الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

خلال لقائه وفد "الجبهة الشعبية العربية للوحدة" القادري :الشعب السوري مؤمن ببلده وعروبته ولاخوف على سورية المنتصرة

2017-03-29 07:19:18

استقبل الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية وفد "الجبهة الشعبية العربية للوحدة" ممثلاً بعلاء أبو زيد المنسق العام للجبهة وأعضاء الجبهة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية.
وفي بداية اللقاء أوضح الرفيق جمال القادري الكثير من الحقائق الغائبة عن الشارع العربي حول واقع الأزمة السورية والتضليل الإعلامي الذي تقوم به الماكينة الإعلامية المعادية للشعب العربي السوري أولاً وللعروبة ولهويتها الثقافية والحضارية ثانياً وذلك ضمن الهجمة الإعلامية الشرسة التي رافقت الحرب الإرهابية والتي انتهجت سياسة التضليل الإعلامي والتهويل والكذب حيث ضخت مليارات الدولارات لتشويه الحقائق وزرع فكر وهابي وسخرت أكثر من مئة دولة لمحاربة سورية، ومع ذلك صمدت سورية بشعبها وجيشها وقائدها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ووضع القادري خلال حديثه أعضاء الجبهة بصورة الواقع السوري كما هو خلال هذه الحرب التي تعددت أشكالها وكان الحصار الاقتصادي على سورية أحد أشكال هذه الحرب بهدف تجويع الشعب السوري وضرب مقومات صموده ، وقد التقت بأهدافها الدنيئة مع ممارسات الإرهابيين باستهدافهم المباشر للمعامل والمنشآت الاقتصادية والمناطق التي تتركز بها الموارد الاقتصادية، فقاموا بسرقة النفط بأوامر تركية وحرقوا ونهبوا المحاصيل الزراعية كالحبوب والتي تم تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها بعد أزمة الثمانينات حيث وضعت آنذاك إستراتيجية اقتصادية خاصة لدعم الاقتصاد حيث بنيت السدود واستصلحت الأراضي الزراعية وانتقلت سورية إلى مستوى الدول التي تمتلك فائض بجميع مواردها تقريباً وكان هناك مخازين إستراتيجية تكفي لسنوات وترافق ذلك مع مرحلة ازدهار في مختلف المجالات حتى عام 2010 خاصة في القطاع الزراعي وقد انعكست نتائج هذه المرحلة بشكل مباشر على شريحة الفلاحين الذين تلقوا دعماً لا مثيل له في العالم فتحسن الإنتاج من حيث النوعية والجودة وزادت إنتاجية الأراضي الزراعية بشكل ساهم في تحقيق استقرار الفلاح في أرضه وتأمين كافة مستلزماته.
وأشار القادري إلى الدور الكبير المناط بالعمال في إعادة إقلاع العجلة الاقتصادية والإنتاجية حماية المنشآت والمعامل فكانوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري وقدموا أكثر من 5500 شهيد ومثلهم من الجرحى لافتاً إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال يقوم برعاية أسر شهداء الطبقة العاملة وتقديم إعانات مستدامة كما تم إقامة الوحدة الإنتاجية الاقتصادية لتدريب الجرحى وذوي الشهداء على مهن مختلفة وتأمين فرص عمل لهم في نفس الوحدة تتناسب مع إعاقتهم هادفين من ذلك الوصول لمرحلة دمجهم في المجتمع.

وتطرق القادري للحديث عن النشاط العربي والدولي للاتحاد العام الذي لم يتوقف على الإطلاق و استطاع التعويض عن الغياب القسري للحكومة عن المحافل الدولية والعربية نتيجة العقوبات المفروضة وتمكن بحضوره وتواجده في هذه المحافل شرح حقيقة المؤامرة على سورية وفضح الأكاذيب و كان له دور كبير تغيير موقف الرأي العام العالمي .
وتحدث القادري عن فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وبعده القومي ودوره في قياده أكبر عملية تنمية ريفية في العالم وهذا ما لم يرٌق للعربان في دول الخليج فقاموا بمحاربته هذا الفكر النهضوي العروبي الذي استطاع وبموارد محدودة بناء دولة المؤسسات بكل ماتعنيه هذه الكلمة والدليل على انتصار هذا الفكر هو هذا الصمود الأسطوري للشعب السوري ووقوفه خلف قيادته وجيشه الباسل في مواجهة أعتى هجمة بربرية وحشية همجية عرفتها البشرية عبر التاريخ فعلى الأرض السورية يسقط اليوم مشروع الفكر الوهابي الاقصائي وتندحر أدواته الإجرامية ومخططاته الشيطانية في جميع الجبهات التي يسجل فيها الشعب السوري والجيش العربي السوري أعظم الانتصارات .
ولفت القادري إلى أن العروبة بالنسبة للشعوب العربية هي حاجة وانتماء وحاضنة قومية يعتز كل عربي أصيل بالانتماء إليها وقال القادري : نحن في سورية مؤمنين كل الإيمان بالعروبة الداخلة في تكويننا الفكري وسنعيد بناء سورية أفضل من السابق وستعود بلدنا حامل حقيقي للعروبة وللفكر القومية الذي تاه مع التائهين في الجامعة العربية التي عزلت نفسها والعروبة عندما جمدت عضوية سوريا. ونحن بحاجة لاستنهاض كل القوى القومية على مستوى الوطن العربي.
وفي نهاية اللقاء طمأن القادري أعضاء الجبهة بأن سورية لاخوف عليها والشعب السوري مؤمن بعروبته وببلده وبالنصر الأكيد في معركة وجوده واثبات هويته العربية لافتاً إلى أن سورية مع أي جهد يدعم توجه الجبهة ولن تبخل بأي مبادرة بإمكانها النهوض بفكر وعمل الجبهة وتوجهها، متمنياً النجاح والتوفيق لهذا الجهد الذي سيشكل أحد الحوامل الرئيسية لمواجهة الفكر الرجعي.
من جهته قدم علاء أبو زيد المنسق العام للجبهة والوفد المرافق له ورئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية شرحاً عن الجبهة الشعبية العربية للوحدة التي انطلقت من 11 ساحة عربية لمواجهة الأنظمة العربية التي تحارب الأمة العربية في وجودها وهويتها وتضم أكثر من 119 شخصية عربية
وأكد أبو زيد أن الجبهة هي جنين عربي هام وتمثل انجازاً كبيراً للأجيال العربية بهدف تعزيز الانتماء والقومية العربية ولفت إلى أن مؤتمرها الأول سيعقد في دمشق وأشاد ببطولات الجيش العربي السوري الذي يدافع عن كل العرب في مواجهة هذه الحرب الخبيثة بفكرها الصهيوني المتآمر على العروبة وأعرب عن فخره واعتزازه بالصمود الأسطوري للشعب السوري والقيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل رمزاً للأمة العربية و قائداً لمعركة وجودها .


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك