أكدت الرفيقة مارييت خوري رئيسة لجنة المرأة العاملة في سورية أن المرأة السورية تحدت كل الصعاب وكانت الأم والأخت والعاملة و المقاتلة في هذه الحرب الكونية التي تشن على سورية.
وأشارت خوري خلال لقائها أعضاء أمانة شؤون المرأة العاملة في العراق أن التكريم الذي شهده مبنى الاتحاد العام في عيد الأم هو شاهد حقيقي على الحضور المميز للمرأة في المجتمع سورية، حيث تكرمنا بحضور الأم التي قدمت أبنائها فداء للوطن وتكرمنا بحضور المرأة التي تحمّلت الأعمال المجهدة لتعيل أبنائها و زوجها الجريح ، والعاملة التي تجوب القرى لقراءة عدادات الكهرباء وتعتلي الروافع لإصلاح خطوط التوتر، واليوم نرى خنساوات سورية يحملن سلاحهن في الصفوف الأولى في معركة الدفاع عن كرامة الأمة العربية.
وتطرقت خوري خلال حديثها إلى الدور الهام الذي يقوم به الاتحاد العام في نقابات العمال على وقع هذه الحرب القاسية التي تمر بها البلاد، والجهود التي يبذلها الاتحاد العام في سبيل التخفيف من وطأة هذه الحرب على المواطن السوري، حيث أطلق الاتحاد العام مبادرة كسوة العيد في عيد الفطر السعيد ، هذه المبادرة التي عرضت منتجات الوحدات الاقتصادية التي أسسها الاتحاد واستقطب كوادرها من ذوي الشهداء ودربهم و أمن لهم فرص العمل في الوحدات الاقتصادية، كما أطلق الاتحاد العام مبادرة لمساعدة الأخوة العمال الأشد فقراً، إضافة إلى تقديم دراسة للحكومة السورية تضمنت حلول إسعافية و متوسطة الأجل لتحسين الوضع المعيشي في سورية، و نوهت خوري بدور المعاهد النقابية في المحافظات و المعهد المركزي بدمشق في تأهيل الكوادر القادرة على تحمل مسؤولياتها لا سيما بعد إعداد مناهج حديثة تواكب المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد.
وختمت خوري حديثها بالتأكيد على وحدة المسار السوري والعراقي والذي تكلل بالانتصارات التي يسطرها جيشي البلدين في معركتهما في تطهير العالم من هذا الإرهاب التكفيري الأسود مؤكدةً أن الجيش العربي السوري يستكمل اليوم طريق الانتصارات وهو يتقدم لتحرير كل شبر من أرض سورية ... هذه الانتصارات و هذا الصمود ما كان ليتحقق لولا بطولاتٍ يسطرها أبطال الجيش العربي السوري ولولا شعب أبي صامد، ولولا وجود قائدٍ فذ السيد الرئيس بشار الأسد الذي نستمده منه الصمود والشجاعة و نتزود من عزيمته العزيمة والإصرار على استكمال النصر و تحرير كل شبر من سورية.
بدورها الرفيقة سعاد الناجي رئيسة لجنة المرأة العاملة في العراق عبرت عن سعادتها لما سمعته من نشاطات مميزة للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وأكدت أن التعاون قائم و ستشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون بين لجنة المرأة العاملة في سورية وأمانة شؤون المرأة في العراق مشيرة إلى أن العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين ستكون نبراس عملنا في الفترة القادمة، ووجهت التحية إلى الشعب العربي السوري بصموده الصلب وإلى القائد البطل السيد الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر اليوم رمزاً وعنواناً للكرامة العربية.
حضر الاجتماع الرفيقة راميا رستم أمينة سر لجنة المرأة العاملة في سورية والأخوات رجاء سعدون و انصاف البدري من أمانة شؤون المرأة العاملة في العراق.
كما قام الوفد العراقي بزيارة إلى متحف تاريخ الحركة النقابية السورية واطلع على موجودات ووثائق المتحف و جال في رحاب تاريخ الحركة النقابية، مبدياً شديد الإعجاب بهذا الفكرة والتاريخ النضالي المشرف للحركة النقابية في سورية.
