الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

انطلاق أعمال الدورة الثامنة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال القادري: نشاطات وانجازات المكتب التنفيذي خلال الفترة المنقضية كانت مثمرة الهلال: القطاع العام الضمان الحقيقي لبقاء سورية دولة المؤسسات

2017-05-04 06:46:59

انطلقت اليوم أعمال الدورة الثامنة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضوي القيادة القطرية للحزب الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال والرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء مكاتب العمال و الاقتصادي في المحافظات والرفاق أعضاء المجلس.
وافتتح القادري أعمال المجلس بكلمة بارك فيها للرفاق أعضاء القيادة القطرية تجديد ثقة القائد بشار الأسد في أعقاب الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي تمخض عنه قيادة قطرية جديدة .
كما توجه القادري باسم عمال سورية بتحية الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الذين رسموا بدمائهم الزكية معالم النصر الذي يحقّ لنا جميعاً أن نفاخر به، وتحية العز والفخر بأبطال القوات المسلحة الذين يدكون اليوم في كل شبر من الوطن مواقع الإرهابيين محققين الانتصارات لتعود سورية واحة للأمن ، والتحية للشعب العربي السوري الصامد الصابر ، والتحية الأكبر للقائد الرمز المعطاء السيد الرئيس بشار الأسد الذي نستمد من صموده صموداً وزاداً يعيننا في معركتنا التي يخوضها شعبنا ضد الإرهاب منذ نحو سبع سنوات خلف قيادته الحكيمة.
و استعرض القادري نشاطات وانجازات المكتب التنفيذي للاتحاد العام خلال الفترة المنقضية بين الدورتين حيث تم افتتاح متحف لتاريخ الحركة النقابية العمالية والمرصد العمالي برعاية كريمة من الأمين القطري المساعد، وتم الإقلاع بالعمل في الوحدة الإنتاجية الاقتصادية والتي استقطبت نحو 80 عاملاً من ذوي الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة وبدؤوا يتلقون العلاج لإعادة دمجهم في المجتمع من جديد ونتابع إنجاز فروع للوحدة الإنتاجية في كل المحافظات، كذلك تم تشكيل مجلس إدارة صندوق التكافل المركزي وفتح الحسابات التي نص عليها النظام الداخلي للصندوق .
وتحدث القادري عن المؤتمرات النقابية السنوية التي عقدت في كل المحافظات عدا محافظة الرقة حيث عقدت مؤتمرها النقابي في محافظة حماة والتي أكدت على عمق التفاف طبقتنا العاملة خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد وإيمانها المطلق بقيادتها الحكيمة ووقوفها خلف أبطال الجيش العربي السوري كجيش رديف مصرين على النصر في المعركة الاقتصادية التي لا تقل ضراوة عن المعركة الارهابية التي تتصدى لها سورية من خلال بذل كل الجهد الممكن لتحسين واقعنا الاقتصادي ولزيادة الانتاج بهدف تفويت الفرصة على أعدائنا في تجويع أبناء شعبنا، لافتاً إلى تمخض أكثر من عشرين مطلباً نقابياً محقاً عن المؤتمرات النقابية تم تبويبها وصياغتها بمذكرة ورفعت إلى مجلس الوزراء وأنجزنا العديد من القضايا المطلبية وتم الوصول إلى نتائج إيجابية لصالح الأخوة العمال.
وأشار القادري إلى الإدارة الجديدة للمعهد النقابي المركزي والتي بدأت بأعمال الصيانة والترميم في المعهد بعد إغلاقه لمدة أربعة أعوام تمهيداً للبدء بالدورات المركزية ودورات الصحة والسلامة المهنية بعد شهر رمضان المبارك وتم تشكيل لجنة لإعادة النظر بالمناهج التي تدرّس بالمعهد سواء للدورات المركزية أو للدورات الإعدادية في معاهد الإعداد النقابي في كل المحافظات، كما تم تفعيل المركز الإقليمي لاتحادات النقابات العالمي في دمشق وتعيين مدير جديد للمركز بهدف تفعيله نظراً لما يقدمه من خدمات.
وأكد القادري على متابعة الاتحاد للتشريعات الجديدة مع الجهات الحكومية المختصة مشيراً إلى وجود أربعة مشروعات قوانين يشارك الاتحاد العام بدراستها بهدف استكمال أسباب صدورها منها مشروع قانون التنظيم النقابي، ومشروع تعديل قانون العاملين رقم 50، ومشروع قانون تعديل التعويض العائلي، ومشروع قانون بدمج التعويض المعيشي بأساس الراتب، وهذه القوانين جميعها يشارك العمال في صياغتها بشكل نهائي كقوانين جديدة .
ولفت القادري إلى عدد من القضايا التي تخص واقع العمال أهمها مشكلة المياومين الذين مضى على عمل بعضهم أكثر من 17 سنة خدمة كعمال مياومين و قال: "استطعنا بالتنسيق مع الحكومة والوزارات المختصة تحويل 6000 عامل منهم من عقود مياومين إلى عقود سنوية لهم كامل حقوق العمال، إلى جانب مشكلة عمال المخابز الذين لا يستفيدون من أي تعويض يتناسب مع الجهد الذي يبذل من قبلهم ومع مخاطر مهنتهم واستطعنا بعد لقاء وزير التجارة الداخلية أن نصل إلى محضر يضمن لهؤلاء العمال حقوقهم وبدء العمل بتنفيذ هذا المحضر".
أما في مجال العلاقات الدولية الخارجية والمشاركة في المؤتمرات خلال الفترة الماضية أشار القادري إلى مشاركة الاتحاد بأعمال المجلس الرئاسي للنقابات العالمي حيث شغلنا منصب نائب الرئيس فيه، وشاركنا بأعمال اجتماع السكرتارية إلى جانب مشاركتنا في مؤتمر العمل العربي في القاهرة واستطعنا من خلال مشاركاتنا هذه أن ننتزع إدانة واضحة من الوفود المشاركة في هذه المؤتمرات سواء من الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات وإدانة كل الدول التي لا زالت تدعم الإرهاب والارهابيين في سورية.
وختم القادري كلمته بتوجيه الشكر للقيادة التي كانت الداعم الاساسي للاتحاد في كل ما أنجزه من أنشطة وأعمال.
وشملت مداخلات الحضور عدة جوانب حيث تمت المطالبة بوجود إجراءات اقتصادية على مستوى الأزمة ، وترميم النقص الحاصل في القدرة الشرائية للمواطنين وتحريك مستوى الأجور مع تفعيل عمل المراقبين لضبط الارتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد، وأهمية إحداث مشاريع استثمارية جديدة لما لها من فائدة على كل الأصعدة، كذلك إعادة النظر بالمناهج الدراسية التعليمية وأهمية دور المصالحات المحلية في تحقيق أمن المواطنين في بعض المناطق الغير آمنة، مؤكدين على استمرارية نهج حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يقف في وجه الفكر التكفيري ويكرس لفكر العلمانية الصحيح وبالتالي ضرورة تفعيل هذا الفكر ، كما تطرقت المداخلات إلى عدة جوانب خدمية في المحافظات.
بدوره ترحم السباعي على أرواح الشهداء ووجه التحية لحماة الديار ولكل من حمل السلاح في وجه الإرهاب وقال: كل الولاء لسيد الوطن القائد بشار الأسد، وأشار إلى خطورة المعركة الاقتصادية التي تواجهها سورية والتي لا تقل شراسة عن معركة التحرير، مؤكداً على ضرورة أن نكون صفا واحداً لمواجهة الأخطار التي تستهدف سورية ، والعمل على تعميق وحدتنا الوطنية خلف قيادتنا الحكيمة، وأن نرتقي بأدائنا وعملنا لنحافظ على المكاسب والإنجازات التي تحققت لعمالنا ولوطننا.
من جانبه نقل الرفيق هلال الهلال تحية ومحبة القائد السيد الرئيس بشار الأسد إلى أبناء الطبقة العاملة الذين كانوا الرديف الحقيقي لبواسل قواتنا المسلحة في دك معاقل الإرهاب الذي بدأ يتهاوى وسقطت جميع المؤامرات التي شنت ضد سورية.
وأشار الهلال إلى أن الطبقة العاملة التي صمدت وتحدّت الإرهاب وأمنّت أسباب العيش للشعب السوري تحتاج منا الكثير لذلك يجب على القيادات النقابية القاعدية أن تكون ملتصقة مع عمالنا وأن تكون إلى جانب هؤلاء العمال في كل أماكن عملهم.
وفي معرض إجابته على المداخلات الواردة خلال أعمال المجلس أكد الرفيق هلال أن القطاع العام هو الضمان الحقيقي لبقاء سورية دولة المؤسسات ولن يكون هناك تفريط فيه وسيكون أحد الركائز الأساسية في إعادة إعمار سورية، مطالباً بالابتعاد عن الخطابات والتنظير الكلامي مع التركيز على الجانب الميداني في العمل وأن تكون الطروحات المقدمة من ممثلي العمال قابلة للتنفيذ.
وتحدث الهلال عن أهمية مرحلة إعادة الإعمار والتي تبدأ ببناء الفكر من جديد وتنتهي ببناء البنى التحتية، مع ضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله والتي تقع على عاتق العمال بالدرجة الأولى.
وختم الهلال حديثه بالتأكيد على تصاعد السلم البياني للانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري لافتاً إلى أن الوضع الميداني جيد والأمور في تحسن مستمر.
من جانبه وجه عزوز الشكر للمكتب التنفيذي للاتحاد العام على الجهود المبذولة من قبلهم خلال الفترة الماضية والتي تأتي في إطار تحقيق أهداف المؤتمر العام للدورة 26، لافتاً إلى أن انعقاد المجلس يأتي بعد انتهاء المؤتمرات النقابية ومؤتمرات الاتحادات المهنية التي عبرت عن مستوى وعي كبير من خلال مداخلاتهم وطروحاتهم، وأكد عزوز على ضرورة النظر بعين وطنية واعية ومسؤولة لكل ما يجري على الأرض لنعرف أولاً أين تكمن مصلحة عمالنا، وثانياً كيف نحققها، ومن ثم ننطلق من هذا التصنيف نحو المستقبل الذي يكفل لنا حالاً أفضل، ويضمن لعمالنا الاستقرار.
وختم القادري أعمال الجلسة الأولى بالتأكيد على بقاء العمال بناة حقيقيين و خلف أبطال القوات المسلحة من خلال العمل على زيادة الإنتاج بهدف تحسين الواقع الاقتصادي وتعزيز مقومات صمود الوطن، معاهدين السيد الرئيس بشار الأسد الذي نفتخر بالعمل خلف قيادته بأننا لن نتوانى لحظة في تقديم كل ما هو مطلوب منا في سبيل خدمة وطننا.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك