الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

عزوز من مؤتمر اتحاد عمال دمشق : سيذكر التاريخ تضحيات جيشنا وشعبنا وطبقتنا العاملة وصمودهم في وجه الارهاب . القادري : عمال سوريا ماضيا

2017-03-07 07:34:19

عقد اتحاد عمال دمشق مؤتمره السنوي اليوم بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، والرفيق محمد حسام السمان أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، و الرفيق الدكتور احمد همام حيدر أمين فرع حزب البعث في ريف دمشق والرفيق خالد الحلبوني أمين فرع الحزب بجامعة دمشق ورؤساء مكاتب العمال، والرفيق برهان عبد الوهاب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام.
بدأ المؤتمر أعماله بكلمة لنائب رئيس اتحاد عمال دمشق حاتم الجغصي تحدث فيها عن الدور الوطني للطبقة العاملة الذي قدمته على مدار الأعوام الستة الماضية من خلال إصرارها على الذهاب إلى معاملها وشركاتها ومؤسساتها وفتح أبوابها وإدارة عملية الإنتاج والتصنيع والتطوير لتأمين مقومات الصمود الوطني، إلى جانب دفاعها عن منشآتها ومعاملها وإعادة تأهيل ما تم تخريبه منها فكانت رديفا حقيقيا للجيش العربي السوري في التصدي للحرب الشرسة التي أرادت إركاع وتجويع الشعب، مؤكداً أن الجزء الأكبر من مرحلة إعادة الإعمار يقع على عاتق الطبقة العاملة والتي تستعد لها من خلال حزمة القرارات والخطط الموضوعة لهذه المرحلة.
وقدم الجغصي عرضاً بانورامياً للنشاطات والأعمال التي نفذها اتحاد عمال دمشق في العام الماضي.
ثم ابتدأ المؤتمر أعماله بمناقشة تقرير المكتب التنفيذي حيث تليت التقارير التي تضمنت حصيلة ما أُنجِز خلال العام 2016 وخطط العمل للعام 2017 ، و أُغنيت هذه التقارير بعشرات التوصيات التي تضمنتها مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر ، ومنها مناقشة الواقع المعيشي للطبقة العاملة ، وإيجاد الحلول الكفيلة بتخفيف الأعباء والضغوط المعاشية من خلال ضبط الأسواق وتفعيل الرقابة وإعادة النظر بقانون الاحتكار لعدم جدواه في قمع هذه الظاهرة التي تفشت خلال الأزمة، كما طرحت عشرات التوصيات المتعلقة بتحسين الواقع الإنتاجي والخدمي من خلال تطوير القطاع العام وإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب ، إضافة إلى تحسين واقع مطار دمشق الدولي ، وإدراج مهن الغزل والنسيج و الكهرباء والمطاحن في جدول المهن الشاقة والخطرة، وتفعيل مساهمة التنظيم النقابي في كافة الخطط الإنتاجية والتطويرية ، إضافة إلى المطالبة بسرعة إصدار التعديلات التي أدخلت على القانون /50/ للعام 2004 وتفعيل المحاكم العمالية و تعديل القانون رقم /17/ للعام 2010 للحفاظ على حقوق العاملين في القطاع الخاص ، وضرورة السعي وبذل الجهود لتوسيع نشاط النقابات في صفوف القطاع الخاص، وتناولت المداخلات أيضاً قضية ما سمي بفائض العمال في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والملابسات التي رافقت معالجة هذا الموضوع مع التنويه بمذكرة الاتحاد العام لنقابات العمال حول معالجة هذا الموضوع كما أشار المتداخلين إلى مسألة معالجة الفائض في قطاعات أخرى مطالبين أن يكون التنظيم النقابي ضمن اللجان التي تشكل لدراسة هذا الموضوع توخياً للعدالة ومنعاً للمحاباة.
وبعد انتهاء المداخلات كانت الكلمة للرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال حيث شكر الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد عمال دمشق على جهودهم المبذولة خلال العام الماضي.
وقال القادري : مع انعقاد هذا المؤتمر نكون قد قاربنا على الانتهاء من عقد مؤتمرات اتحادات المحافظات، التي كان حصادنا فيها وفيراً والتي أتت مميزة هذا العام عبر الآلية الجديدة على صعيد الشكل والمضمون وحيث استمعنا من رفاقنا في كل اتحادات المحافظات إلى مقترحات ومداخلات وتوصيات ناضجة وواعية تناسب المرحلة، وتلامس هموم العمال، الذين نتشرف بحمل أمانة تمثيلهم، والعمل على حلها والتخفيف عنهم في ظل واقع اقتصادي ومعيشي ضاغط، و ظروف قاسية فرضتها ظروف الحرب القذرة على سورية التي لم تترك مواطن سوري واحد بعيداً عن تجلياتها وآثارها وانعكاساتها.
وأضاف القادري :عمالنا كانوا خلال هذه الأزمة، وخلال هذه الحرب، أوفياء لتاريخهم الناصع البياض، و لوطنيتهم المتجذرة في تراب الوطن، ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع هذه الحرب لم نكن ملتبسين أن المقصود من كل ما جرى ويجري هو استهداف هذا الوطن الشامخ الذي نعتز و نفخر بالانتماء إليه، والذي شكل عبر تاريخه و من خلال قائده الشامخ صخرة وعقبة كأداء في وجه المشاريع اللئيمة التي رسمت لسورية والمنطقة و التي لا تتناسب مع التطلعات المشروعة لأبناء شعبنا.
وتابع القادري :لقد عشنا وإياكم لحظات عصيبة لا يمكن أن ننساها .. وكيف كان الإرهاب الأسود المجرم يستهدف عمالنا في مواقع عملهم وإقامتهم وباصات مبيتهم وكيف كانوا يندفعون إلى إدارة أعمالهم ومهامهم .. دافعهم حب الوطن والدفاع عنه، عايشنا جميعاً كقيادات نقابية غيرية عمالنا واندفاعهم في تأدية مهامهم وأعمالهم رغم إدراكهم التهديد الذي ينتظرهم ..هؤلاء هم عمال سورية ماضيا وحاضراً و سيكونون مستقبلاً أوفياء لهذا الوطن و متجذرين في ترابه .
وقال القادري : من حقنا في مؤتمراتنا أن نطرح كل قضايانا بجرأة و شجاعة وموضوعية، لأننا ندرك حجم الوعي والنضج الذي يتمتع به كادرنا النقابي، إلا أننا مطالبون بالابتكار والإبداع للتخفيف عن معاناة عمالنا ، ونحن لن نجمّل الواقع.. أسواقنا تعاني من حالة انفلات وعدم رقابة ..أين دورنا..؟ ، لما لا نبادر إلى إحداث مخزن استهلاكي في كل نقابة يقدم المواد الاستهلاكية لعمالنا... مطالبنا من الحكومة مشروعة ولكن إلى جانب ذلك علينا نحن أن نبادر "كمنظمة" بإقامة مشاريع لصالح عمالنا ، ونمتلك كل الامكانيات لذلك، علينا الإبتكار والإبداع في ذلك.
وأضاف القادري : سيكون لنا في مطلع الشهر الرابع بعد اختتام عقد المؤتمرات المهنية جلسة للمجلس العام للاتحاد وسنبلور جميع مع تم طرحه في هذه المؤتمرات لعرضها أمام الحكومة، وسنسمي الأشياء بمسمياتها ولن نحابي أحد .
وبعد أن أجاب الرفيق القادري على التساؤلات التي وردت في مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر في كافة أوجه النشاط ختم القادري حديثه بتوجيه تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا في الجيش العربي السوري وفي الطبقة العاملة، وتحية التقدير والاعتزاز لأبطال جيشنا الذي يسطر كل يوم انتصار جديد بفضل قبضات وعقائدية أبطاله وإيمانهم المطلق بدورهم في القضاء على كل ما يهدد وحدة الوطن وأمن المواطنين.
والتحية الأكبر لرمز صمودنا وعنوان وحدتنا وكرامتنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي يشرفنا كطبقة عاملة أن نعمل خلف قيادته الحكيمة حتى تحقيق النصر وإعادة إعمار سورية.
ثم تحدث الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى المؤتمر ناقلاً تحيات أعضاء القيادة القطرية وتمنياتهم للمؤتمر بالخروج بتوصيات وقرارات تلبي مطالب العمال.
عزوز أثنى على الآلية الجديدة التي تعقد المؤتمرات بها والتفاعل الخلاق الذي احدثته و النضج والوعي الذي تضمنته المداخلات.
وقال عزوز: ننهي السنة السادسة من هذه الحرب الظالمة و نذكر جميعاً أنه منذ الأيام الأولى للحرب ، استهدف عمالنا كما استهدف أبطال قواتنا المسلحة ، واستهدفت المعامل والمصانع والشركات، وتعرض اقتصادنا لحصار جائر سبق الأزمة ، وكان الهدف تركيع هذا الشعب الذي صمد صموداً أسطورياً ، واستطاع تجاوز هذه الأزمة بفضل تضحيات أبنائه وأبناء القوات المسلحة ، وبفضل دماء الشهداء العظام الذين رووا الأرض بدمائهم الطاهرة ،والذين نقف إجلالاً لأرواحهم الطاهرة ، هذا النصر وهذا الصمود كان بقيادة قائد بطل السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان الرهان على صبره ومقاومته ، وكان الرهان على تدمير الدولة السورية التي بنيت بتضحيات وعرق أبنائها، إلا أنهم فشلوا بكل ما خططوا له.
وأضاف عزوز: لم يكن هذا الاستهداف عبثي، فاستهداف سورية والعراق ومصر واليمن من قبل أولئك العبيد الأذلاء ، كان الغاية منه حماية الكيان الصهيوني المغتصب.. وهنا من حقنا أن نتساءل أين القضية الفلسطينية اليوم؟!...
وختم عزوز كلامه بالتأكيد على أن التاريخ المنصف سيذكر بطولات جيشنا في كل مواقع القتال التي خاضها و سيذكر تضحيات شعبنا و طبقتنا العاملة وسيذكر أن هناك ربان ماهر قاد سورية إلى بر الأمان هو السيد الرئيس بشار الأسد .
وفي ختام فعاليات المؤتمر جرت عملية انتخابية لترميم الشواغر في مجلس اتحاد عمال دمشق ، ثم عقدت جلسة للنقد والنقد الذاتي.
وأعقب المؤتمر جلسة لمجلس اتحاد عمال دمشق برئاسة الرفيق جمال القادري حيث انتخب الرفيق حاتم الجغصي رئيساً لاتحاد عمال دمشق والرفيق خالد زركلي عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق.



مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك