الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

الانتصارات تمهد الطريق إلى الأستانة../ بقلم الرفيق جمال القادري

2017-01-09 07:45:02

 تعقد خلال الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية الأستانة محادثات بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، نأمل و نتمنى أن تقود إلى وقف الإرهاب بشكل تام ومعاقبة داعميه ومموليه الإقليميين والدوليين وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
 سورية وافقت على حضور مباحثات الأستانة كما حضرت جلسات الحوار المتعددة في جنيف، من منطلق رغبتها وقناعتها التامة بضرورة الحل السياسي للأزمة الذي يحفظ أرضها و سيادتها وسلامة شعبها ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوعها، وبما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنها آلة القتل المدعومة من قبل تركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وأدواتها من مشيخات الخليج.
 تذهب سورية اليوم إلى مباحثات الأستانة متسلحة بصمود شعبها و انتصارات جيشها البطل، خصوصاً في حلب التي تم تحريرها من رجس الإرهاب بفضل التضحيات الجسام التي بذلت هناك، هذا الانتصار الذي شكل نقلة نوعية في الحرب على الإرهاب وداعميه، فما بعد تحرير حلب غير ما قبله تماماً، وهذا ما انعكس من خلال التراجع في مواقف بعض الأنظمة الداعمة للقتلة والمرتزقة المأجورين الذين سفكوا دماء أبناء شعب السوري ودمروا بناه التحتية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
 وهنا لابد من التأكيد مجدداً على أن الحوار بين السوريين فقط هو الحل الأنجع لإيجاد حل سياسي للأزمة من دون أي تدخل خارجي، وبالتوازي فإن الحرب ستستمر على الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية، كما أن المصالحات المحلية مستمرة والباب مفتوح لمن أراد إلقاء السلاح والعودة إلى رشده والتعهد عدم القيام بأي فعل يضر بأمن البلد ومواطنيه .
 مبادؤنا واضحة وثابتة، وقرارنا الوطني المستقل لن نساوم عليه ، مهما اشتدت الحرب الإرهابية علينا والحصار الاقتصادي على شعبنا ، فسورية منتصرة بجيشها العقائدي البطل وبشبعها الصامد وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وما فشل الأعداء في الحصول عليه عسكرياً لن يأخذوه سياسياً وألاعيبهم مكشوفة لكل مواطن سوري شريف دافع بكل ما يملك عن وطنه وعزته.
 وبالمحصلة فإن كل من يراهن على تعطيل المحادثات الحقيقية بين السوريين لحل الأزمة، نقول له إن رهانه سيكون خاسراً تماماً، لأن الميدان هو من يرسم ويمهد لأي محادثات ولأي حل سياسي، والجيش العربي السوري يواصل انتصاراته في كل الجغرافيا السورية على الإرهاب ومن يقف وراءه. وهنا على الطرف الآخر أن يتخلى عن ارتهانه للخارج ويدرك أن سورية تتسع لجميع أبنائها الراغبين بإعادة إعمار بلدهم ليعود قوياً كما كان، فحضن الوطن دافئ حنون، ومستعد لاستقبال كل من يعترف بخطئه ويتراجع عنه، والمصالحات التي تجري خير دليل على ذلك.
 مع اقتراب النصر النهائي لسورية على الإرهاب، وعلو كلمة الحق على الباطل، دنت نهاية أحلام اليقظة للنظام التركي السفاح وممالك ومشيخات الخليج، التي ظهرت للعيان أنها مجرد مستعمرات أميركية وبريطانية وفرنسية لا تملك من أمرها حتى عقالها.
هامش:
 حليف الأمس عدو اليوم، فهاهو النظام التركي يتهم حليفه الأميركي بدعم الإرهاب بعد أن انقلب السحر على الساحر، وأصبح الإرهاب في قلب أنقرة، وهنا يصح المثل القائل "طباخ السم ذائقه" علماً أن التركي والأميركي هما الداعمان الأساسيان للإرهاب في سورية والمنطقة.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك