في يوم عمالي نقابي حافل في محافظة اللاذقية .. التقى الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال باللجان النقابية في المحافظة بحضور الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية والرفيق هيثم اسماعيل رئيس مكتب العمال والرفيق حمد قلعاني عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال .
الرفيق شريتح أكد في كلمته أن سورية انتصرت على أعدائها بقيادة حكيمة من القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد و بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وصمود شعبنا الأبي ، وأن سورية ستظل تنبض بالحياة والمحبة والإخاء وستبقى بعمالها الأوفياء الذين يبنون ويرفعون مجد هذا الوطن الصخرة المنيعة في وجه كل المتربصين بها .
وأضاف شريتح مخاطباً الأخوة العمال: تعودنا أن نرى في عيونكم وجباهكم السمراء كل العطاء والتضحية والعمل، وليس من الغريب أن يكون الاتحاد العام لنقابات العمال بهذا المستوى العالي من الأداء في ظل الظروف التي نمر بها، و محافظة اللاذقية كما عهدتموها هي محافظة معطاءة أنجبت وكرست كل العطاءات، وقدمت الشهداء والجرحى في سبيل عزة الوطن وكرامته ، واليوم مع تباشير النصر التي تلوح في الأفق تتكلل تضحيات هؤلاء الأبطال بهذا النصر العظيم.
الرفيق جمال القادري أكد في كلمته أن عمال سورية أثبتوا وطنية عالية قل نظيرها وكانوا على قدر المسؤولية المناطة بهم منذ بداية هذه الحرب الخبيثة على سورية، و دأبوا منذ الأيام الأولى على المثابرة على أعمالهم وبذل كل الجهد والعرق لتبقى عجلة الإنتاج دائرة في كل مواقع الإنتاج وتأمين كل متطلبات الحياة والصمود، في ظل حصار اقتصادي خانق فرض ظلماً على قطرنا، وفي ظل عقوبات جائرة كان هدفها تركيع هذا الشعب وقتل إرادة الصمود لديه، ولعل من خطط لهذه الحرب أخطأ بالتقدير لأن هذا الشعب العظيم بكل شرائحه ، شعب صقلته المحن والأزمات، شعب أثبت وفاءً ووطنيةً نادرةً، كما كل المحطات التي تعرض فيها لمؤامرة أو خطر.
وقال القادري : عمالنا أبطال حقيقيون شكلوا جيشاً اقتصادياً استطاع رغم كل الضغوط والصعوبات أن يحقق صمودا أسطورياً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، وأن يؤمنوا كل أسباب صمود هذا الشعب العظيم.. والصمود ليس فعلا لحظيا إنما هو فعل تراكمي يستند على ماتم بناؤه عبر عقود من التنمية، وعبر تاريخ سورية التي شكلت بمواقفها ومناعتها وثوابتها الوطنية صخرة منيعة صلبة أمام كل المخططات المشبوهة التي رسمت لمنطقتنا ولشعبنا العربي، والتي تهدف إلى تفتيت المنطقة ونهب ثرواتها.
وأضاف القادري : نحن لانرى بالنصر فعل تمني بل فعل إيمان بأن هذا النصر أصبح على الأبواب..وإن بلداً بشعبه.. بجيشه.. بقيادته.. بقائده.. صمد سبع سنين في وجه هذه الحرب، ولن تستطيع قوة بالعالم ثنيه عن مبادئه وثوابته، فكل ما استطاعوا تحقيقه، أنهم قتلوا ودمروا وشكلوا أدوات رخيصة لدول معادية لطالما كانت تكن العداء لسورية جهارا نهارا، هذه ثقافتهم وهذا فكرهم التكفيري الذي حاولوا استجلابه إلى سورية وحاولوا غرسه في مجتمعنا ولكنهم عجزوا.
وقال القادري: هذه الحرب لم تترك سورياً واحداً بمعزل عن تداعياتها، وندرك تماماً مشاكل عمالنا ومشاغلهم ومتاعبهم التي يعيشونها يوميا، لذلك علينا أن نقدم كل ما يمكن تقديمه لهؤلاء العمال، وندرك اليوم أن الوضع المعيشي هو الشغل الشاغل في ظل الهوة الكبيرة بين الدخول ومتطلبات المعيشة.. هذا الموضوع لم يغب عن أذهاننا في المكتب التنفيذي، فهناك وضع اقتصادي صعب وقاسي، لذلك كان اهتمامنا منصبا بشكل مباشر على إخوتنا العمال في مواقع عملهم، في المواقع الإنتاجية والخدمية المختلفة ، والمنظمة النقابية هي هرم، قاعدته أخوتنا العمال واللجان النقابية، وبقدر ماتكون هذه اللجان فاعلة ومنتجة وتشكل قدوة لأخوتنا العمال بقدر مايكون واقعنا النقابي بخير وبالعكس، فعلينا أن نؤمن بالتنظيم النقابي ونقف وقفة مع ذاتنا ونفكر في آليات عمل تقربنا أكثر من عمالنا و نستطيع من خلالها تقديم كل مايمكن تقديمه .
وأوضح القادري بالقول : قررنا إعطاء مساعدات مالية للعمال الأشد فقرا في المؤسسات والشركات، وستكون هذه خطوة لخطوات قادمة، واليوم مطالبين بتحصين مواقع العمل فالخطوة الأولى للدفاع عن العامل هو الدفاع عن العمل.
وختم القادري حديثه قائلا: الوفاء لدماء الشهداء (الذين بفضل تضحياتهم نحن موجودون في كل مكان) يكون بزيادة الإنتاجية والإخلاص بالعمل، والوفاء لبطولات جيشنا الباسل وجنودنا الأشاوس الذين يدافعون عنا يكون بالإخلاص بالعمل الذي هو إخلاص للوطن، و التحية والوفاء الأكبر إلى قائد معركة الكرامة السيد الرئيس بشار الأسد ونعاهده بأننا نحن عمال سورية عمال الوطن سنظل أوفياء لدماء شهدائنا ولبطولات جيشنا مستعدين لإعادة الإعمار والبناء لتظل سورية قوية منيعة خلف قيادتك الحكيمة حتى تحقيق النصر الناجز بإذن الله.
ثم قام الرفيق القادري بتكريم الأخوة العمال المميزين في الشركة العامة للبناء والتعمير باللاذقية وتكريم عدد من عمال الإطفاء الأبطال الذين كان لهم الدور الكبير في إطفاء الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية .
وتفقد الرفيق القادري دور الراحة والاستجمام العمالية في البسيط و اطلع على سير الأعمال فيها تمهيداً لاستقبال الأخوة العمال في موسم الصيف الحالي.