الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري يوجه بوصلة مؤتمرات الاتحادات المهنية: أردنا أن تقارب هذه المؤتمرات القضايا الاقتصادية والمهنية والعمالية على مستوى القطر

2017-03-28 08:36:48

عزوز : لعمال سوريه إسهامات جذرية في عملية التنمية والدفاع عن الوطن
انطلقت اليوم أعمال مؤتمرات الاتحادات المهنية، وكانت باكورتها مع مؤتمر الاتحاد المهني للصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والسياحة والتبغ الذي عقد في قاعة مجمع صحارى بدمشق بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال و الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والمهندس أحمد فاتح القادري وزير الزراعة والرفيق جمال شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والرفيق جمال العمر معاون وزير الصناعة والسادة المدراء العامون في الشركات والمؤسسات والمدراء المركزيون في الوزارات والرفاق رؤساء الاتحادات المهنية .
بداية المؤتمر كانت بكلمة ألقاها الرفيق ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والسياحة والتبغ أكد فيها على ضرورة اجتراح الحلول في هذا الظرف الاستثنائي من حياة وطننا في سبيل عملية البناء والإعمار والتنمية وفتح جبهات عمل واسعة ومضاعفة الجهود وبذل كل الطاقات لتصليب صمود الوطن بما يدعم أبطال الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات المتتالية خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم استعرض الرفيق صهيوني حصاد عمل و نشاطات الاتحاد المهني وفعالياته المقامة خلال العام الماضي مسلطاً الضوء على أهم الانجازات والمكاسب العمالية التي تحققت و مشيراً إلى الصعوبات التي واجهت عمل الاتحاد والسعي لتجاوزها في العام الحالي وختم صهيوني حديثه بالتأكيد على تصميم العمال على إعادة بناء ما تهدم وبذل المزيد من الجهد لإعادة عملية الإنتاج للدوران من جديد.
ثم تلا أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد المهني تقارير أماناتهم والتي ركزت مع المداخلات على عدد من النقاط أهمها الصعوبات والمعوقات التي تواجه مبقرة زاهد وضرورة تخصيصها بالدعم الكافي، و المطالبة بإيجاد أسواق تصريف للحمضيات لا سيما وأن إنتاج الساحل السوري من الحمضيات يصل إلى مليون طن سنويا في حين لا يحقق سعر الكيلو سعر التكلفة، لذا بات من الضروري الإسراع بانجاز معمل العصائر لما له من دور في استيعاب الإنتاج الكبير من الحمضيات، وأكد المداخلون على ضرورة تحويل العمال في منشاة دواجن طرطوس من مياومين إلى عقود سنوية ، إلى جانب إنصاف عمال المؤسسة العامة لإكثار البذار وتسوية وضعهم الوظيفي... وشددت بعض المداخلات على أهمية توفير المعدات الحديثة التي تخص البحث العلمي وتوفير بذور وسلالات حيوانية ذات مواصفات قياسية للعمل عليها والمطالبة بتسوية أوضاع الآبار المائية المخالفة دعما لخزينة الدولة عبر فرض رسوم سنوية عليها، كما تمت المطالبة باعتبار محصول التبغ من المحاصيل الإستراتيجية الهامة لخزينة الدولة وتقديم الدعم اللازم للمزارعين وتأمين مستلزمات إنتاجهم...
بدوره تحدث مدير عام المصالح العقارية عن موضوع الضمان الصحي ومعاناة العمال وضرورة إلزام الأطباء والصيادلة بالانتساب إلى شركات الضمان الصحي مشيرا إلى أن عمال ادلب بدؤوا خلال أسبوع بقبض رواتبهم ومستحقاتهم المالية. وفيما يتعلق بمشروع الأتمتة وأهميته والنهوض به خلال الأزمة أكد على أن مديرية المصالح العقارية وبدعم من الحكومة استطاعت خلال عام 2014 البدء بهذا الموضوع إذ كان هناك حملة لتوثيق كافة الوثائق العقارية على كافة أنحاء القطر للحفاظ على المال غير المنقول.
من جانبه تحدث معاون وزير التجارة الداخلية جمال شعيب عن الهيكلية الجديدة للمؤسسة السورية للتجارة والتي أعطت صلاحيات كبيرة لتأمين المواد الأساسية للمواطن، مشيرا إلى القرار رقم 377 الذي سمح باستلام 15% من الكميات المستوردة من التجار المستوردين، لافتاً إلى أنه تمت إضافة مواد جديدة للقرار من قبل وزير التجارة الداخلية إذ يحق للوزير إضافة أي مواد جديدة يراها ضرورية خلال الأزمة الراهنة.
معاون وزير الصناعة أكد على أهمية المواضيع التي طرحت خلال المؤتمر مشيراً إلى أن جميع معامل السكر ستتم بمباشرة عملها حال توفر المادة الأولية ، وأن إنشاء معمل الخميرة في اللاذقية قيد الدراسة والتنفيذ عندما تتوفر المادة الأساسية له، لافتاً إلى جاهزية الوزارة التامة للموافقة على إقامة مسابقات في أي معمل يعمل وبحاجة للعمال.
وزير الزراعة قدم توضيحاً لبعض النقاط التي تمت إثارتها خلال المؤتمر، وكانت البداية من مبقرة زاهد حيث قامت الوزارة بتوقيع اتفاقية مع إيران فيما يخص موضوع مبقرة زاهد لاستثمار المبقرة وإنشاء بعض المنشآت المكملة لعملها ما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة و سيقوم الجانب الايراني خلال شهر نيسان بمباشرة إجراءات الاستثمار ، كما أكد السيد الوزير على أن الحكومة رصدت مبلغ ملياري ليرة سورية لشراء الحمضيات وقامت بتوزيعها مجانا على بعض الجهات، وفيما يتعلق بموضوع البحث العلمي الزراعي فقد أعطته الوزارة الاهتمام الكبير حيث تتلقى كافة المراكز البحثية الدعم اللازم لتأمين كل المتطلبات اللازمة لإكمال بحثه مشيرا إلى الانجازات العلمية الهامة التي قامت بها الوزارة خلال سنوات الأزمة حيث تم استنباط 14 صنف من مختلف المحاصيل ، وتم إدخال تقانات زراعية حديثة تستهدف زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية ووحدة المساحة في الجانب الحيواني والنباتي.
وتطرق السيد الوزير إلى موضوع الأعلاف مؤكداً حرص مؤسسة الأعلاف على فتح دورات علفية لتأمين المقننات العلفية حسب المتاح لديها وخلال الفترة القادمة سيتم استيراد جزء من الأعلاف وخلال الأيام القادمة ستصل الكميات إلى المؤسسة لتقوم بتوزيعها، مشيرا إلى المشروع الجديد بترقيم الثروة الحيوانية في بلدنا ومدى أهميته في تصويب الرقم الإحصائي والمسح الوبائي وايصال الدعم واللقاحات لمستحقيها، لافتا إلى الإنتاج العالي المستوى من الأدوية البيطرية حيث تم تصدير منتجاتنا إلى عدد من الدول مع الرقابة الدائمة على إنتاج الدواء البيطري والعمل المستمر على تطوير هذه الصناعة.
وبخير المطالع وهو التسليم على الشهداء بدأ الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية حديثه إلى المؤتمر مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال سنوات الأزمة على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة وخصّ منهم شهداء الحق والعدالة الذين ارتقوا أمس في القصر العدلي بدمشق نتيجة التفجير الارهابي الآثم، وتوجه بالتحية لأبناء شعبنا وطبقتنا العاملة الذين صمدوا ومن خلال صمودهم صمد الوطن في وجه أعتى حرب كونية واجهتها سورية عبر تاريخها، هذا الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم بفضل همّة أبطال جيشنا الباسل الذين يدكون مواقع الإرهاب والإجرام في كل مكان من ثرى وطننا الطاهر، ويتعاملون مع قطعان الإرهاب الأسود التكفيري الذي استقدم على أيدي المتآمرين من جهات الأرض الأربع ليعيثوا خراباً وقتلاً وتفجيراً وتنكيلاً بأبناء شعبنا، لأبطال جيشنا الذين يتعاملون مع هؤلاء القطعان كما يليق بهم التعامل كل التحية والتقدير، وبأسمى آيات المحبة والوفاء والولاء توجه القادري بالتحية إلى القائد الصامد الذي نستمد من صموده الصمود ومن شموخه الشموخ ، والذي استطاع أن يتجاوز قطوع هذه الأزمة و يسير بسورية إلى بر الأمان، السيد الرئيس بشار الأسد.
وتابع القادري حديثه بالقول" أردنا في المكتب التنفيذي للاتحاد العام أن تُعقد مؤتمراتنا النقابية على اختلاف مستوياتها لهذا العام وفق آلية مفيدة ومنتجة ومثمرة، و الإرتقاء بهذه الآلية من مستوى نقابي إلى مستوى نقابي آخر، حيث كان التوجه أن تناقش القضايا الجزئية في عملنا النقابي وقضايا العمال، في مؤتمرات النقابات.. وأن يتم النقاش والحوار في مؤتمرات اتحادات المحافظات برؤية أوسع وأشمل، لذا طلبنا من رفاقنا أن يناقش مؤتمر اتحاد عمال المحافظة الواقع الإنتاجي والاقتصادي والعمالي على مستوى المحافظة بالتحليل والإشارة إلى مواقع الخلل، وبالإضاءة على الزوايا المظلمة في العمل، لنضع بين أيدي صاحب القرار"ونحن جهة رقابية شعبية إضافة إلى كوننا منظمة عمالية"، رؤية ناضجة تعبر عن وعي ونضج تنظيمنا النقابي الذي نفتخر جميعاً بالانتماء اليه.
وأردنا لرفاقنا في الاتحادات المهنية أن تعقد مؤتمراتهم أيضاً بشكل منتج ومثمر، وأن تقارب هذه المؤتمرات القضايا الاقتصادية والمهنية والعمالية على مستوى القطر، لذلك تم وضع آلية جديدة لمؤتمرات الاتحادات المهنية لتكون أكثر فعالية وجدوى فيما يتعلق بتخصصها وجانب عملها.
وبكل شفافية اكد القادري ضرورة تطبيق الاليه الجديدة في تسييرأعمال المؤتمر بكفاءة اكبر مطالباً بأن يكون هناك ورقة عمل شاملة لكل الصعوبات والمشاكل التي تواجه أي قطاع إنتاجي دون التطرق إلى الجزئيات التي سبق الحديث عنها في مؤتمرات المحافظات، وأن تكون هذه الورقة دليل عمل استرشادي للرفاق في المكتب التنفيذي للاتحاد المهني يعملون على تنفيذها طيلة العام.
وأشار القادري إلى أن القطاع السياحي يعاني الكثير من الصعوبات والمشاكل كقطاع اقتصادي كذلك القطاع الزراعي مضيفاً بأننا مطالبون في هذا المؤتمر بأن نستنبط الأساليب والطرق والمعالجات للواقع المؤلم الذي تعيشه طبقتنا العاملة، وتمنى أن تأتي مداخلات الرفاق بشكل يغني ويضيف نقاطاً إضافية إلى التقرير المقدم من قبل الاتحاد المهني.
وختم القادري كلمته بالتأكيد على اقتراب سورية من نصرها الأكيد بفضل بسالة أبطال جيشها وصمود شعبها وحكمة وحنكة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
محمد شعبان عزوز في كلمته أمام المؤتمرين أشاد بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العمال من مختلف القطاعات سواء من ضحوا بأرواحهم في سبيل منعة الوطن أو من يسهرون ليل نهار في مواقع العمل لزيادة الإنتاج وضمان استمراريته ، مؤكدا أن العمال في سورية أسهموا اسهامات جذرية في عمليات التنمية وبناء الوطن ويستمرون اليوم بدورهم الواعد وبشتى الوسائل في درء كل المحاولات الرامية إلى تخريب الوطن والنيل منه.
وأكد عزوز على أهمية اللحمة الوطنية ورفض محاولات التدخل الخارجي السافرة في الشأن الداخلي السوري الذي راهن على صموده الأعداء فطغى حجم صمود الشعب السوري على حجم الإرهاب الذي طاله، لافتاً إلى أن هذا الصمود جاء بفضل وجود ربان ماهر يقود السفينة بكل حكمة واقتدار ، هو السيد الرئيس بشار الأسد وبفضل تضحيات جيشنا الباسل و الدماء الطاهرة التي قدمها الشعب العربي السوري.
عزوز أكد في كلامه أن هذه الحرب استهدفت كل مكونات العروبة في الوطن العربي ومن هنا استهدفت سورية لأنها كانت تؤمن إيمان مطلق بالعروبة وبقضية العرب المركزية فلسطين ، وقد فشلوا في رهانهم على تغيير البوصلة السورية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك