في الأسواق المحلية في بداية الشهر الخامس من العام الحالي 2017.
وأضاف المهندس عاصي أن هنالك العديد من العوائق التي واجهت الشركة وأخرت موضوع طرحه للبيع عبر المنافذ والصالات، لأن القرار 377 تاريخ 14 / 2 / 2017 الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يلزم مستوردي القطاع الخاص لشركات تصنيع الزيوت تسليم 15% من مستورداتهم لشركات القطاع العام، كما يلزم السورية للتجارة استجرار الكمية المنتجة بموجب الأسعار التي تحددها مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وأوضح مدير عام الشركة أنه تم إجراء العديد من المراسلات عن طريق المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لمديرية الأسعار في الوزارة وللسورية للتجارة ، إضافة إلى محضر اجتماع بين زيوت حلب وفرع السورية للتجارة بحلب تم خلاله الاتفاق على استجرار كميات الزيت المنتجة بموجب أسعار تم الاتفاق عليها بتاريخ 17 / 5 / 2017 ، وبعد مراسلات عديدة وبتاريخ / 8 / 8 / 2017 وردنا كتاب من السورية للتجارة تفيد فيه بعدم إمكانية استجرار كميات الزيت المنتجة بتلك الأسعار التي حددتها مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية  ، علماً أنه وخلال تلك الفترة كانت شركات زيوت القطاع الخاص قد باعت كامل إنتاجها عبر صالات السورية للتجارة وفي المحال التجارية ، في الوقت الذي كان فيه إنتاج شركتنا المعبأ والجاهز مكدس في مستودعاتنا ينتظر قرار البيع من السورية للتجارة ، ولكن المفاجأة أن قرار الاعتذار كان هو سيد الموقف ..
وأشار المهندس عاصي أنه ونتيجة لاعتذار السورية للتجارة فإن شركة زيوت حلب ستقوم وخلال هذا الأسبوع بطرح منتجاتها في الصالة الرئيسية الواقعة في مبنى الشركة في منطقة باب جنين بعد أن تم إعادة تأهيلها، إضافة إلى الصالة المستأجرة في منطقة الجميلية مقابل صالة الأسد، وبعبوات مختلفة الأوزان ترضي الجميع وبأسعار مدروسة وجود عالية.
يشار إلى أن الشركة الصناعية السورية للزيوت النباتية بحلب كانت قد تمكنت من إعادة تأهيل صالات الإنتاج في معمل النيرب ووضعها في الخدمة بعد قيامها بجلب زيت عباد الشمس الخام وتكريره عبر خطوط الإنتاج وبالتالي تعبئته ليكون جاهزاً لطرحه في الأسواق.

المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
حلب – فؤاد العجيلي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك