الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري: صمود سورية حمى العرب جميعاً

2017-08-02 05:18:55

أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن زيارة الاتحاد التونسي للشغل إلى سورية تمثل رسالة سياسية واضحة بأن سورية ليست وحيدة في هذه الحرب كما يصور أعدائها، وأن الشعوب العربية والقوى الفاعلة على صعيد الشارع العربي تقف مع سورية وتتفهم حقيقة الموقف السوري وأن ما يجري الآن هو حرب على سورية وليس حرب في سورية من قبل مجموعات إرهابية تقويها وتغذيها دول أصبحت معروفة للجميع وجاء ذلك خلال لقائه وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام وفد الاتحاد التونسي للشغل برئاسة بوعلي المباركي الأمين العام المساعد وذلك في ختام الزيارة التي بدأت يوم الأحد الماضي .
وقال القادري : إن صمود سورية بجيشها وقيادتها وشعبها في وجه الإرهاب وثباتهم في هذه الحرب التي يخوضونها أسقطت المشروع التقسيمي الذي يستهدف الوجود والهوية العربية فالشعب السوري يدافع عن الأمة العربية لأن المؤامرة تستهدف جميع الدول العربية البلد تلو الآخر، وانكسار المؤامرة على صخرة صمود سورية حمى العرب جميعاً، وأن الدفاع عن سورية يعني الدفاع عن كامل الأمة العربية.
وأضاف : إن هذه الزيارة موضع تقدير واحترام لدينا في التنظيم النقابي وفي الاتحاد العام ولدى عمال سورية، وتأكيد لموقف مشرف للاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان عبر تاريخه قلعة من قلاع النضال الوطني والقومي في تونس الشقيقة، واستثمرنا هذه الزيارة في إجراء محادثات معمقة بين الاتحادين حول مجمل القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية وسورية والمنظمتين النقابيتين، وتوصلنا إلى الكثير من النقاط المشتركة وسمعنا من أعضاء الوفد مواقف داعمة لعمال وشعب سورية في ظل هذه الحرب الإجرامية وتأييد للبطولات التي يقوم بها الجيش العربي السوري المستند على عقائديته في الدفاع عن تراب بلده الغالي في الحرب التي تقوم بها أكثر من مئة دولة، هذا الجيش الذي نحتفل اليوم بعيده فتحية إجلال وإكبار وتقدير لعناصره وضباطه.
وتحدث القادري عن اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الأسد والوفد الشقيق للاطلاع على حقيقة الواقع الذي تواجهه سورية وتفصيلات الحرب ومجمل التحديات التي تواجه الأمة العربية.
بدوره أكد المباركي أن هذه الزيارة في ظاهرها نقابية وفي مضمونها تحمل رسالة سياسية وتأكيد على وقوف الاتحاد التونسي للشغل إلى جانب سورية وجيشها الذي يدافع عن الأمة العربية كاملة، وللاطلاع على عن حقيقة الوضع السوري بتفاصيله، لافتاً إلى أن الصورة التي سيعود بها الوفد إلى تونس وسينقلها للشعب التونسي هي صورة مطمئنة بأن سورية منتصرة لا محالة وأن النصر بات قريباً على خلاف ما تروجه بعض وسائل الإعلام المضللة.
وقال المباركي: جئنا إلى سورية في هذه الظروف الحساسة وفي ظل ماتشهده المنطقة من فوضى وسجال وتدمير لنؤكد للأشقاء السوريين من خلال الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أن الاتحاد التونسي للشغل مواقفه ثابتة ومبدئية وتاريخية تجاه القضايا العربية ونابعة من قناعاته ولاتقبل وصاية أو إملاء وسيعمل مع الاتحاد العام لتنسيق المواقف حيال مايجري في المنطقة عموماً وسورية خصوصاً.
ووجه المباركي تحية إلى قائد سورية الصامد السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية إلى طريق النصر وإلى جيشها العقائدي وعمالهما الذين تمسكوا بمعاملهم من أجل استمرار وبقاء سورية.
وتم في نهاية اللقاء توقيع اتفاقية تعاون بين اتحادي البلدين كما صدر في ختام الزيارة بيان ختامي جاء فيه :
بقرار من هياكله الوطنية والمركزية، وبالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال سورية، أدى وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل يضم /29/ كادراً نقابياً بزيارة إلى الجمهورية العربية السورية لنقل رسالة أخوّة وتضامن ودعم لشعب وعمال سورية الشقيقة .
وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية أثناء استقباله وفد الاتحاد العام التونسي للشغل على أن الدول العربية تعيش صراع هوية وانتماء، وإن الشعوب العربية تمتلك وعياً عميقاً بالأحداث، وأن هذه الزيارة تعبر عن نبض الشارع العربي وتعكس توجهاته فالإضافة إلى أنها تشكل دافعاً إضافياً للاتحادات والقطاعات الشعبية من أجل مزيد من التعاون والعمل لتحريك الوضع العربي بما يحقق المصلحة العليا لهذه الشعوب في مختلف القضايا .
وأعرب سيادته عن تقديره للشعب السوري العظيم لامتلاكه إرادة الحياة وإصراره على مواجهة إجرام التنظيمات الإرهابية وداعميها، وسجل بإكبار بطولات الجيش العربي السوري الذي تجاوز باقتدار أسباب المرحلة الصعبة من هذه الحرب .
ومن ناحية أخرى أكد الأخ بوعلي المباركي رئيس وفد الاتحاد العام التونسي للشغل أن الوفد جاء لنقل رسالة دعم ومساندة لشعب وعمال سورية الصامدين خلف قيادتهم وجيشهم البطل الذي ما نفك يهزم قطعان التنظيمات الإرهابية التكفيرية المجرمة دفاعاً عن سورية وشعبها، وشدد على أن سورية تدفع ثمن مواقفها المساندة لقضايا المنطقة والمناصرة بخط المقاومة والصمود والرافضة لمشاريع الاستسلام والتبعية المملاة من قبل الدوائر الإمبريالية ، كما أبرز الأخ رئيس الوفد موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الرافض لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية السورية وتأكيده على شعبه إلى إقناع الجهات الرسمية التونسية لمراجعة هذا القرار خدمة للمصالح العليا للبلدين التونسي والسوري .
كما اتفق الاتحادان على مواصلة تنسيق المواقف في كافة المحافل والمؤتمرات وتبادل الزيارات بين الوفود والقطاعات لما فيه خير وحدة الحركة النقابية بالقطرين الشقيقين .
كما أدان الاتحادان سياسات الحصار والعقوبات التي تمارسها الدول الكبرى والغرب المتصهينين ضد دول ذات سيادة خدمة لأجندات معادية وداعمة للإرهاب ، ويعلنون مواصلة قيادة ودعم نضالات عمال البلدين الشقيقين دفاعاً عن حقوقهم وعن تصديهم للإرهاب ومواجهتهم للأفكار الإرهابية وللقوى التي تقف ورائهم وتمولهم .
كما عبر كل من الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد عمال سورية عن مطلق تأييدهم ودعمهم لقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية ويعلنون وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره ، ويدينون الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأقصى الشريف والمصلين فيه .
وفي ختام اللقاء تبادل الوفدان الأدرع التذكارية، كما جال الوفد في رحاب متحف تاريخ الحركة النقابية السورية واطلعوا على تاريخ الحركة النقابية وإنجازاتها.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك