بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الثامن من آذار المجيدة والذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال أقام الاتحاد العام احتفالاً بيوم المرأة العالمي وعيد الأم كرّم فيه الأمهات العاملات اللواتي كن وما زلن في خندق المواجهة والتضحية والصمود وذلك بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال القطري والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيقة ريمة قادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام ...
كلمة الأمهات المكرمات كانت للسيدة جانسيت قازان عضو مجلس الشعب حييت فيها نساء سورية العظيمات وأكدت أن المرأة تتمسك بأبنائها في جميع الظروف إلا عندما يناديهم الوطن، فتقدمهم أبطالاً يزودون عنه ويدافعون عن كرامته، كما حيت السيدة جانسيت المرأة الجولانية المقاومة والمتمسكة بهويتها السورية والتي تدفع أولادها للدفاع عن الوطن وحيت كل إمرأة عربية مقاومة..
الرفيق جمال القادري ألقى كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال وأكد فيها أن الاتحاد العام تكرم و تشرف بأمهات ماجدات..أمهات أذهلن العالم بوطنيتهن وعطائهن وتضحياتهن وقال القادري :المرأة السورية هي المرأة العاملة في مواقع البذل والعطاء وهي المرأة الصامدة التي تساهم في تصليب صمود الوطن وهي المرأة المقاتلة التي حملت السلاح مع رجال الجيش العربي السوري وكانت كتفاُ بكتف مدافعاً عن الوطن وقدمت الغالي والرخيص في سبيل صمود هذا الوطن الذي نشمخ ونعتز ونفتخر بالانتماء إليه ونتفيء بعلمه ، وفي سبيل أن نرد كيد الأعداء والمتآمرين والمتربصين بسورية.
القادري أضاف: المرأة السورية كرمت في سورية كما لم تكرم في أي مكان آخر، و حصلت على ما تستحق من مكانة تليق بعطائها، فكانت المربية الأم، وكانت المعطاءة إلى أبعد حدود العطاء وكانت المضحية إلى آخر حدود التضحية، وهي التي جادت بفلذات كبدها في سبيل الوطن، وأكد القادري أننا في سورية رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً تربينا على أن أننا لا نرضى بالمهانة ولن نقبل بالانصياع لأحد ولن تستطيع أي قوة في الأرض أن تفت من إرادتنا ، وأن تكسر عزيمتنا وسنبقى أوفياء لبلدنا الذي نشأنا وتربينا وترعرعنا وتنفسنا كرامةً فيه.
وتابع القادري كلامه موجهاً التحية والتهنئة بمناسبة عيد الأم وعيد المرأة العالمي إلى أم الشهيد وإلى المرأة العاملة التي تكد وتكدح وتربي وتقدم وتجود، وإلى كل أم سوريّة فقدت و ضحت في سبيل أن تبقى أمنا الكبيرة صامدة صموداً راسخاً .
وختم القادري كلمته بتوجيه تحية الإجلال والإكبار إلى أرواح شهداء سورية وشهداء الطبقة العاملة، و التحية إلى أبطال قواتنا المسلحة، هؤلاء الرجال الرجال الذين زادو ولا يزالون عن تراب الوطن، والتحية الأكبر إلى قائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد الذي أصبح رمزاً لوحدتنا ولكرامتنا كسوريين و رمزاً لصمودنا ولشموخنا والذي من صموده و شموخه نستمد الزاد والمنعة و نزداد صلابة وصمودا وإلى نصر قريب بإذن الله.
ثم تحدث الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية إلى الحضور مؤكداً أن المرأة السورية مثال يحتذى للصمود والصلابة فهي التي تعرضت لما لم يتعرض له أي مخلوق، والمرأة السورية لم تكن الأولى في النضال فهناك المناضلات العراقيات الفلسطينات وغيرهن إلا أن المرأة السورية تحملت وزر حرب طاحنة امتدت لست سنوات وبقيت صامدة و بقيت ملهمة للصبر والتحدي فكانت الشريك الحقيقي في هذا النصر.
وأضاف عزوز أن سورية كانت شوكة في عيون كل الحاقدين عليها الذين كانوا يريدون لها أن تكون لها مطواعة ضمن قطيع من المتخاذلين إلا أن سورية لم تعرف إلا الكبرياء والشرف والصمود ، هذا الكبرياء الذي نستمده من قائد وربان ماهر قاد سورية إلى النصر الذي بانت تباشيره الآن وهو السيد الرئيس بشار الأسد.