الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري في مؤتمر اتحاد عمال حماه: تعودنا في مؤتمراتنا ممارسة الديمقراطية في حدودها القصوى بلا سقف.. لا على الوقت ولا على الطرح

2017-02-28 09:10:50

على هدير نواعير نهر العاصي ، من مدينة أبي الفداء قال العمال كلمتهم في مؤتمر اتحاد عمال محافظة حماة السنوي الذي عقد اليوم الاثنين 20/2/2017 في مبنى اتحاد عمال المحافظة بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال واللواء جمال يونس رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حماه واللواء مصطفى سكري المصطفى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحماه والدكتور محمد عبد الله الحزوري محافظ حماه واللواء أشرف طه قائد شرطة محافظة حماه ، والرفيقين حمد القلعاني وعبد القادر النحاس عضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد العام ورئيس مكتب العمال في فرع الحزب وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب والفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدراء العامين في المحافظة.
افتتاح المؤتمر كان بكلمة للرفيق مصطفى خليل رئيس اتحاد عمال حماه وبعد ترحيبه بالأخوة الضيوف أكد الرفيق خليل أنه بعد ست سنوات من الحرب الإرهابية على سورية مازالت سورية صامدة بشعبها وجيشها وقيادتها، رغم حجم الإرهاب والإيغال في الإجرام، هذا الصمود أدهش العالم، واليوم.. مع اقتراب النصر على الإرهاب لابد لنا كعمال أثبتوا أنهم الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري أن نضاعف جهودنا ونبذل أقصى ما لدينا من طاقات، وعلينا أن نعمل ونشحذ الهمم لإعادة بناء وإعمار ما دمره الإرهاب والإقلاع بعملية الإنتاج وزيادته وتحسينه لتصليب مقومات صمود بلدنا.
ثم انتقل الرفيق مصطفى خليل إلى عرض لأهم النشاطات والفعاليات التي قام بها اتحاد عمال حماه في العام الماضي مستعرضاً للانجازات التي تحققت ومضيئاً على ما تم تنفيذه خلال العام المذكور و شارحاً لأهم المعوقات التي حالت دون تنفيذ ما هو مخطط ، آملاً أن يتم تحقيق كل ماهو وارد في خطة العام 2017.
وتحدث اللواء مصطفى سكري المصطفى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحماه قائلاً: يشرفني أن أكون بينكم، انتم الطبقة العاملة، الطبقة الصلبة، فالطبقة العاملة البعثية التقدمية وجيشنا العربي السوري القيادي البطل كلاهما في خندق واحد في وجه الإرهاب لحماية سورية، وأضاف أمين الفرع : في وطني سورية لا مكان إلا للتقدم والاشتراكية، لا مكان أبداً للرجعية ولا للتخلف ولا للإرهاب و لا مكان للفكر المتخلف العفن، والقادم من الأيام سيثبت ذلك ، ثم توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء قاطعاً العهد لهم أن نرد الوفاء بالوفاء، والتحية للجيش العربي السوري البطل، والتحية الأكبر للقائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
بدورهم الرفاق أعضاء المؤتمر أدلوا بمداخلات غنية أعطت لتقارير أمانات المكتب التنفيذي في اتحاد عمال المحافظة القيمة المضافة و بلورت جملة من القرارات يتمخض عنها المؤتمر حيث طالب أعضاء المؤتمر بإحداث معمل للألبسة العمالية ، وتعديل بعض بنود القانون الأساسي للعاملين في الدولة ، و تشميل العمال المتقاعدين بالضمان الصحي، كما تطرقت المداخلات إلى مشكلة الدمج بين نقابتي العمال والمعلمين، وطالب أعضاء المؤتمر كذلك بإعادة تأهيل شركات البناء ودعمها بالآليات والمعدات من أجل إعادة الاعمار، وطالبوا بإعادة صرف الأدوية المزمنة في المحافظة، وبالطبابة لعمال مديرية بريد حماه...
ثم تحدث الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال للمؤتمر مهنئاً الحضور بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي لاتحاد عمال محافظة حماه ومشيداً بالمداخلات الناضجة والواعية التي لامست عشرات القضايا العمالية والاقتصادية والدالة على متابعة المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حماه خلال العام الفائت لقضايا عماله.
وأكد القادري أن الاتحاد العام لنقابات العمال هو أكبر منظمة بالنسبة لحجم المنتسبين وبالنسبة لحجم الطبقة العاملة، ومع بداية تسلم المكتب التنفيذي للاتحاد العام لمهامه القيادية على مستوى المنظمة، كان الهدف الأساس أن يكون العامل هو البوصلة، سواء كان بالقطاع العام أو الخاص، وفي هذا الإطار أنجزت الكثير من المهام مع بداية الدورة ، على وقع الأزمة والحرب التي تواجهها سورية تم انجاز وتحقيق العشرات من القضايا العمالية .
وأضاف القادري: نحن في مؤتمراتنا تعودنا ممارسة الديمقراطية في حدودها القصوى بلا سقف لا على الوقت ولا على الطرح ، ولم يحاسب أي نقابي أو مسؤول على طرح قدمه في مؤتمر نقابي ، لذلك حظي التنظيم النقابي بكل التقدير والاحترام من قيادة حزبنا ومن كل الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية فلا حدود لنضالنا في سبيل عمالنا وفي سبيل قضايانا والمطلوب أن نرتقي بحديثنا ونرتقي بطرحنا لنبلسم جراح عمالنا.
وعن الآلية الجديدة المعتمدة في المؤتمرات النقابية أشار القادري إلى أن هدفها الخروج بالمؤتمرات بقرارات تصب في مصلحة العمال ، وهناك فرق بين المؤتمرات والمهرجانات، فالمؤتمرات فيها مواضيع تحتاج البحث والنقاش والتدارس لكل الأفكار البنّاءة ، وأي مؤتمر لا يتمخض عنه شيء فمن الأفضل أن لا ينعقد ، وأضاف القادري: لذا اقترح إصدار بعض القرارات التي تخص محافظة حماه ومنها قرار بتوسيع المستوصف في حماه لمؤسسة رعاية صحية شاملة، وإحداث مشاريع صحية للنقابات، وتعديل أنظمة صناديق المساعدة برفع قيمة المساعدات ليستفيد الأخوة العمال من هذه الصناديق بشكل أكبر، وإحداث وحدة إنتاجية اقتصادية، تكون بالوقت نفسه معهد تعليمي لأسر الشهداء والجرحى يتعلموا ويعملوا فيه ، كذلك إيلاء الجانب التثقيفي الرعاية والاهتمام من خلال إقامة الندوات والملتقيات الشهرية على مستوى المحافظة و إقامة دورات للجنة المرأة العاملة والدورات التخصصية في الجانب الصحي و القانوني وغيره من الجوانب.
وأكد القادري أن كل ما طرح في المؤتمر سيتبلور وسيطرح في جلسة المجلس العام التي ستعقد في نهاية أعمال المؤتمرات وستصاغ مذكرات للحكومة بهذه المطالب للعمل على تحقيقها .
و أشار الرفيق القادري إلى الواقع الاستثنائي الذي نعيشه اليوم، فسورية تواجه اليوم حرباً على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، حرب إرهابية عسكرية، وحرب اقتصادية سبقت الحرب السياسية والعسكرية التي نمر بها اليوم، هذه الحرب الاقتصادية كانت نافذة كبيرة للهجوم على سورية ولم يستطيع أعداء سورية حرفها عن خطها المقاوم قيد أنملة .
وأضاف : حاولوا أن يسقطوا سورية اقتصاديا، وكان الهدف هو الشعب السوري الصامد الصابر الحضاري، لأنهم كانوا مدركين أن أهم عامل من عوامل صمود سورية هو قوة اقتصادها، وبدأت الحرب بالإرهاب التكفيري الأسود فصبوا جام حقدهم على الشركات والمعامل والمنشآت، وصبوا جام حقدهم على الموارد الاقتصادية من نفط وحبوب وغيرها ،وصبوا جام حقدهم على عمال سورية، الذين رغم كل ظروف الاستهداف أصروا على استمرارهم بالعمل ليفوتوا الفرصة على أعدائنا بتحقيق أي هدف من أهدافهم الدنيئة ، سواء بتجويع الشعب العربي السوري ، أو قتل إرادة الصمود لديه ، وكان للعمال دور كبير في هذا الصمود .
وأكد القادري أن كل ما نعانيه اليوم سببه الأفعال الإجرامية للعصابات المسلحة، وسببه الدول الداعمة لهذا الإرهاب ، فلدينا معاناة وسلسلة من الأزمات المتتالية من كهرباء ومازوت وماء وفيول الخ .. ولكن نحن بحالة صمود، والصمود يرافقه صعوبات ومشقة، فعلينا أن لا نيأس.. علينا أن نصبر ونصمد ونشد الأحزمة مثلنا مثل أي شريف في هذه البلد ، والنصر قادم ومحقق ومهمتنا الصمود ومساعدة عمالنا الذين نتشرف جميعا بحمل أمانة تمثيلها . لذلك مهمتنا في التنظيم النقابي مزدوجة، رعاية حقوق العمال وهي واجب، والمهمة الثاني رقابية لضبط حالات الفساد والخلل إن وجد ، فهناك ضعاف نفوس استغلوا الأزمة وهم لا يختلفون عن داعش والإرهابيين.
ونوه القادري إلى أننا اليوم مطالبين بالمساهمة بتسريع النصر ،وبالتالي علينا أن ندعم أبطال الجيش العربي السوري بكل أشكال الدعم، فنحن معنيين بالمسألة وبالالتحاق بالفيلق الخامس وتدعيم صفوفه للوقوف إلى جانب جيشنا الذي يواجه حرب الشوارع، هذا الجيش البطل الذي استطاع أن يصمد يستحق منا كل الدعم والمؤازرة والتحية والافتخار .
و أضاف القادري :ليس هناك أي قوة تكفرنا بوطننا .. ليس هناك أي قوة تثنينا عن عزيمتنا .. ليس هناك أي قوة تحرفنا من الالتفاف حول جيشنا وخلف قائد عظيم قائد مقدام صامد شجاع نفتخر بالعمل خلف قيادته، هذا القائد الذي لم تثنه هذه الحرب الشرسة عن مبادئه، ولم يقدم أي تنازل، وهو صامد ونحن صامدون خلفه لتحقيق النصر الكامل لسورية السيد الرئيس بشار الأسد.. وعهدا من مؤتمر اتحاد عمال حماه أن عمالنا سيبقوا جندا أوفياء يبنون الوطن بيد ويدافعون عنه باليد الأخرى، هذا الوطن الذي بنيناه بعرقنا سنحميه بدمائنا ونؤكد وقوفنا خلف القيادة التاريخية للقائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي نهاية أعمال المؤتمر عقدت جلسة للنقد والنقد الذاتي.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك