الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

فريق عمل واحد بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال

2016-12-28 08:11:03

  عقد الاتحاد العام لنقابات العمال على مدى يومين مجلسه العام في دورته السابعة على وقع الانتصارات الكبيرة التي يحققها بواسل جيشنا الأبطال على كامل الأرض السورية وخصوصاً في حلب التي تحررت من الإرهاب وأفشلت بصمود أبنائها المخلصين لوطنهم والتضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والمؤازرة مؤامرات ومخططات المتآمرين , ليكتب أبناء حلب التاريخ بحروف من ذهب , حروف قوامها تقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على الوطن والأرض عصيين على الأعداء وكل من أراد شر وسوءاً بهذه الأرض الطيبة والغالية .. أرض الحضارات ومهد الأديان ..
 اليوم ومع اقتراب النصر النهائي على الإرهاب وداعميه الإقليمين والدوليين , لا بد لنا كعمال أثبتوا طيلة سنوات الأزمة والحرب الإرهابية على سورية أنهم رديف حقيقي للجيش العربي السوري أن نضاعف جهودنا ونبذل أقصى ما لدينا من طاقات ونسهم بشكل مباشر في تثبيت النصر الذي تحقق في حلب وغيرها من المناطق والذي صنعه كل مواطن سوري بقي وفياً لوطنه , لذلك علينا جميعاً أن نعمل ونحدد الأهداف التي ينبغي الوصول إليها وتحقيقها ونشحذ الهمم ونستنهض الطاقات من أجلها , والعمل بأقصى الطاقات المتاحة لإعادة بناء وتشغيل ما دمره الإرهاب الحاقد الأسود من مؤسساتنا الإنتاجية والخدمية المتوقفة وزيادة الإنتاج وتحسينه في القائم منها , لتعزيز صمود أبناء شعبنا المقاوم وتصليب مقومات صموده وتأمين كل متطلبات الحياة له , لنقف على أرضية صلبة تمكننا من الانطلاق بثقة وقوة إلى المرحلة المقبلة , مرحلة إعادة الأعمار والبناء , مرحلة النمو والتنمية التي تتطلب تظافر الجهود وجعلها في اتجاه واحد لنفض غبار الإرهاب والإجرام الذي لحق بوطننا والذي يسعى كل أبنائه المخلصين والشرفاء ليعود أقوى مما كان في جميع المجالات.
 وفي هذا الإطار نرى أن رصد حالات الخلل والترهل ومعالجتها بالشكل المؤسساتي السليم يجب أن يكون أيضاً في مقدمة أولوياتنا واهتماماتنا .
الدورة السابعة للمجلس العام كانت عبارة عن جردة  حساب لما تحقق في المرحلة الماضية من خلال متابعة قضايا وهموم العمال المحقة والتي آلينا على أنفسنا أن نبذل كل الإمكانات المتاحة لحلها وتذليل الصعوبات التي تقف في وجه العمل والإنتاج وذلك من خلال التواصل مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية والعمل معا في هذا الاتجاه , فالتنظيم النقابي والحكومة وكل السوريين الشرفاء اليوم في ذات الخندق الذي يضع المصلحة العامة ومصلحة أبناء الوطن بعماله وفلاحيه وكل شرائحه في مقدمة الاهتمام ..
 ونحن نعتبر أن كل ما تحقق هو عبارة عن خطوة في طريق طويل وأهداف كبرى نسعى لتحقيقها بما يعزز مكتسبات الطبقة العاملة ويحسن من وضعها المعيشي والحياتي بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضتها على شعبنا قوى البغي والعدوان من أنظمة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وأتباعها وأدواتها في المنطقة والعالم .
الآلية الجديدة المنفذة خلال هذه  الدورة , ساهمت في خلق روح جديدة من خلال طرح قضايا ومداخلات تنم عن وعي وأدارك الأخوة النقابيين لما يعانيه العمال من مشاكل وصعوبات وجاءت جميعها ملامسة لواقع عملهم , فالعامل يبقى بوصلتنا الأساسية و الهدف الذي نعمل من اجله , وهذا ما يتطلب من اللجان النقابية ومكاتب النقابات واتحادات المحافظات والاتحادات المهنية بذل كامل جهودها للتواصل معه ومعرفة ما هو بحاجة إليه , ونقل همومه ومعاناته إلى الجهات المعنية والعمل معها لمعالجتها , بما يسهم في تحسين وضعه وتحفيزه على العمل والإنتاج وبذل كل الطاقات ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت ولن تتوقف حتى أعادة بناء ما دمره وخربه الإرهاب الآثم .
 سورية بالرغم من كل المؤامرات ماضية في نهجها ومبادئ سياسيتها وقرارها الوطني المستقل بقيادة الرئيس بشار الأسد , ولن تذعن لأي قوة في العالم , والشعب السوري لم تزده التحديات إلا قوة وعزيمة في الوقوف بوجه الإرهاب وداعميه , بينما الطبقة العاملة مصممة على الاستمرار في العمل والإنتاج لتصليب صمود الوطن وجيشه الباسل حتى تحقيق النصر وتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب .
هامش .....
 مباركة أنت يا حلب , مباركة أنت يا أم المدائن , مبارك ترابك وماؤك وهواؤك , فلطالما جبل ترابك بدماء مقدسة طهور , دماء من ارتقوا في سبيل تطهيرك من نير الغزاة , برابرة العصر وسفاحوه الذين حاولوا أن يقتلوك , فقتلوا , وحاولوا أن يقهروك , فقهروا . كيف لا وفي الساح أسد , ضيغم .. هصور .. وعد وأبر بوعده .
 حلب في عيوننا , لن نهدأ حتى نمسح عن جبينها الألم والجراح , ونعيد لها ألق الحياة , مبارك لك النصر , وإليك أيتها العريقة , الجميلة , إلى كل قطرة دم شريفة , إلى أرواح شهدائنا , إلى أبطال جيشنا الغر الميامين الذين آلوا على أنفسهم تطهير الوطن وكل شبر فيه من دنس الإرهابيين القتلة , ألف ألف تحية وسلام .


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك