الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

ستبقى تدمر موطناً للفن وتاجاً للحضارة بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال

2016-12-13 07:25:04

 يشكل قرار الإدارة الأميركية رفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين دليل جديد على دور واشنطن المعروف للقاصي والداني بدعم الإرهاب في سورية، بهدف إطالة أمد الأزمة فيها والاستمرار بسفك دماء أبناء شعبها وتدمير النبى التحتية للدولة السورية التي بناها أبناؤها على مدى سنوات طويلة.
يأتي هذا القرار في الوقت الذي يتلقى فيه الإرهابيون ضربات قاصمة في أكثر من منطقة، وما هو إلا عبارة عن جرعة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهزمة والمنهارة، ومحاولة بائسة للضغط على الشعب السوري الذي لم تستطع كل مؤامرات قوى الشر والعدوان في العالم واستخدامها لأقذر الأدوات عبر التاريخ وارتكابها أبشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية إجباره على التراجع قيد أنملة في الدفاع عن وطنه والحفاظ على وحدة بلاده وحمايتها.
بالرغم من كل الدعم الغربي "الاستخباراتي والعسكري والإعلامي والسياسي والمالي" للتنظيمات الإرهابية فإن الإرهاب في سورية إلى زوال حتماً، ولن تنفع الرعاية الأمريكية له، ولا "عنتريات" فاقد الأهلية والشعبية فرانسوا هولاند، ولا وقاحة زعماء بريطانيا وربيبتهم "إسرائيل" بجعل أبناء سورية الشرفاء يتخلون عن مواقفهم الوطنية والقومية، وتقديم الغالي والنفيس في وجه أعتى هجمة إرهابية عدوانية عرفها التاريخ الحديث، جند فيها مئات الآلاف من المرتزقة والمجرمين والخارجين عن القانون من شتى أصقاع الأرض، لهدف واحد وهو تدمير الدولة السورية وتشريد شعبها، خدمة للكيان الصهيوني الغاصب للأرض والحقوق العربية.
الانتصارات التي تحققها الدولة السورية في حلب مدعومة من حلفائها الأوفياء غيرت مجرى المعركة نهائياً، وسرعت في نهاية وهزيمة المشروع الإرهابي الصهيوني المرسوم لسورية والمنطقة، وما العويل والصراخ الذي نسمعه من داعمي الإرهاب في سورية إلا دليل يظهر حجم خيبتهم وخسرانهم وذلهم، وحجم إحباطهم بعد الخسائر والضربات الموجعة التي تلقتها أدواتهم على الأرض من مجاميع الإرهاب والمرتزقة، والذين سيرحلون عن حلب رغماً عن أنوفهم، أو سيكون مصيرهم الدفن في أرضها.
حلب اليوم تنتصر على الإرهاب، والأهالي الذين اتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية في أحيائها الشرقية يتحررون بفضل بواسل الجيش، بينما الغرب الاستعماري وأتباعه في المنطقة من ممالك ومشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ يجرون أذيال الهزيمة والخيبة والعار الذي سيبقى يلاحقهم لأجيال، أما الأحمق أردوغان صاحب التصرفات الرعناء والسياسة الداعمة للإرهاب فجرائمه بحق الشعب السوري لن تبقى دون عقاب.
الدولة السورية مستمرة في حربها على الإرهاب، ولن تتوقف حتى تحرير كل شبر من الأرض السورية من رجس المرتزقة القتلة، والشعب السوري يمضي اليوم بكل إصرار وتصميم نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع بلده، وهو واثق أنه لا يوجد قوة في العالم تستطيع كسر إرادته وحقه في تقرير مستقبله ومستقبل وطنه، وأن جميع المخططات الغربية والمشاريع الصهيونية سيكون مصيرها الفشل والخذلان.
تحية إلى بواسل الجيش العربي السوري الذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة الوطن، تحية إلى المدافعين عن حياض الوطن، الصامدين في وجه قطعان الإرهابيين في تدمر التي ستتحرر قريباً جداً من رجس الإرهاب وداعميه، فالجيش العربي السوري الذي أنقذها بتضحياته الجسام في المرة الأولى من التكفيريين المتوحشين سينقذها مرة ثانية ويعيدها موطنا للفن والموسيقا والجمال لتبقى جوهرة تاج الحضارة الإنسانية.
هامش:
نظام بني سعود لا يسمح للمرأة أن تقود سيارة لكنه يسمح لرئيسة وزراء بريطانيا أن تقود اجتماعاً لغلمان الخليج من "مشايخ وأمراء" يقبعون تحت الحماية والوصاية الغربية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك