أكدت الرفيقة مارييت خوري أمين الثقافة والإعلام في الإتحاد العام لنقابات العمال أن عمال سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص أثبتوا وطنية عالية وكانوا على قدر كبير من المسؤولية منذ بداية الحرب الخبيثة التي شنتها دول الإرهاب العالمي ، حيث أثبت العمال أنهم بحق الجيش الخدمي والإنتاجي الرديف لجيشنا العربي السوري ، وقد ساهموا في تحقيق الإنتصارات ، وهاهم اليوم يتابعون معركة التحدي من خلال مساهمتهم في مسيرة الإعمار التي تشهدها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ..
وخلال لقائها رؤساء وأعضاء المكاتب النقابية ورؤساء اللجان النقابية بحلب أشادت خوري بالإنتصارات التي تشهدها محافظة حلب ريفاً ومدينة ، لافتة إلى أن مدينة حلب أصبحت وبفضل تضحيات قواتنا المسلحة الباسلة أقوى و تنعم بالأمن والأمان ، وهاهو جيشنا العربي السوري والقوى الحليفة يسطرون صفحات الإنتصار في الريف الشرقي وسيتابعون معركتهم لتطهير كامل جغرافية وطننا الغالي سورية ..
وأشادت أمين الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال بالجهود التي يبذلها عمال محافظة حلب في سبيل إعادة إعمار المنشآت المتضررة وإصلاح الآلات ووضعها بالخدمة ، مشيرة إلى أن وطناً يبنيه أبناؤه لن ينهزم ولن ينكسر ...
وشددت الرفيقة خوري على ضرورة تواصل اللجان النقابية مع العمال في مواقع العمل، وملامسة همومهم وحل قضاياهم التي تعترضهم وتؤثر على سير العمل والإنتاج، وبالتالي وضع الرؤى والحلول لمعالجتها ، لافتة إلى أن التنظيم النقابي هو بمثابة الهرم الذي يعتد على قاعدة أساسية هي اللجان النقابية التي تعتبر النافذة التي يطل من خلالها الاتحاد العام على الأخوة العمال، واقتراب هذه اللجان من العمال يقوي قاعدة الهرم النقابي ويبني الأساس المتين لهذا الهرم بما يصب في مصلحة العمال وبالتالي مصلحة الوطن..
وأضافت أن الاتحاد العام لنقابات العمال وبهدف تحسين مستوى المعيشة للطبقة العاملة وضع أمامه العديد من الخطط والبرامج، حيث قرر منح مبلغ 30 مليون ليرة سورية كمساعدة مالية تمنح للعاملين الأشد فقراً وحاجة ، وكانت حصة عمال محافظة حلب منها 5 مليون ليرة سورية يتم توزيعها على 500 عامل بمعدل 10 آلاف ليرة سورية لكل عامل.
وشددت أمين الثقافة والإعلام في الاتحاد العام على دور اللجان النقابية والتنسيق مع الإدارات في منح المساعدة واختيار العمال الأشد فقراً ليستفيدوا منها خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن كامل المسؤولية تقع على عاتق اللجنة وأن يكون هناك شفافية وصدقاً في عملية التوزيع دون أية محسوبيات أو تدخل من قبل أية جهة كانت ...
وقالت الرفيقة خوري بأن الإتحاد العام سيعمل على إقامة معرض لمستلزمات العيد منتصف شهر رمضان الحالي في جميع المحافظات ، يتم بموجبه بيع الألبسة ومستلزمات العيد للأخوة العمال بحسومات مغرية وأقساط مريحة وذلك بناء على توجيه الرفيق جمال القادري رئيس الإتحاد العام لنقابات العمال ، موضحة أن هناك العديد من الإنجازات التي ستتحقق للطبقة العاملة وتصب في مصلحة العامل في الوقت القريب من شأنها أن تساهم بشكل إيجابي في تحسين مستوى المعيشة للعامل وأسرته ..
من جانبه الرفيق زكريا بابي رئيس إتحاد عمال محافظة حلب أشار إلى حرص الإتحاد العام رعاية الطبقة العاملة من خلال إقامة العديد من المشاريع التنموية والتي تمثلت مؤخرا بإحداث الوحدة الإنتاجية وفروعها في المحافظات ، والتي من شأنها تأمين فرص عمل لذوي الشهداء ..
وكانت الرفيقة مارييت خوري وزكريا بابي قد قاما بجولة تفقدا فيها سير العمل والإنتاج في الشركة السورية للغزل والنسيج وعمليات إعادة الإقلاع ، واستمعا من العمال إلى الجهود التي بذلوها في سبيل إعادة إصلاح وتأهيل الآلات المتضررة ..
كما زارا مخبز قاضي عسكر الآلي واطلعا على أوضاع العمال والظروف الصعبة التي من خلالها تتم عمليات الإنتاج ..
وأثنيا خوري وبابي على جهود العمال في كل من شركة الغزل والنسيج ومخبز قاضي عسكر ووعدا بتذليل الصعوبات من خلال التعاون مع الإدارات ..