تحت شعار : ( سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل... ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم )
عقدت نقابة عمال الخدمات والسياحة اليوم مؤتمرها السنوي في صالة صحارى العمالية ، بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن الأبرار فالنشيد الوطني ، ثم تلا رئيس مكتب النقابة وليم السبع مقدمة التقرير السياسي أشار فيها إلى أن العامل أدرك ما يحصل منذ بداية الأزمة في سورية فكان جندياً في مواقع العمل وتحدى الإرهاب باستمراره بالعمل خلف الآلات مضحياً بحياته ليبقى الوطن محصناً وعزيزاً كريماً ، كما تلا التقرير النقابي وتمت المداخلات والمصادقة على التقريرين ، بعد ذلك قدم أعضاء مكتب النقابة تقارير عمل أماناتهم كل أمانة على حدة وتمت المداخلات والمناقشات على هذه التقارير والموافقة على ما جاء فيها..
وتركزت المداخلات حول ضرورة القيام بإجراءات لتطوير العمل السياحي من خلال متابعة المشاريع السياحية المتعثرة بسبب الأحداث الجارية ومنح قروض للمستثمرين وأصحاب الفعاليات السياحية لترميم ما تم تخريبه من قبل العصابات الإرهابية المسلحة
- تنشيط السياحة الداخلية لأن الضرر كان كبيراً من جراء عدم قدوم مجموعات سياحية من الخارج
- تخصيص ميزانية خاصة لترميم ما تم تخريبه من الأوابد الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء سورية
- التركيز على مناهج المعاهد السياحية وكليات السياحة في الجامعات وتطويرها وإعطاء الجانب العملي أهمية خاصة وذلك لرفد القطاع السياحي بكوادر مؤهلة للقيام بمسؤولياتها
- إعادة النظر بالنظام الضريبي المفروض على المشاريع السياحية وعلى الفنادق والمطاعم
- التركيز على المواسم السياحية وتقديم حسومات مناسبة وتحسين الخدمات في مراكز الإيواء والشاليهات السياحية خلال موسم الصيف ، وأكدت المداخلات على التوجه نحو صناعة سياحية متطورة
من خلال : - متابعة الجودة ومعاييرها في المشاريع السياحية والفنادق والمطاعم _ تطبيق سياسة سعرية مناسبة مع التكاليف عن طريق لجان من ذوي الاختصاص
- إنشاء بنك معلومات خاص بالسياحة ومرتبط بوزارة السياحة
- وضع خطة للترويج السياحي وتنظيم معارض داخلية والاشتراك بالمعارض الخارجية
- توجيه غرف السياحة في المحافظات بضرورة التنسيق مع مكاتب السياحة والسفر لتنشيط السياحة الداخلية وطالبت المداخلات بتعديل بعض بنود قانون العمل /17/ وإلزام المنشآت بمنح بطاقة عمل مزاولة المهنة الخاصة من مكتب النقابة حصراً لتأمين استقرار العمل والعمال وإعادة منح القروض لعمال سفير حمص من المصارف الحكومية باعتباره من القطاع المشترك وإجراء دراسة مهنية لواقع المهن ووضع توصيف جديد للعاملين في هذه المهن ورفع تعويض نهاية الخدمة وتعويض صندوق المساعدة بما فيها إعانة الوفاة والزواج والولادة والعمليات الجراحية وخاصة لأسرة العامل وإعادة افتتاح روضة الأطفال في مديرية السياحة وتأمين وسائط نقل للعاملين فيها .
وتحدث الرفيق سامي أمين رئيس اتحاد عمال المحافظة مؤكداً أهمية القطاع السياحي وضرورة تكاتف الجهود وتكامل الأدوار من أجل الاهتمام به وتطويره وخاصة بعد أن تعرضت غالبية منشآته للتدمير والتخريب من قبل الإرهاب بشكل متعمد وممنهج لإضعاف الاقتصاد السوري ، ودعا أمين إلى متابعة الجهود والسعي الدائم من أجل التوسع في عدد اللجان النقابية في القطاع السياحي مشيراً إلى أن اتحاد عمال المحافظة يقدم لعمال القطاع الخاص حسم 20% في المشفى العمالي إضافة إلى بعض المزايا الأخرى ، وكان قد بدأ حديثه بالرحمة لأرواح شهداء الوطن الأبرار وبتحية الإكبار والفخر لبواسل جيشنا العربي السوري والاعتزاز بأمهات الشهداء اللواتي أنجبن هؤلاء الأبطال مجدداً عهد الوفاء والولاء لرمز عزتنا وكرامتنا القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .
وفي معرض رده على التساؤلات والمداخلات المطروحة أشار إلى أن ماتم طرحه اليوم يدل على مستوى عمق الفكر النقابي في هذه المرحلة ودعا الجميع إلى الإشارة لمواقع الخلل والفساد بكل جرأة ومسؤولية .
بدوره حافظ خنصر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة المشرف على أعمال المؤتمر أجاب على عدد من القضايا المطروحة ودعا الجميع إلى تفعيل موقع الاتحاد العام لنقابات العمال ( صوت عمالي في الجمهورية العربية السورية ) والمشاركة فيه والدخول إليه من أجل الاطلاع باستمرار على مجمل القوانين والتشريعات العمالية الموجودة على هذه الصفحة ، وأشار إلى موضوع التأمين الصحي والمعاناة التي تحملها العمال خلال التعامل معه .بعد ذلك تم ترميم الشواغر في مكتب النقابة واللجان النقابية كما تليت الميزانيات الختامية والتقديرية وتقرير لجنة الرقابة والتفتيش والموافقة عليها من أعضاء المؤتمر.
وفي ختام أعمال المؤتمر توجه المشاركون بتحية الحب والوفاء والولاء لقائد الوطن ورمز عزتنا وكرامتنا السيد الرئيس بشار الأسد...