181 مليوناً و200 ألف ليرة لتنفيذ الخطة الإسعافية
7 آلاف عمود بيتوني مخزون لدى الشركة
أعمال الصيانة تجري لجميع صالات وخطوط الإنتاج
بجهود العمال تم الانتهاء من تأهيل المجبل الإسمنتي
بالرغم من التخريب الذي طال بعض منشآتها والخسائر التي منيت بها نتيجة الأحداث التي مرت بها محافظة حلب، والتي أدت إلى خروجها عن الخدمة أكثر من أربع سنوات، إلا أنها تبحث عن جبهات عمل بفضل جهود عمالها وتفانيهم بإصلاح ما تضرر من آلات وخطوط إنتاج، ومن خلال متابعة حثيثة من الإدارة العامة التي لم تألو جهداً من شأنه النهوض بواقع العمل والإنتاج.
هذا هو واقع الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية السورية والتي أوضح مديرها العام الدكتور المهندس محمد أيمن شعار أنه وبعد أن تحررت مدينة حلب من العصابات الإرهابية المسلحة وبدأت الوفود الحكومية بزيارة منشآت القطاع العام تم التوجيه من قبل وزير النقل للبدء الفوري بتنفيذ الخطة الإسعافية ، والتي سيتم من خلالها إعادة تأهيل المراكز الإنتاجية والآليات والمعدات الهندسية والإقلاع بالعمل لتحقيق إيرادات للشركة وتأمين السيولة المالية اللازمة لدفع الرواتب والأجور للعاملين في الشركة والمستلزمات الأساسية للعمل ...
ويتابع مدير عام الشركة أنه وعلى الفور تم تخصيص مبلغ 181 مليونا و200 ألف ليرة سورية من صندوق إعادة الإعمار لتنفيذ الخطة الإسعافية للشركة خلال عام 2017، لافتاً إلى أن لدى الشركة حالياً 7 آلاف عمود بيتوني كمخزون ضمن مستودعات الشركة قبل الأحداث موجود حتى الآن، وتمت مراسلة الشركة العامة للكهرباء لإمكانية استفادتها من الأعمدة.
وأضاف شعار أنه يتبع للشركة معمل العوارض البيتونية بحلب والذي تعرض لأضرار كبيرة في صالاته وفي خطوط الإنتاج، وبخبرات وطنية من عمال الشركة استطعنا إعادة تأهيل المجبل الإسمنتي والعمل على إعادة تجهيز الجبالات والمطحنة، كما تقوم الشركة بإجراء أعمال صيانة وإصلاحات لصالات المنتجات البيتونية والتي من خلالها سيعود إنتاج / العوارض – الأعمدة البيتونية – الملحقات البيتونية / ...
وعن الأعمال التي تقوم بها الشركة حاليا أوضح المدير العام أنه تم إجراء عقد مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من أجل إجراء أعمال الصيانة للخط الحديدي / حلب – المسلمية /، كما توجد مراسلات مع مديرية المشاريع المائية من أجل التعاقد معها لإنتاج جوائز بيتونية لإصلاح وتركيب خطوط الإنتاج، كما توجد مراسلات لإنتاج جوائز بيتونية لإصلاح جسور السيارات على الأنهار، كما توجد لدينا مشاريع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من أجل إنشاء تفريعة في منطقة حسياء بريف حمص.
وكشف شعار عن الصعوبات التي تعترض العمل والإنتاج ومن أهمها انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتم حاليا الاعتماد على مولدات الديزل الأمر الذي يحتاج إلى مبالغ كبيرة لتشغيلها، كما أن الشركة تعاني من نقص العمالة نتسرب اليد العاملة، حيث كان لدى الشركة قبل الأحداث 1200 عامل، وحاليا يوجد فقط 650 عاملاً، وقد طلبنا ضمن خطة العام القادم 160 عاملاً إضافياً من أجل تنفيذ أعمال الشركة ...
رئيس نقابة عمال السكك الحديدية محمد شيخو النبهان والذي رافقنا خلال الجولة في الشركة وفي معمل المنتجات البيتونية أشار إلى أنه وخلال سنوات الأزمة قام مكتب النقابة بالعديد من الجولات والزيارات الميدانية التي أسهمت في تعزيز ارتباط العامل بمنشأته وبرفع وتيرة العمل وتحسينه من خلال معالجة الكثير من القضايا العمالية، كما أنه ونتيجة للجهود وتوجيهات الاتحاد العام لنقابات العمال تم القيام بصرف كافة استحقاقات العمال المتقاعدين والمستقيلين المنتظرين على الدور وذلك عبر تطبيق نظام جديد للصندوق.
المصدر:جريدة كفاح العمال الاشتراكي
حلب_فؤاد العجيلي
