منذ أكثر من عشر سنوات والاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات العمالية يعقد المؤتمرات والاجتماعات الدائمة والمستمرة لمناقشة القضايا التي تهم العمل والعمال ولاسيما في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية للطبقة العاملة .
وتعتبر كل الطروحات التي يأتي عليها تنظيمنا النقابي محطات مهمة ومضيئة في مسار العمل العمالي التي تعتبر من حيث الشكل والمضمون تجسيداً عملياً لمبدأ الحرية والديمقراطية أحد المرتكزات الأساسية لبنية تنظيمنا النقابي .
لقد استطاعت النقابات العمالية خلال الدورة السادسة والعشرين أن تخطو خطوات متقدمة وأن تعزز الحياة التنظيمية الداخلية لها وتعمق وعي الكوادر النقابية القاعدية من خلال الدورات التثقيفية وتعريفهم بالمستجدات والمتغيرات الدولية والسياسية والاقتصادية وتضعها بصورة مساوئ العولمة واقتصاد السوق وأثرهما على حياة ومعيشة الطبقة العاملة الاجتماعية.
وقد أولى الاتحاد العام لنقابات العمال المسألة الثقافية أهمية كبيرة لتعزيز الأعمال والمسؤوليات الجماعية وممارسة الديمقراطية في النقاش والحوار وتمتين الصلات ما بين القيادة النقابية والقواعد العمالية في أماكن العمل من أجل زيادة الوعي الاقتصادي والاجتماعي.
ولا نبالغ إذا قلنا أن التقارير والمناقشات والمداخلات المقدمة من تنظيمنا النقابي للمؤتمرات العمالية التي عقدت خلال السنوات الماضية بينت مدى الحس السليم  والوعي والتزام كوادرنا النقابية بكل ما يخدم مصلحة الوطن وعملية التطوير والتحديث.
إن الاهتمام الذي أولاه تنظيمنا النقابي للواقع الاقتصادي والانتاجي والاجتماعي وكذلك ما يتعلق بمطالب عمالنا وظروفهم وبواقعهم المعاشي والحياتي يجسد الرؤية الواضحة لحركتنا النقابية وتمسكها بتوجيهات قائد الوطن الرئيس بشار الأسد والولاء للثوابت الوطنية .
إن اتحادنا العام في ظل الظروف الراهنة يتابع مجريات ما يطرح من قضاياهم العمل والعاملين.. يعرف تمام المعرفة إمكانية العمل وأوضاع العمل في القطاعين العام والخاص وأوضاع الفنيين والاختصاصيين والإداريين في شركات القطاع العام الإنتاجية والخدمية ويطالب الجهات المعنية بضرورة تطبيق القوانين والتشريعات وعدم المراوحة والجدية في إصلاح شركات القطاع العام وعلى تشغيل كافة الطاقات الإنتاجية وهو هدف سام ننشده جميعاُ؟
من هنا فإن مواجهة الخطأ والخلل ومقاومة الهروب من المسؤولية في جميع قطاعاتنا الإنتاجية يخدم بشكل وآخر تقدم الوطن وازدهاره وينعكس إيجاباً على وضع عمالنا وأسرهم ويدعم اقتصادنا الوطني وصمود قطرنا.

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي

أمين حبش