الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري في مؤتمر اتحاد عمال حمص : مهمتنا تحسين واقع عمالنا المعاشي وأن نخرج من هذه المؤتمرات بمقترحات وتوصيات تبلسم جراح عمالنا

2017-02-28 09:03:05

من حمص العدية صدح صوت العمال في مؤتمر اتحاد عمال حمص الذي عقد اليوم الأحد الواقع في 19/2/2017 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق المهندس عمار السباعي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص و الرفيق طلال البرازي محافظ حمص والرفيقة مارييت خوري والرفيق حمد قلعاني عضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق نصر الحسين رئيس مكتب العمال وأعضاء قيادة فرع الحزب والفعاليات السياسية والاقتصادية في المحافظة.
الرفيق سامي أمين رئيس اتحاد عمال حمص افتتح المؤتمر بكلمة رحب فيها بالضيوف وأكد أن سورية استطاعت بفضل دماء شهدائها الأبرار وتضحيات جيشها البطل أن تلوي ذراع المتآمرين عليها، و لم تثني الحرب الكونية التي شنت عليها من عزيمة شعبها و إصراره على خيار الصمود في وجه أعتى قوى الشر في العالم..
وأكد أمين في كلمته أن عمال حمص رصوا صفوفهم و كانوا الرديف الأول لأبطال الجيش العربي السوري في صناعة ملاحم النصر و الدفاع عن كرامة سورية و كانوا جنوداً حقيقين في ساحات المعارك و في مواقع العمل ، مؤكدين خالص الولاء للسيد الرئيس بشار الأسد والوقوف خلف قيادته الحكيمة .
ثم استعرض الرفيق سامي أمين أعمال ونشاطات وفعاليات اتحاد عمال حمص خلال العام 2016 و ما تم تنفيذه وما لم يتم.. مؤكداً على مواصلة الاهتمام والرعاية بشؤون جرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء و على أهمية الزيارات الميدانية كذلك نوه الرفيق سامي أمين إلى المشاريع الهامة التي تم تدشينها في العام الماضي و إلى ما تم تحقيقه من مكاسب تصب في مصلحة الأخوة العمال.
وفي عرض لتقارير أمانات المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة أضفى المداخلين على تقارير الأمانات عدة نقاط أغنت التقارير و شكلت محاور لقرارات وتوصيات يفضي إليها المؤتمر وأضيفت إلى خطط عمل الأمانات لعام ٢٠١٧ التي وردت في التقارير... ومن هذه المداخلات المطالبة بتعديل أنظمه صناديق المساعدة والعمل على تحسين خدمات المشفى العمالي بحمص وحل المشاكل المتعلقة بالسكن العمالي كذلك تمت المطالبة بحقوق عمال النظافة في الحصول على الطبابة والعمل على تزويد محافظة حمص بجهاز رنين مغناطيسي وجهاز قثطرة قلبية، والعمل على تعديل بعض القوانين بما يتناسب مع مصلحة العامل والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه والمطالبة بزيادة الأجور والتعويضات وحل المشاكل الناتجة عن سوء توزيع مادة المحروقات في المحافظة ، كما استعرضت بعض المداخلات السلبيات الناتجة عن سياسة دمج المؤسسات ..
بعد ذلك توجه محافظ حمص الرفيق طلال البرازي بكلمة إلى المؤتمر حيا فيها عمال المحافظة بمناسبة انعقاد مؤتمرهم السنوي ووجه تحية خاصة للعمال الذين يعملون في هذه الظروف الصعبة في المناطق التي تشهد توترات و اشتباكات لا سيما عمال الطاقة، وأكد المحافظ أن الطبقة العاملة كانت إلى جانب الجيش العربي السوري و أدت مهام استثنائية في كثير من مواقع العمل وكان لها الدور الأكبر في صمود هذا البلد وسيكون لها الدور الأبرز في إعادة اعمار سورية بعد تحقيق النصر المؤزر بقيادة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ..
وفي معرض رده على المداخلات التي قدمت من قبل أعضاء المؤتمر أوضح السيد المحافظ أن هذا المؤتمر محطة مهمة في هذا الظرف الذي نعيشه وأن الموضوعات التي طرحت فيه غاية في الأهمية وتأتي في ظرف استثنائي يتطلب من أصحاب القرار اتخاذ القرارات المناسبة و عدم السماح بوجود أي تقصير من أي كان، مؤكداً أن كل ماطرح في المؤتمر من قضايا تتعلق بالسلطة التنفيذية سيتم معالجتها بشكل كامل ضمن الامكانيات المتاحة.
بدوره الرفيق المهندس عمار سباعي أمين فرع الحزب بحمص توجه لأعضاء المؤتمر بكلمة حيا فيها بطولات الجيش العربي السوري على امتداد مساحات الوطن مؤكداً أن النصر بات قريب بفضل دماء شهداء الجيش العربي السوري و بفضل بطولات أبطال جيشنا وصمود شعبنا و بفضل حنكة وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وكان ختام الحديث بكلمة للرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أشار فيها إلى أن قضية المؤتمرات شغلت المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال منذ بداية الدورة ٢٦ ، و كان السعي والعمل على أن تخرج هذه المؤتمرات عن الرتابة والنمطية التي كانت تعاني منها ، ومن هنا جاءت الآلية الجديدة للمؤتمرات لتعود نتائجها الإيجابية على من نتشرف جميعا بتمثيلهم وهم أخوتنا العمال ، هؤلاء الذين اثبتوا تجذرهم في تراب الوطن، والذين صقلتهم الأزمات المتتالية، فما زادتهم إلا تمسكا وإيمانا بهذا الوطن، وما زادتهم إلا احتضانا لهذا الجيش الباسل الصامد ..
وأكد القادري أن هؤلاء العمال أدركوا منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب تآمر أكثر من مئة دولة على وطنهم ، و تفنن أعداؤنا بأشكال هذه الحرب، فكان أحد أشكالها القذرة، الحرب الاقتصادية على الشعب السوري، تلك الحرب التي بدأت قبل الحرب العسكرية، والتي تمثلت بحصار اقتصادي جائر فرضه من يدعون التباكي على شعب سورية اليوم .. ومع بدء دخول الإرهاب الأسود الحاقد إلى سورية تناغمت هذه الحرب مع ما قام به الإرهابيين من تدمير للمعامل والمصانع والشركات وسرقة الموارد التي كان يذخر بها الاقتصاد السوري ..و أصبح واضح للعيان أن المستهدف من هذه الحرب هو الشعب السوري، وان عمالنا أدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأصروا "رغم الهجمة الشرسة" أن يتوجهوا إلى أماكن عملهم، وأن ينتجوا أسباب الحياة لهذا الشعب الصامد... وارتقى أكثر من ٥٠٠٠ شهيد ومثلهم جرحى.. وأكد القادري أننا لم نكن متوهمين أن هذه الحرب ستمر بلا معاناة ...وستمر بلا أزمات.. وستمر بلا صعوبات ...فمسلسل الأزمات الذي نعيشه اليوم سببه حرب بدأت منذ ست سنوات، وهذه الأزمات سببها الإرهاب والإرهابيين الذين عاصوا قتلا وتدميرا في بلدنا.
وأضاف القادري : في مؤتمراتنا النقابية لا سقف للوقت ولا سقف للطرح، هكذا تعودنا في التنظيم النقابي، وعلينا أن نتحلى بالوعي والنضج في مؤتمراتنا ، علينا أن نعمل على ثلاث ركائز أساسية وهي: العامل بوصلتنا ...مأسسة عملنا النقابي ... تعميق حضورنا كمنظمة بالوسط الاجتماعي المحيط بما نقدمه من خدمات لعمالنا.. ومهمتنا الأساس أن نحسن واقع عمالنا المعاشي وأن نخرج من هذه المؤتمرات بمقترحات وتوصيات تبلسم جراح عمالنا..
واقترح الرفيق جمال القادري جملة من القرارات التي تخدم مصلحة عمال المحافظة، فكان من المقترحات، قرارات صادرة عن مؤتمر اتحاد عمال حمص بإقامة وحدة إنتاجية اقتصادية تعنى باللباس العمالي وتكون بالوقت نفسه معاهد تعليم لأبناء الشهداء وجرحى الحرب، يتعلمون ويعملون فيها ، كذلك تم اقتراح تعديل أنظمة صناديق المساعدة برفع قيمة المساعدات، وتقديم مبلغ مليون ليرة سورية لهيئة أسر الشهداء في المحافظة، إضافة إلى بعض المقترحات التي تولي الجانب التثقيفي الإهتمام الكبير من خلال إقامة ملتقيات شهرية منوعة اقتصادية ..تشريعية.. قانونية... وغيرها.
وأشار القادري إلى أننا في الربع الساعة الأخير من هذه الحرب، ومن مهامنا التسريع بتحقيق هذا النصر، فعلينا دعم الجيش العربي السوري بشيء ملموس، لأننا لسنا حياديين في هذه الحرب ، فنحن ندافع عن أنفسنا وبلدنا وأرضنا، لذا علينا رفد الفيلق الخامس من دافع المساهمة بصد هذا الإرهاب المتوحش الذي يغل بإجرامه على شعبنا ويتفنن في قهر هذا الشعب ويحاول كسر إرادة صموده.
وختم الرفيق القادري حديثه بالقول إن النصر قادم.. وسنصمد ..وسنظل نحتضن جيشنا.. وسنظل خلف قائدنا.. الذي ثقتنا به لا حدود لها فنحن نستمد صمودنا من صموده ..هذا القائد الشجاع الذي نتشرف جميعا بالعمل خلف قيادته، وسيتحدث التاريخ طويلا عن قائد أدرك حجم الهجمة الدنيئة على سورية، والمرامي الخبيثة على سورية، وصمد وصمدنا خلفه، وسنصمد لأننا مؤمنون أننا على حق، وثقتنا كبيرة بعمالنا الأوفياء، فتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار.. وتحية الفخر والاعتزاز لأبطال جيشنا المرابضين على الثغور، الذين حققوا الانتصار تلو الانتصار، والتحية الأكبر لرمز صمودنا ورمز شموخنا ورمز كبريائنا القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي ختام أعمال المؤتمر عقدت جلسة للنقد والنقد الذاتي.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك