الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري في مؤتمر اتحاد عمال ادلب: سورية صمدت بشعبها وليس بحجارها

2017-02-28 09:15:32

بثقة كبيرة بالنصر القادم، وبالعودة القريبة لإدلب إلى حضن الوطن خالية من رجس الإرهاب، عقد اتحاد عمال محافظة إدلب مؤتمره السنوي اليوم الثلاثاء 21/2/2017 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق محمد عمر كشتو أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في إدلب وأعضاء قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية والرفيق علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة ادلب وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام وأعضاء المكتب التنفيذي في محافظة ادلب و رئيس مجلس محافظة ادلب وقيادات الشعب الحزبية والنقابات المهنية ومدراء الدوائر والشركات والمؤسسات في ادلب.
كلمة الرفيق عادل شيبان رئيس اتحاد عمال إدلب والتي بدأها بالترحيب بالحضور ، أمل فيها أن يعقد المؤتمر في محافظة ادلب في القريب العاجل، وأكد شيبان أن هذه الحرب التي مرت على سورية لم يكن لها مثيل وكان هدفها تدمير البنية التحتية والنيل من سورية وثنيها عن ثوابتها الوطنية والقومية ..ولكن سورية بفضل ثالوثها المقدس الجيش البطل وشعبها الأبي وقائدها المفدى صمدت صمودا أسطوريا، وقدم أبطال الجيش العربي السوري تضحيات جسام ليبقى الوطن شامخا شموخ قاسيون .
وأضاف شيبان: نحن كعمال قدمنا الكثير من الشهداء وسنكون أكثر إصرارا وأشد تمسكا بثوابتنا الوطنية والقومية ،لأن سورية تستحق كل الجهد والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء، فتحية لطبقتنا العاملة وتحية لشهدائنا الأبرار ولجيشنا البطل ولكل شرفاء العالم الذين وقفوا إلى جانب الحق والى جانب القائد السيد الرئيس بشار الأسد ....ثم استعراض لما تم بعد عام من العمل المتواصل في أمانات اتحاد عمال المحافظة .
ولم تخرج مداخلات الرفاق أعضاء مؤتمر اتحاد عمال إدلب عن سياق عزيمة الإصرار على خيار الصمود والتحدي و حملت معاني الصمود والإيمان المطلق بقدرة الجيش العربي السوري على تطهير كل شبر من تراب الوطن من دنس الإرهاب ، واستعادة الأمن والأمان، كذلك كانت المداخلات مكملة لتقارير أمانات المكتب التنفيذي و مستكملة لما ورد فيها و تركزت هذه المداخلات على المطالبة بوضع حد للغلاء الفاحش بالأسعار، وتثبيت العقود المؤقتة ، والمطالبة باللباس العمالي، واشتكى المداخلين عدم تواجد مدير الصحة في مقر المديرية المؤقت ،كما طالب أعضاء المؤتمر بإعادة الحوافز الإنتاجية و طالبوا بصرف رواتب المتقاعدين التي لم تقبض منذ عام ، ومنح عمال المخابز التعويضات المستحقة وصرف طبيعة العمل للعاملين في القطاع الصحي .
ثم توجه الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بكلمة للمؤتمر بارك فيها لأعضاء المؤتمر انعقاد مؤتمرهم السنوي آملاً أن يكون اللقاء القادم على أرض ادلب الخضراء ، ادلب الغالية على قلوبنا جميعا، وأكد القادري أن ما تم طرحه في هذا المؤتمر من معاناة نعيشها كلنا و نسمعها في كل مؤتمراتنا، لأن هناك شح بالموارد، وهناك ندرة وفقدان في المواد، ، وسبب هذه المعاناة الإرهاب الأسود التكفيري الحاقد الذي جثم على قلوبنا لسنوات ست..
القادري أضاف: لم نكن نشعر بهذه المعاناة قبل العام ٢٠١١ .. كنا نعيش رفاهية لا مثيل لها، وكانت حقوق العامل السوري كلها مقوننة ، إلا أن الظرف الحالي والأزمة أرخت بظلالها على كل واحد منا ، وفرضت نفسها على حياتنا اليومية، وكان هناك العديد من القرارات لمحاولة التخفيف من هذه الأزمة وبمكرمةً غالية من السيد الرئيس بشار الأسد كان هناك توجيه أن لا يتأخر راتب أي عامل مهما كانت الظروف، وخصوصا العمال الذين اضطروا إلى ترك مواقع عملهم بفعل الإجرام الذي مورس ضد هذه المؤسسات.
وأشار القادري في كلمته إلى الحرب الاقتصادية التي شنت على سورية والتي سبقت الحرب العسكرية، و الحصار الجائر والعقوبات الظالمة التي فرضت علينا، تلك الحرب الأقذر والأشنع في تاريخ سورية تناغمت مع الإرهاب التكفيري الأسود وأدواته من تتر العصر ومغوله الذين أول ما استهدفوا، استهدفوا منشآتنا الاقتصادية ومعاملنا وكل موقع منتج لاقتصادنا ، بهدف شل حركة الإنتاج وزيادة الضغط على الشعب السوري لكسر صموده وفك التفافه حول جيشه وقائده ، وقد فشلوا وسيفشلون بذلك مهما حاولوا.
القادري أضاف: كتنظيم نقابي علينا أن نبدع، فنحن في ظرف استثنائي يحتاج إلى عمل استثنائي، ويحتاج إلى قادة استثنائيين، علينا الارتقاء بمطالبنا والارتقاء بأدائنا وتحمل المسؤولية في هذا الظرف الذي نعيش فيه ، وفي هذا الوضع الاقتصادي الضاغط والواقع المالي الصعب الذي نمر به.
وأكد القادري أن المنظمة النقابية وعمال سورية يحظون بالمكانة الرفيعة والاحترام والتقدير على الدور الرائد الذي لعبوه في هذه الحرب، فقد كان عمالنا "كعادتهم في كل مرة يتعرض لها الوطن إلى أزمة" ، كانوا يتصدرون الصفوف للدفاع عن وطنهم.
وأضاف القادري: هدفنا تخفيف العبء عن العامل وتخفيف المعاناة، وأن لا نتسرع بالأحكام، فهناك أعباء هائلة، ونحن نواجه مئة دولة تحارب سورية سياسيا وعسكريا واقتصاديا .... حرب لم يعرف لها التاريخ مثيلا بوحشيتها وإجرامها، حرب هدفت إلى تجويع الشعب السوري، ورغم كل ذلك، مازالت سورية صامدة، بفضل صمود شعبها وصمود عمالها الذين اثبتوا وطنية نادرة، وجبلوا عرقهم بتراب هذا الوطن.
وقال القادري: سورية صمدت بشعبها وليس بحجارها.. صمدت بفضل جيشها البطل المغوار.. صمدت بفضل قائد عظيم هو قدوتنا بالصمود.. قائد شجاع وربان ماهر استطاع أن يقود سورية إلى بر الأمان و أن يحبط جميع المؤامرات والمخططات التي حيكت لها في ليل أسود ، إنه القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .......
وأضاف القادري: علينا الصبر والصمود بوقوفنا مع بعضنا البعض، وعلينا تعميق شعورنا بالمسؤلية ، فنحن اليوم على مشارف نصر عظيم ، نصر اسطوري ، فبلد قاومت ست سنين بجهود أبنائها ودماء شهدائها وبطولات جيشها هي بلد منتصرة، ونحن اليوم بالحلقة الأخيرة من هذه المؤامرة ، وعلينا جميعا المساهمة في تسريع هذا النصر، و أنتم كقيادات مطالبين بحث المواطنين على الالتحاق بالجيش والقوى الداعمة له كالفيلق الخامس، الذي يشكل حالة وطنية يتجسد فيها مساهمة كل مواطن بصناعة النصر واختم لأقول تحية عطرة لأرواح الشهداء الأبرار ، تحية لدمائهم الزكية الطاهرة التي رسمت ولا تزال معالم النصر القادم لسورية ، والتحية لأبطال جيشنا المغوار في كل ساحات القتال ، وتحية للشعب العربي السوري الصامد ولأبناء طبقتنا العاملة في مواقع البذل والعطاء والتحية الأكبر لرمز صمودنا وكرامتنا ووحدتنا السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم تحدث الرفيق محمد كشتو أمين فرع الحزب في ادلب بادئاً حديثه بالرحمة على من ضحوا بأنفسهم ورووا تراب هذا الوطن بدمائهم، شهداءنا الأبرار، متمنياً الشفاء العاجل لجرحانا، والعودة الآمنة لمخطوفينا، والنصر الأكيد لحماة الديار، جيشنا الباسل، و لقائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد .
أمين الفرع قال:ينعقد هذا المؤتمر في رحاب سلسلة من الانتصارات نحققها على الصعيدين السياسي والعسكري، فجيشنا يحقق انتصارات في كل ساحات القتال وفي كل المواقع، وعلى المستوى الدبلوماسي كان لحضور الدولة السورية في العالم تميزا مشهوداً له ، وأكد الرفيق أمين الفرع على أهمية الالتحاق بالفيلق الخامس ،وتمنى لمؤتمر اتحاد عمال ادلب النجاح ولطبقتنا العاملة المزيد من التوفيق ولوطننا الغالي النصر القريب المؤزر والأمل الكبير بالعودة السريعة لإدلب الخضراء لتدور معاملها من جديد ويعود لها رونق حياتها الطبيعية خالية نظيفة مطهرة من رجس الإرهاب.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك