ناقش المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم برئاسة الرفيق جمال القادري جملة من المواضيع المتصلة بقضايا نقابية وعمالية واقتصادية، وبدأ الإجتماع الرفيق القادري بالحديث عن الجانب السياسي والانتصارات الكبيرة التي يحققها جيشنا الباسل والقوى الرديفة والداعمة على امتداد ساحات الوطن .
ثم تطرّق الرفيق القادري إلى مشاركة الاتحاد العام لنقابات العمال في المؤتمر السابع عشر لاتحاد النقابات العالمي في مدينة دوربن بجنوب افريقيا،والذي أكدنا بتواجدنا فيه أن اتحادنا العام كان شريكاً نضالياً ومؤسساً لاتحاد النقابات العالمي الذي ناضل ويناضل من أجل تعزيز وحدة عمال العالم، واستطعنا خلال المؤتمر التواصل مع ممثلي منظمات عمالية من القارات الخمس وقدمنا شرحاً لهذه الوفود حول حقيقة ما يجري في سورية من استهداف للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية على أيدي التنظيمات الارهابية المدعومة من قوى اقليمية ودولية معروفة للجميع، الأمر الذي حصدنا بموجبه جملة من القرارات التي صدرت عن المؤتمر والتي تصب بمصلحة سورية.
وثمّن القادري خلال الاجتماع أوراق العمل والمداخلات التي تم استعراضها في الندوة التي أقامها الاتحاد العام لنقابات العمال بالتعاون مع جمعية العلوم الاقتصادية حول واقع سوق العمل في سورية والتي تنبع أهميتها من أن سوق العمل اليوم في سورية كما هو الواقع الاقتصادي يعاني من تحديات و تشوهات كبيرة أبرزها ربط مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وغياب سياسات التأهيل المجدية والمفيدة، ما يتطلب منّا البحث عن حلول جديّة خاصة وأننا مقبلون على مرحلة اعادة الاعمار بعد أن لاحت تباشير النصر في الأفق القريب، كما أشاد الرفيق القادري بجميع المقترحات التي تم طرحها خلال الندوة والتي سيعمل الاتحاد العام على وضعها في تصرّف أصحاب القرار في الجهات الحكومية حيث يُبنى عليها عند رسم السياسات المتعلقة بالعمالة عموماً في سورية، وسنعكف في المرصد العمالي للدراسات والبحوث على بلورتها ثم سيتم العمل على عقد ورشات عمل تهدف للدخول إلى عمق المسألة والوصول إلى اقتراحات بناءة ومثمرة يمكن أن نبني عليها تخليص سوق العمل من معيقاته وتحدياته الكبيرة والكثيرة.
وفيما يخص الجانب النقابي تم خلال الاجتماع طرح العديد من القضايا الوطنية والعمالية أهمّها تثبيت العمال الذي كان ولا زال يحتل الأولوية، حيث نسعى جاهدين بعد أن وافق مجلس الوزراء على مشروع تثبيت العمال "تشغيل الشباب وأبناء وبنات الشهداء" إلى إيجاد حل للعمال المياومين يضمن حقوقهم واستقرارهم وخصوصا منهم من أمضى سنوات طويلة بصفة مؤقتة ثم عمل ذو طبيعة دائمة ، وأكد الرفيق رئيس الاتحاد أن هذا المطلب سيبقى متصدراً أجندة العمل النقابي إلى أن يتحقق.
كما طالب الرفيق القادري بالتحضير لأعمال الملتقى الاقتصادي الثاني خلال الشهر القادم على أن يناقش فيه البنية المؤسساتية للاقتصاد السوري، وتمت دراسة واقع المشفى العمالي في حمص وتجهيز مستوصف عدرا لإعادة فتحه.
كما تمت مناقشة كافة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذت فيها القرارات المناسبة .
