الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

صور العامل "أديب السيد" الضوئية تطبق على جائزة NIKON العالمية للتصوير

2017-08-19 11:57:16

التقط المصور الضوئي العامل في الشركة العامة لكهرباء حلب "أديب السيد" خمسة صور تعبيرية كالمحارب الذي استل سيفه واغتنم فرصته، مظهراً مدى فظاعة الحرب التي خاضتها أقدم مدينة مأهولة بالعالم وآثارها على الأجيال القادمة والمستقبل الذي ينتظرهم، ليشارك بالمسابقة العالمية التي تطرحها شركة نيكون ويحصل على المرتبة الأولى.
الفنان الفوتوغرافي يتذوق الفن البصري عن دراسة وتعلم ويدمن التفاصيل ويرى مالا يراه غيره، ويحمل رسالة الفن على عاتقه ولا يتوانى على قنص اللحظات التي سيخلدها التاريخ، هذا كان بداية الحديث للمصور الضوئي "أديب ماهر السيد" لوسائل الإعلام وقال: «تعود بداياتي لأيام تحميض الأفلام وتطورت بتطور تقنيات التصوير وتتلمذت على يد أساتذة خبراء بحلب، وخضعت لعدد من الورشات التدريبية بفن التصوير الفوتوغرافي الإحترافي من معهد السي بي سي، ومنذ سنة حصلت على شهادة دبلوما دولي معتمد من أكاديمية شو في التصوير الفوتوغرافي (ايرلندا) بمعدل 88».
لتقديم صورة تعبيرية لا بد من وجود قواعد وأسس ولا بد أن تحكمها البساطة، وقد تختلف تقنيات الصورة ودلالاتها بحسب الشعوب والحضارات من عمل لأخر، ولا نستطيع الجزم إلا برؤية العمل والتمعن بعناصره، فدلالات الألوان وحرارتها تعطي قيمة وإحساس لأي صورة. الصور التي شاركت جعلت الحجارة تنطق وتقول كفى دماراً، والجو الشاحب ووجود الغيوم أضفى جو من الأمل بمستقبل أفضل نستحقه.
طرحت المسابقة من قبل شركة نيكون العالمية بطوكيو، ويعود تاريخها لعام 1969 ولمرة واحدة بالعام وبمحاور متعددة، وقد صرحت الشركة ولأول مرة عن أن اكبر عدد من مشاركات كانت هذا العام فقد بلغت 76356 عمل لـ 21511 مصور من 170 دولة وتابع حديثه بالقول: «المحور الذي شاركت به عبارة عن سرد قصصي فوتوغرافي بعنوان "الجيل القادم وما هو المستقبل الذي ينتظرهم"، وخمسة صور لا تكفي لتجسيد حجم الدمار الذي حل بأقدم مدينة مأهولة في العالم والذي صنف ثانياً بعد هيروشيما، وخمس سنوات من الحرب كانت كافية بحرمان أجيال من أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وأمان، فالحرب طحنت الحجر والبشر والشجر أمام أعين العالم المتفرجة».
التصوير الفوتوغرافي هو اللغة البصرية التي يشعر بها العالم ويفهمها دون الكلام وهذا ما قاله أستاذ مادة التصوير بجامعة حلب كلية الفنون وعضو مؤسس لنادي فن التصوير "عاكف كموش"، وتابع :« الصورة لحظة صمت تحوي كثيراً من الكلمات وانطلاقا من رؤيته المعبرة عن حبه لمدينة حلب والفسيفساء التي تحوي كل الطوائف ودليل على التعايش السلمي على مر العصور، ومن الحس العالي الذي التقطته عينه البصرية قبل عينه الضوئية، تمكن " السيد" إبن الجيل الواعي من رصد الأحداث بخمسة صور، وأن يرسل رسالة للعالم الذي وقف متفرجاً عن مدى حجم الدمار والخراب الذي حل بحلب وشعبها، وما هو المستقبل الذي ينتظر الأجيال القادمة التي ولدت بالحرب وأتمنى له مزيداً من النجاح».
يذكر أن "أديب ماهر السيد" العامل لدى الشركة العامة للكهرباء في حلب هو أول سوري يفوز بالجائزة وحاصل على عدة شهادات خبرة من مواقع عدة، وتقدير من جامعة حلب ومديرية السياحة، وشهادة تدريب بعنوان أهمية التواصل والإعلام في دمشق من شركة فينتشر العالمية وبدعم من UNDP، وشارك في عدد من المعارض المحلية والعالمية وأخرها في نيويورك، وعضو في نادي فن التصوير الضوئي في سورية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك