الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

غلام أمريكا...

2017-05-14 13:22:49

أنتج اجتماع أستانا الأخير اتفاقاً بين الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية سمي ب"تخفيف التوتر" أو "تخفيف التصعيد" في محاولة جديدة للانطلاق بالعملية السياسية باتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ووقف العدوان الإرهابي عليها المستمر منذ نحو سبع سنوات مستهدفاً الدولة السورية بكل مكوناتها ومقوماتها البشرية والحضارية والتاريخية والثقافية ودورها الوطني والقومي الرائد في المنطقة.
جميع جولات أستانا السابقة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن المراهنة على من دعم الإرهاب وغذاه وموّله وسلحه ودعمه بشكل مباشر وفتح الحدود أمام عشرات آلاف المرتزقة للدخول سورية وسفك دماء أبنائها، وقام أيضاً بالعدوان على الأراضي السورية أكثر من مرة وارتكب مجازر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، لذلك من البديهي أن لا يكون النظام التركي في وارد محاربة الإرهاب أو طرفاً فاعلاً في مواجهته وكل ما يتلفظ به هو مجرد أكاذيب مكشوفة ومعروفة، وكل الدلائل والوقائع على الأرض، تشير إلى هذه الحقيقة التي لم تعد غائبة عن أي صاحب بصيرة.
في مقابل ذلك وعلى الحدود الجنوبية وبالتحديد في إمارة شرق الأردن"مايعرف حالياً بالأردن" الذي كان على مدار عقود سابقة مطية للاستعمار ومركزاً لتنفيذ مخططاته التقسيمية اتجاه المنطقة تجري مناورات عسكرية تشارك فيها قوى العدوان التي دعمت الإرهاب في سورية بكل الطرق والسبل، ويلوّح مسؤولو مملكة عبد الله التي تقبع تحت الحماية البريطانية والأمريكية المباشرة بدخول الأراضي السورية من دون معرفة حجمهم الحقيقي وأنهم مجرد أدوات وبيادق بيد الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
الأردن فتح حدوده أمام تدفق الإرهابيين والأسلحة التي تمنحها واشنطن بتمويل خليجي، في إثبات جديد على الدور الوظيفي المرسوم لهذا الكيان الآيل للسقوط في أي لحظة، على الرغم من المليارات السعودية التي قدمت له والحماية الأمريكية البريطانية لعرشه المهزوز.
بكل الأحوال إذ حاول أحد الحالمين بالدخول من الجبهة الجنوبية لسورية فسيلقى الرد المناسب من أبناء شعبنا الشرفاء وجيشهم البطل المغوار الذي هزم أكبر مؤامرة إرهابية عبر التاريخ استهدفت الدولة السورية وشعبها، ولن يكون أمام عرش الخونة والمتآمرين سوى الانكفاء والتراجع، فقد آن الأوان ليعرف غلام أمريكيا حجمه الحقيقي في المنطقة.
سورية وافقت وأيدت المبادرة الروسية لإقامة مناطق تخفيف التوتر وهدفها من ذلك وقف إراقة الدماء وتحسين الوضع المعيشي لكل السوريين وإعادة الإعمار والبناء لكل مادمره الإرهاب، وبالمقابل تتوجه اليوم إلى مشاركة في جولة جديدة من مباحثات جنيف رغم إدراكها بعقم نتائجها، وهي مصممة على الحفاظ على وحدتها وسيادتها وقرارها الوطني المستقل مهما بلغت التحديات والأخطار ومهما بلغ حجم الإرهاب وجرائمه.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك