انطلاقاً من أهمية وضرورة التضامن الطبقي والنضالي بين عمال العالم من أجل التغيير الاجتماعي والاقتصادي الحقيقي وحماية الحقوق النقابية والديمقراطية وتعزيزها وللبحث في سبل مواجهة الحروب وقضايا اللاجئين استضافت اليونان اجتماع الاورو متوسطي للاتحاد الدولي لعمال البناء والاخشاب الذي عقد بتاريخ 14 و15 من هذا الشهر وبمشاركة الوفد العمالي السوري يمثله رئيس الاتحاد المهني لنقابات العمال والبناء خلف حنوش.
وخلال الاجتماع قدم حنوش شرحاً مفصلاً لواقع العمال في قطاع البناء والأخشاب بسورية، إلى جانب ما تعرضت له المعامل والمصانع من سرقة وتخريب ودمار على ايدي المجموعات الارهابية ولص حلب اردوغان، وأضاف حنوش أنه وعلى الرغم من مرور سبع سنوات للحرب في سورية إلا أن جميع المؤسسات استمرت بالعمل بفضل عمال سورية الذين أثبتوا أنهم في خندق المواجهة الأول إلى جاني الجيش العربي السوري فقدموا التضحيات والشهداء وساهموا في صنع متطلبات الحياة للشعب السوري وتدعيم مقومات الصمود في وجه المحاولات الهادفة لثنيه وكسر إرادة الصمود لديه.
وتحدث حنوش عن دور المرأة السورية العاملة على خطوط الانتاج وما تعرضت له من ضغوط وصعوبات فكانت مثالا للتضحية والفداء لحماية الوطن.
وأكد حنوش أن إرادة الشعب السوري أقوى من أي إرهاب وهي اليوم تخوض معارك الشرف وتحقق الانتصارات دفاعا عن حقها وحرية أبنائها ووحدة أراضيها وترابها المقدس، فصمدت وتحملت كل أشكال الإرهاب والقتل واستمرت بالإنتاج والعمل بفضل صمود وشجاعة جيشها وحكمة قيادتها
وأشار حنوش إلى أن كافة التشريعات والقوانين المتعلقة بالطبقة العاملة تصدر تحت قبة مجلس الشعب وبما يهدف لتحسين واقع طبقتنا العاملة التي كانت احد أسباب الصمود الأساسية خلال الحرب التي تعرضت لها سورية، مؤكداً حرص الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية على متابعة جميع مطالب وهموم ومشاكل الطبقة العاملة التي تستحق منا بذل كل الجهود لمعالجة مشاكلها.
وفي ختام كلمته أعتبر حنوش أن ما واجهته سورية خلال السنوات السبع الماضية يتطلب من الجميع رص الصفوف وتدعيم الوحدة النقابية وطنيا وعربيا وعالميا للتمكن من مجابهة أخطار وتحديات الحاضر.
من جانبه أكد الاتحاد العالمي للبناء تضامنه مع سوريا وعمالها ضد المؤامرة الامبريالية على سورية
وفي اليوم الثاني تمت مناقشة وضع كل اتحاد وما يواجهه من صعوبات وتحديات، وتم مناقشة العديد من الأفكار التي تهدف لدعم وتطوير قطاع البناء والخشاب.