ضمن إطار الزيارات التي تقوم بها بعض الحركات النقابية العربية للتضامن مع عمال وشعب سورية استقبل الرفيق جمال القدري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الوفد السوداني برئاسة الرفيق يوسف عبد الرحمن العبيد الذي جاء ليؤكد التضامن مع سورية وشعبها.
واستهل القادري اللقاء بالرحيب بالوفد السوداني الشقيق مؤكداً على ضرورة تمتين العلاقات بين المنظمات النقابية العربية التي يعول عليها الكثير في تحقيق التقارب بين الأخوة العرب وتحقيق تضامن عربي، ولفت إلى العلاقات الجيدة التي تجمع سورية بالسودان، وأن سورية كانت بجانب السودان بكل محطات نضاله وساندته بأصعب الظروف والمحن.
وأشار القادري إلى أهمية هذه الزيارات التي يقوم بها الأخوة العرب للإطلاع ونقل حقيقة الواقع في سورية وحقيقة صمود الشعب السوري والتضحيات التي يقدمها الجيش في وجه إرهاب المجموعات المسلحة وماتقوم به من استهداف للشعب أولاً وللبنى التحتية من معامل ومصانع ومتاحف بهدف ضرب صمود سورية الاقتصادي والتطور الحضاري الذي حققته سورية خلال السنوات السابقة واستقلالية قرارها السياسي والذي كان أحد الأسباب التي دفعت أعداء سورية ومن بينهم بعض العرب الذين لم يحلوا لهم ذلك فانخرطوا في هذه المؤامرة لتدمير سورية.

وفي سياق متصل أكد "القادري" على أن استهداف سورية جاء نتيجة مواقفها الثابتة ووقوفها في وجه المؤامرات والمخططات وإفشال تحقيقها، ونحن كطبقة عاملة أدركنا من البداية أن هذه الحرب لا علاقة لها بالحرية والديمقراطية وكان هدفها واضح بتدمير سورية وشعبها، ولكن محال لهم تحقيق هذه الغاية فصمود الشعب السوري وانتصارات وبطولات جيشنا على امتداد ساحات الوطن والرؤية الحكيمة لقيادتنا ستكون في وجه هذه المؤامرة والحرب وسنكتب تاريخ انتصارنا على أيدي جيشنا الباسل وصمودنا شعبنا.
وختم القادري بالتأكيد على ضرورة إعادة بث الروح في الحركات النقابية العربية وأن يكون لها دور فعال وموقف ثابت جراء ما يجري من أحداث في المنطقة العربية.