الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

المؤتمرات العمالية.. مسؤوليات مضاعفة بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال

2017-02-08 07:25:13

المؤتمرات العمالية محطة مهمة من محطات عمل منظمتنا النقابية لجهة تقييم مسار العمل والإنتاج والنتائج التي تم تحقيقها على مدار عام شهد جهداً استثنائياً للطبقة العاملة عكس إصراراً وصموداً تشكر عليه في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من جراء الحرب الإرهابية التي تشن عليها، والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من دول البغي والعدوان.
تنعقد المؤتمرات النقابية هذا العام والتحديات الاقتصادية أمامنا كبيرة جداً، ولاسيما لجهة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب من مؤسسات ومعامل ومصانع ومراكز صحية ومدارس ومرافق خدمية، الأمر الذي يحمّل الطبقة العاملة مسؤولية مضاعفة في النهوض بالاقتصاد والصناعة وإعادة الإقلاع بمواقع الإنتاج المتوقفة من جديد، لتعود دورة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها، ما يخفف بشكل تلقائي العبء عن أبناء شعبنا الصامد والصابر رغم كل الجراح والآلام التي تعرض لها خلال السنوات الست الماضية، بفعل جرائم إرهابية يندى لها جبين البشرية استهدفت البشر والحجر في بلدنا المقاوم.
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والناشئ عن المؤامرة الكونية ضد سورية واستهداف أسباب الحياة فيها، إلا أن عمالنا استمروا في العمل والإنتاج وكانوا بحق رديفاً حقيقياً لبواسل قواتنا المسلحة في تصديهم الأسطوري للإرهابيين المرتزقة القادمين من أربع جهات الأرض بقصد تدمير سورية وتفتيتها مدعومين من أنظمة الحقد والتخلف في الخليج ورعاتهم الدوليين في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
اليوم على طاولة المؤتمرات قضايا مهمة واستثنائية في ظروف دقيقة واستثنائية أيضا، لذلك لا بد أن تكون قضايا العمال والإنتاج ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والمطلوب من الجميع اقتراح واجتراح الحلول للكثير من الأمور التي تسهم في عملية إعادة البناء والإعمار والتنمية بمختلف المجالات، وأن نعمل لتحقيق إنجازات جديدة وفتح جبهات عمل واسعة ونضاعف الجهود ونبذل كل الطاقات لتصليب صمود الوطن والشعب وبما يدعم أبطال الجيش العربي السوري في حربهم على الإرهاب التكفيري.
بالرغم من كل الظروف الراهنة والحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا ستبقى مطالب العمال في أولوية اهتمامنا في الاتحاد العام، ولن ندخر جهداً في سبيل تحقيقها ضمن الإمكانيات المتاحة والتواصل مع كل الجهات المعنية في سبيل تنفيذ كل المطالب المحقة وتذليل العقبات في وجه العملية الإنتاجية، والهدف من وراء هذا تعزيز صمود الطبقة العاملة التي أنتجت كل مقومات الحياة للشعب السوري خلال سنوات الأزمة، والعمل على تحسين مستواها المعيشي والحياتي بما يليق بمن قدم دماءه في سبيل وطنه ومواصلة العمل والإنتاج رغم التحديات والإرهاب.
اليوم ومع الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها، لا بد من العمل على الارتقاء بعملنا ونوعيته بما يواكب تلك الانتصارات لأن الحرب التي استهدفتنا لم تكن عسكرية فقط بل كانت اقتصادية أيضا، ومن هنا فإن آمال الشعب السوري تتجه نحو عمالهم ليعيدوا عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، كي تعود سورية أقوى مما كانت عليه.

"هامش"
منذ بدء الحرب على سورية، اعتدنا على سماع مصطلحات عدة من قبيل مناطق عازلة وغيرها من المصطلحات التي أطلقها أعداؤنا بهدف النيل من سيادتنا الوطنية، اليوم أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصطلحا جديدا أسماه "مناطق آمنة" ونحن نؤكد هنا أن أي محاولة للقيام بذلك من دون التنسيق مع الحكومة السورية وموافقتها وتحت إشرافها المباشر سيكون خرقاً لسيادتنا الوطنية التي قدمنا في سبيل الحفاظ عليها الغالي والنفيس، ومرة جديدة نؤكد أننا لن نسمح لقريب أو بعيد بالتدخل في شؤوننا الداخلية وقرارنا الوطني المستقل تحت أي عنوان.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك