الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

من حلب الشهباء ومن مؤتمر اتحاد عمالها... القادري: علينا التدرب على وضع مقترحات كفيلة بوضع خدمات نقدمها للأخوة العمال الذين هم بوصلتنا وشغلنا الشاغل

2017-02-28 09:21:43

على وقع انتصارها ، ومن على شرفات قلعة مدينة الشهباء، عقد اتحاد عمال حلب مؤتمره السنوي في مبنى اتحاد عمال المحافظة اليوم الأربعاء 22/2/2017 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق القاضي فاضل نجار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحلب والرفيق حسين دياب محافظ حلب والرفيق الدكتور زياد صباغ رئيس مكتب العمال بفرع الحزب والرفيق لؤي شاشاتي عضو قيادة فرع جامعة حلب والرفيق حيدر حسن عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق محمد حنوش رئيس مجلس محافظة حلب ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حلب و أمناء فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأمناء وقيادات الشعب الحزبية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية و السادة المدراء العامين في حلب.
بعرض بانورامي تناول هذه المحافظة الصامدة ،من حلب الصمود والانتصار إلى حلب بداية الإعمار، بدأ المؤتمر، ليعلن الرفيق زكريا بابي رئيس اتحاد عمال المحافظة افتتاح الفعاليات بكلمة رحب فيها بالضيوف ، وأكد فيها أن عمال حلب وهم يلتقون اليوم في مؤتمرهم الثالث للدورة الحالية يرفعون أسمى آيات المحبة والاحترام إلى قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد. معاهدين "نحن العمال" على المضي بعزيمة وإصرار لمواجهة آلة الحرب وإعادة إعمار وطننا مع كافة أبناء شعبنا مع الثقة الكاملة بالنصر القريب.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ثم استعرض الرفيق بابي أهم نشاطات وفعاليات اتحاد عمال حلب خلال عام ٢٠١٦ ، وخطة الاتحاد للعام 2017 ، و فتح الباب للمداخلات.
تقارير أمانات المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب التي تليت كانت موضع نقاش ودراسة الرفاق أعضاء المؤتمر حيث أغنت مداخلات أمناء مكاتب النقابات تقارير أماناتهم المختصة واقترحت بعض المداخلات إضافة عدد من النقاط على هذه التقارير ، ووضعت الملاحظات على نقاط وردت في هذه التقارير وجاء في هذه المداخلات المطالبة بـحل لمشكلة المياه والكهرباء والأمبيرات وعدم توزيعهم بشكل عادل، والمطالبة بتشغيل باصات النقل الداخلي بشكل أوسع وزيادة عدد الباصات في محافظة حلب، و الكشف على الأدوية المتضررة، و فتح بعض الطرقات المغلقة في حلب، وتطرقت المداخلات إلى مصير الشهداء المدنيين والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتسريع إصدار مرسوم بحالاتهم، إضافة إلى المطالبة بالاهتمام بالقطاع الخاص وفتح سقف القروض وإعادة منحها ،و تثبيت العمال الموسميين.
الرفيق حسين دياب محافظ حلب تمنى للمؤتمر النجاح وأكد أن الطبقة العاملة هي الرديف الأول وخط الدفاع الأول خلف الجيش العربي السوري البطل، وخلف قيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد وفي رده على المداخلات أكد السيد المحافظ أنه تم اتخاذ القرار المناسب بشأن مشكلة الأدوية في المحافظة بعد أن تم الكشف عن الموقع و تم العمل بالقرار ليتملس أهالي حلب قريباً مفاعيله ، كذلك أكد السيد المحافظ أن مشكلة المياه والكهرباء هي في حالة متابعة مستمرة من قبل المحافظة و ستحل هذه المشكلة قريباً ، أما فيما يتعلق بالطرقات المغلقة التي وردت في المداخلات فأكد السيد المحافظ أن أغلبها سيتم فتحه.
الرفيق القاضي فاضل نجار أمين فرع الحزب بحلب توجه إلى المؤتمر بكلمة عبر فيها عن سعادته باللقاء بالرفاق أعضاء المؤتمر وتمنى النجاح والتوفيق لهم ، وترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين هم سبب أمننا وأماننا.
وتوجه أمين الفرع بالتحية إلى العمال الذين كانوا العنصر الأساس في تحقيق هذا الانتصار،مؤكداً أن حلب صمدت بفضل أبنائها وعمالها، وكان العمال الشركاء الحقيقيون بالانتصار في هذه المدينة الصامدة، هذا الانتصار الذي تحقق بهمة أبطال الجيش العربي السوري وقيادة القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، وسيكتمل ليشمل كل بقاع الجمهورية العربية السورية، فالآمال معقودة على جيشنا البطل الذي يسطر الانتصارات في تحرير كل شبر من تراب الوطن الطاهر من رجس الإرهاب التكفيري وستزول هذه الغمة عن سورية قريباً.
بالتحية لأهل حلب الصامدة بدأ الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال حديثه إلى المؤتمر، مؤكداً أن حلب صبرت على معاناة كبيرة في كل أوجه الحياة نتيجة الأفعال الإجرامية للإرهابيين القتلة، وبفضل صمود أهلها، وبفضل الدماء الزكية التي سقطت من شهدائنا الأبرار، وبفضل بطولات جيشنا الباسل تم التحرير ، واليوم يعمل الجيش العربي السوري على استكمال تحرير كل شبر من أرض هذا الوطن الطاهر .
القادري وجه التحية إلى أهلنا وعمالنا في كل موقع من مواقع البذل والعطاء على امتداد ساحة الوطن مشيداً بالمداخلات التي قدمها أعضاء المؤتمر وواصفاً إياها بالناضجة والواعية والراقية في الأداء و قال: اثلج صدري أعضاء المؤتمر من خلال وعيهم للآلية الجديدة التي انتهجناها، وعلينا أن نخرج من الصيغة الكرنفالية.. نريد من خلال الآلية الجديدة أن يتم النقاش في تقرير كل أمانة من الأمانات وأن يشارك رفاقنا أمناء المكاتب في التقرير، فالهدف الأساس من هذه المؤتمرات هو الخروج بشيء جديد ومفيد لأخوتنا العمال الذين نتشرف جميعا بأمانة تمثيلهم وحمل همومهم، وفي مثل هذه المؤتمرات علينا التدرب على وضع مقترحات كفيلة بوضع خدمات نقدمها للأخوة العمال الذين هم بوصلتنا وشغلنا الشاغل .
وأضاف القادري : علينا أن نضع خطة تثقيفية لعمالنا ، وأن ننفذ هذه الخطة في مواقع العمل... فعمالنا اثبتوا نضجا ووعيا كبيرا وكانوا السباقين في الوطنية ، فانطلقوا من شعورهم الوطني العالي وأصروا على التوجه إلى مواقع عملهم رغم كل ظروف الاستهداف التي طاولتهم، ورغم الحقد الأعمى الذي استهدفهم ،فكان استهداف عمالنا بحجم دورهم في تصليب صمود هذا الوطن، إلا أن عمالنا ككل الشرفاء في هذا الوطن فوتوا على أعدائنا إمكانية أن يحققوا أي هدف من أهداف كسر إرادة الصمود وتجويع الشعب العربي السوري، وهم الذين تصدوا للحرب الاقتصادية التي بدأت قبل الحرب العسكرية ، وأفشلوا جميع أهداف تلك الحرب الاقتصادية التي تناغمت مع الحقد التكفيري الأسود الذي أول ما استهدف، استهدف معاملنا ومنشآتنا ، وفككوا المعامل وسرقوها بهدف شل الاقتصاد السوري ، إلا أن صمود الشعب العربي السوري وصمود طبقتنا العاملة فوت على أعداء الإنسانية تحقيق مآربهم الدنئية وأهدافهم القذرة، وكان العمال عمود الصمود الأساسي في المعركة الاقتصادية كما كانوا خزان للجيش والشعب العربي السوري.
و أضاف القادري: نحن نعيش ظروف قاسية ونعيش سلسلة من الأزمات ..لم نكن متوهمين أن هذه الحرب التي امتدت على ست سنوات أنها ستمر من دون معاناة، وأن هذا الصمود بلا ثمن، فكان الالتفاف حول جيشنا والاصطفاف خلف قائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بحكمته وصلابته أن يفوت على أعداء سورية تفتيت سورية على أسس قذرة وأفكار سوداء بعيدة كل البعد عن مجتمعنا السوري، صمود أسطوري حققته سورية، ونصر كبير تحقق في هذا البلد، قوامه الأساس هو صمود هذا الشعب ، عندما لم يستطيعوا قتل إرادة الصمود في هذا الشعب ولم يستطيعوا أن يكفروا هذا الشعب بوطنه، كل ما استطاعوا تحقيقه هو الإجرام والقتل والتدمير والترويع .
وأكد القادري في كلمته أن المكتب التنفيذي وضع في مقدمة اعتباره خطةً ثلاثية الأبعاد والأهداف، الهدف الأول أن يكون عملنا متجها إلى عمالنا في مواقع البذل والعطاء، فنحن في القيادات النقابية نمثل عمالنا وعلينا أن نبتكر في كل يوم آلية جديدة لنخفف عنهم معاناتهم، وأن يكون عنوان النقابي التواجد والفاعلية والعطاء، والهدف الثاني مأسسة العمل النقابي ،فاليوم نحن مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار، في إطار هذه المأسسة قررنا إنشاء مؤسسات اقتصادية داعمة لهذا الاتجاه في هذا الإطار، وأحدثنا وحدة إنتاجية اقتصادية لها أنشطة متعددة في أولها إنتاج اللباس العمالي وتحقيق عائد وتقديم اللباس لعاملنا بشكل جيد ولائق، واليوم في هذا المؤتمر يجب أخد قرار بإحداث فرع من هذه الوحدة في حلب ، والهدف الثالث هو تعميق حضورنا كمنظمة بالوسط الاجتماعي المحيط بما نقدمه من خدمات لعمالنا، وأشار القادري إلى أنه بالنسبة للجرحى ممن تسببت له جراحه بإعاقة دائمة فإن الاتحاد العام لنقابات العمال يتكفل بتركيب الأطراف الصناعية لهؤلاء الجرحى ، كذلك فقد طلبنا احصائية دقيقة لعدد شهداء الطبقة العاملة من أجل الصندوق الذي أقر لتقديم إعانات مستدامة لأسر وذوي الشهداء.
وفي معرض رده على المداخلات أشاد الرفيق جمال القادري بالتعاون الحكومي مع أي قضية عمالية مؤكداً أنه لا يوجد باب موصد ولا آذان صماء تجاه أي قضية عمالية ، وأنه سيتم بلورة جميع ما جاء في المؤتمرات النقابية ومؤتمرات الاتحادات المهنية التي ستعقد ليصار إلى عرضها أمام مجلس الاتحاد العام بوجود الحكومة، وهناك العشرات من القضايا التي تمت معالجتها ولن يبقى هناك قضايا مدورة، كذلك فقد تم وضع خطة للنشاط في صفوف القطاع الخاص، فالاتحاد العام هو لكل عمال سورية سواء بالقطاع العام أو الخاص، داخل القطر وخارجه .
و أضاف القادري: مع الحيوية التي يتمتع بها أهلنا في حلب ومع إجراءات الحكومة المرتقبة والمرجوة في إعادة الحياة للمحافظة، فإن أشهر معدودة ستنطلق عملية إعادة البناء، وأهلنا بدؤوا بالعودة إلى المدينة، وستتصاعد هذه العودة طردا مع تحسن الخدمات في هذه المحافظة، وسنهيء أنفسنا لاستقطاب عمال القطاع الخاص، وبالنسبة لصناديق المساعدة فعلينا تعديل نظام الصندوق وإعطاء إعانات إضافية ورفع قيمة الإعانات الموجودة، كذلك علينا أن لا نتسرع بإطلاق النقد في السياسات، وعلينا التروي ودراسة الموضوع والتفهم فنحن منابر وطنية ليس لدينا حدود ولا سقف للطرح إلا في حدود المنطق والموضوعية.
وختم الرفيق القادري كلامه بتوجيه التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين بدمائهم الزكية الطاهرة رسموا معالم النصر القادم، والى بواسل جيشنا المقدام الذين يدكوا مواقع الإرهاب، والتحية إلى أبناء شعبنا الصامد الصابر، والتحية إلى عمالنا الذين كانوا دائما إلى جانب الوطن ، وقال القادري : باسم عمال حلب وسورية سنجدد العهد كعمال في هذا الوطن الذي أعطانا، ونحن نرد الجميل سنبقى صامدون جاهزون بالمساهمة بإعادة الاعمار بكل الطاقات والإمكانيات مع الوطن ،والتحية الكبيرة الخالصة لرمز صمودنا ورمز وحدتنا ورمز قوتنا ورمز كرامتنا القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي نهاية المؤتمر عقدت جلسة للنقد والنقد الذاتي.
وعلى هامش المؤتمر تم تكريم عدد من المدراء العامين في محافظة حلب الذين كان لهم بصمة حقيقية في مدينة حلب أثناء الأزمة كنوع من التعبير عن الشكر لعمالهم ولهم لهذا الدور


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك