الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

أبحاث زراعية عالية المستوى ... ومطالب محقة لعمال البحوث الزراعية

2017-06-11 06:57:35

زيارة ميدانية خصصت لمركز البحوث الزراعية ومركز الطبنة الخامسة في ظهر الجبل بهدف الوقوف على واقع المركز وأهم معوقات العمل والاطلاع على ظروف العمال أثناء العمل وفي مواقعهم.
حيث قام الرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة والرفيق ضياء أبو غازي رئيس مكتب نقابة عمال التنمية بهذه الجولة التي كان محورها العمل والعمال.
 جمال الحجلي بين خلال جولة على الحقول وبحضور إدارة المركز والعاملين أن المركز قيمة بحثية مميزة تحتاج للاهتمام الدائم وأن هناك فرصاً لطرح وعرض مشاريع الدراسات للجهات المختصة والبحث عن طرق لتبني هذه الأبحاث وتطبيقها بما يكفل الاستفادة منها مركزاً على ضرورة المتابعة لتوسيع دائرة العمل على مستوى تطوير الأبحاث تبعاً للأفكار الغنية المطروحة والموقع المؤهل لذلك، وذلك بعد الاطلاع على أبحاث مركز بحوث الطبنة الخامسة التي أظهرت مستوى متقدماً للبحث العلمي المطلوب والهادف في كل المراحل وفي هذه المرحلة بالذات.

ففي مركز الطبنة الخامسة الذي يمتد على مساحة 357 دونما على ارتفاع 1700 متر عن سطح البحر في منطقة غنية بالتنوع التضاريسي والبيئي لتكون مؤهلة كمركز بحثي كبير تحدث عن أهم أنشطته الدكتور وسيم محسن رئيس مركز البحوث الزراعية في السويداء وقال: مساحة شاسعة مستصلح منها 110 دونمات ومن أهم الاحتياجات للاستفادة منها بحثيا العودة لاستكمال عملية الاستصلاح التي باتت مكلفة جدا لهذا المركز مع العلم أن إدارة المركز طرحت عدة مشاريع جديدة وهي في طور إطلاقها مثل حقل للوردة الشامية ومجمع نباتات طبية وعطرية للمنطقة الجنوبية على مستوى سورية ومشروع زراعة الخضار ومنها الفليفلة، بالإضافة لمشروع حصاد المياه التي يقوم عليها فريق علمي بحثي متخصص ليكون في السويداء لهذا العام 100 موقع ضمن هذا المشروع بالغ الأهمية.
إلى جانب اختبارات نبتة الإستيفيا التي أثبتت البحوث جدارتها كسكر بديل لمرضى السكري وهي أحد المشاريع والدراسات التي طبقها الدكتور محسن كونه أحضرها من مصر وكانت بداية لبحث علمي كبير تمنى إيجاد جهة علمية تتكفل بالبحث وتدعم استثمارها لما لها من جدوى علمية واقتصادية كبيرة.

رئيس محطة الطبنة الخامسة الدكتور بسام العطا الله بين أن إدارة المركز تحاول التأكيد على دور المركز ليكون محوريا في مرحلة الأزمة والسعي لتقديم تجارب جديدة تضاعف فعاليته في هذه المرحلة كون الحاجة ملحة لأبحاث تدعم خطواتنا لتجاوز ظروف الأزمة حيث طبق المركز تجارب لبدائل الوقود من بقايا التقليم ليكون أحد العوامل المخففة من آثار الأزمة إلى جانب السعي لزيادة الانتاج وتنوعه كون المنتج الزراعي قابلاً للبيع وفق الأصول المحددة من قبل الهيئة وبذلك ريعية جيدة مع العلم أن المركز  يجمع عدة حقول وهي  حقل دراق وخوخ وأكثر من حقل كرز وجوز البيكان وحقل صغير ومجمع وراثي للعنب حيث تشكل مجمل الحقول 50 دونماً من المساحة المستصلحة.
وتابع الرفاق الجولة لتشمل مركز البحوث الزراعية ولقاء الهيئة العامة بحضور اللجنة النقابية حيث تم الاستماع لمجموعة من الأسئلة والاستفسارات والمطالب التي ارتبطت أولا بمشكلة الكساء الذي تعقدت خلال السنوات الماضية وأدت بفعل خلل إداري معين لخسارة العمال لحقوقهم في الكساء وأن هذا العام هناك وعود على تحصيل الكساء وفق النسب المحددة والسؤال هل هناك إمكانية لتعويض المتبقي من قسائم الأعوام عام 2016.
وبين المهندس عدنان سكيكر رئيس اللجنة النقابية أن مشكلة الأضابير التأمينية وحصرها بالمركز مشكلة معقدة تؤدي لتأخر راتب العامل المتقاعد أو المتوفي لأكثر من عام إلى جانب تكاليف التنقل الباهظة والتعقيدات الكبيرة والحاجة لحل سريع فالمشكلة تتكرر والحلول غير واضحة بالمرحلة الحالية، وسأل باسم العمال عن السلل الغذائية وهل هناك إمكانية بتخصيص عمال المركز ببعض السلل تبعا للظروف الاقتصادية الخانقة، وهل بالإمكان أن تقدم مؤسسات التدخل الإيجابي سلة مخفضة بمناسبة شهر رمضان ليتمكن العامل من الحصول على سلة مقبولة بهذا الشهر.
وناقش العمال الحاجة لتعيين العمال الموسميين وتثبيتهم كون العمل يعتمد عليهم بشكل كبير خاصة وأن الإقبال على العقود لم يكن هذا العام كبيرا والغالبية من الإناث والمركز بحاجة للإناث والذكور كون العمل شاق وله طبيعة خاصة ولابد من إيجاد صيغة لديمومة هؤلاء العمال بفعل الحاجة الماسة لهم.

جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة شكر العمال على طروحاتهم المميزة التي تدل على اهتمام واضح بالعمل والسعي لتطويره وإنجاح الخطط مؤكدا أن عدم تأشير العمال على مطالب زيادة وتحسين الدخل دليل على الدافع الوطني القوي للالتزام بمواقع العمل والانتاج والسعي للمتابعة وتفهم كبير للظروف الحالية التي تمر بها سورية في هذه المرحلة.

وبين أن هناك مساعي لدى الحكومة للبحث عن فرص جديدة لمساعدة العمال وتقديم فرص لتحسين الدخل لكن الواقع الحالي يلقي بظلاله ويظهر آثاراً خطيرة على الليرة السورية في حال أقرت أي زيادة جديدة على الرواتب منوهاً إلى جانب من الدراسات الجارية لهذا الموضوع وأن الدراسات مستمرة من قبل التنظيم النقابي لتحديد الحدود الدنيا للراتب وتقديم اقتراحات تكفل البحث عن حلول كون الواقع الاقتصادي للعامل بات مقعدا ومرهقا ولابد من حلول سريعة.
وأضاف إلى أن هناك متابعة لمشكلة الكساء وأن شكوى العمال سترفع للجهات المختصة مبينا أن هذا العام إجراءات جديدة أقرها الاتحاد العام لنقابات العمال حيث أسس لوحدة انتاجية تابعة للاتحاد العام ستقدم الكساء العمالي ليكون الكساء كساء فعلياً وفق ما تحدده الأنظمة، والعمل جاري على مستوى المحافظة لإيجاد مقر لهذه الوحدة لضمان اطلاقها لخدمة العمال.
وعن السلل الغذائية أشار أن كما كبيرا من المساعدات يرد للمحافظة ونعلم أن العامل بحاجة لهذه السلة لكنها مخصصة للوافدين وكل من انتقل وتغير مكان إقامته،  وقد حاولنا السعي لكننا لكننا لم نوفق بذلك، وعن الأضابير التأمينية فالعمل مستمر بين التنظيم النقابي والجهات المختصة لكن النتائج لم تفرز أي تطور وقد قدمت النقابة رؤية ليكون هناك شخص مؤهل للتابعة الأوراق علها تخفف من عبء المتابعات وتكاليفها. 
وتناول أهم التطورات على مستوى التنظيم النقابي ومنها المرصد العمالي الذي أوكلت إليه مهام إنجاز دراسات عمالية لإنتاج خارطة بيانات واضحة للطبقة العاملة في مختلف مواقعها وبيانات موثقة بدراسات عميقة معدة وفق أسس علمية وهذا مشروع كبير يعول عليه، إلى جانب المتابعات التي تكفل تثبيت كافة العمال الموسميين والعقود كون المرحلة الأولى انطلقت لتتبعها باقي المراحل مناقشاً عدداً من القضايا مثل عملية تعديل قانون العاملين الأساسي بما يكفل حماية حقوق العمال وعدداً من القضايا الهامة.
مقدما الشكر لكل العاملين وللكوادر العلمية المتميزة في هذا المركز وتمنى النجاح للجميع بما يقدمونه من أعمال مميزة ولها خصوصية.
ضياء أبو غازي رئيس مكتب نقابة عمال التنمية الزراعية أشار إلى الجهود الكبيرة والمميزة التي يقدمها عمال مركز البحوث والعلاقة المميزة بين اللجنة النقابية والإدارة وأهمية هذه العلاقة في إنجاح العمل ومتابعة حقوق العمال، وبين أن مكتب النقابة متابع لمعاملات العمال في مجال نقل الأضابير والسعي مستمر للوصول لحل تكفل تخفيف الأعباء عن العمال مقدما الشكر للرفيق جمال الحجلي على متابعته الدائمة لقضايا عمال التنمية الزراعية والزيارات المكثفة للاطلاع على واقع العمل ونقل هموم العمال ومعاناتهم.
وناقش العمل عددا من القضايا التي ارتبطت بنقص العمال وآثاره على اقع العمل ليتحمل عدد قليل من العمال أعمال كبيرة ومميزة
وفي الختام شكرت الإدارة العمال على التفاني بالعمل وباندفاع ذاتي ليقوم مثلا عدد من الحراس بعملية الحراثة على العزاقات لتغطية نقص اليد العاملة كنوع من الوفاء للمركز واحترام لعملهم وهناك أمثلة كثيرة على إخلاص العمال والعطاء المميز في هذه المرحلة.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك