الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

السلة الرابعة بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية

2017-03-07 07:42:43

انتهت الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري في جنيف على وقع تحرير مدينة تدمر من الإرهاب وعودتها إلى حضن الوطن، وقد استطاعت الدبلوماسية السورية المعهود لها بالكفاءة العالية تحقيق وانتزاع الموافقة بأن تكون مكافحة الإرهاب بنداً أساسياً في جدول الأعمال لأي محادثات مقبلة رغم أنف داعمي الإرهاب ومموليه في المنطقة والعالم.
شهدنا خلال الجولة الأخيرة لمحادثات جنيف محاولات حثيثة من المبعوث الأممي إلى سورية والذي من الواجب عليه أن يكون وسيطاً نزيهاً يعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة المعنية بمحاربة الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري للتهرب من الاستحقاقات المهمة وبدل أن يكون سباقاً لوضع مكافحة الإرهاب في أولوية الأولويات بأي محادثات تجري في جنيف أو غيرها، أصر على استبعاد نقاش هذا الأمر بالغ الخطورة لأنه على ما يبدو ما زال أسيراً لضغوط بعض القوى الغربية التي دعمت ولا تزال تدعم الإرهاب في سورية بهدف تحقيق أجندات وسياسات لم تجلب سوى الدمار والخراب إلى المنطقة وشعوبها.
القرار2254 يتضمن فقرة كاملة تتحدث عن مكافحة الإرهاب والسؤال هنا لماذا يتجاهل دي مستورا هذا الأمر وكأنه لم يقرأ أو يسمع عن القرار الدولي، أم أن تصرفه جاء للتماهي مع ما يسمى"معارضة الرياض" التي تتحدث بما لا تعرف ولا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق، وبالنتيجة فإن التماهي بين المبعوث الأممي وبين ممثلي الإرهاب كان واضحاً للعيان، وهنا لابد من وضع إشارات استفهام كثيرة على تصرفات دي مستورا ومشغليه.
حكومة الجمهورية العربية السورية تبحث عن شريك وطني متمسك بالأرض ووحدة البلاد وقرارها الوطني المستقل"وليس شريكاً سعوديا أو قطريا أو تركيا أو فرنسيا..إذاً، المطلوب شريك وطني معارض لا يعمل وفق أجندات خارجية ولا يستنجد بإسرائيل ولا تركيا".
سورية قالتها مراراً وتكراراً إنها مع أي جهد صادق لحل الأزمة سياسياً وفق إرادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في أن يعيش بأمان واستقرار وبطريقة هو وحده التي يقررها لا أن تفرض عليه من الخارج، ومن هنا فإن أي شيء يتم الاتفاق عليه سيعود قرار المضي فيه إلى الشعب السوري الذي صمد وقدم التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن وطنه وأرضه وعرضه، ولن يسمح لقوة في العالم أن تفرض عليه شيئاً لا يريده أو لا يتناسب مع مبادئه وقناعاته الوطنية.
"السلة الرابعة" وهي مكافحة الإرهاب التي أصبحت رئيسة على جدول أعمال الحوار، أساسا حل الأزمة في سورية ووقف العدوان عليها، ومن دون إنهاء الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه لن يكون هناك تقدم في أي محور آخر، فالإرهاب أساس البلاء، والشعب السوري يصر على اجتثاثه من أرضهم وتطهيرها من رجسه، وبموازاة العمل الدبلوماسي، يستمر الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب أينما وجد الأرض السورية، وهو يحقق الانتصارات المتتالية حتى تطهير الأرض من فلول الإرهابيين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل التراب السوري الطاهر.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك